"السؤال الكبير الذي لم تتم الإجابة عليه، حتى أنا لم أتمكن بعد من الإجابة عليه على الرغم من تجربة ثلاثين عاماً من البحث في "روح المرأة" هو: ماذا تريد المرأة؟". لربما هذه المقولة لسيغموند فرويد تختصر ما يجول في أذهان الرجال يومياً. فبالنسبة لهم، "المرأة غير قادرة على معرفة ما ترغب به فعلياً، فتفشل باتخاذ قرارات حاسمة بسبب ترددها ومزاجيتها"، لا سيما حين يتعلق الأمر بعلاقتها مع الجنس الآخر.
فهي أحياناً، ترغب برجل متسلطٍ شرقي يذكرها بوالدها، وفي أحيان أخرى تبحث عن قيس الولهان على أن ينتهي بها الأمر كضحية بين أيدي دون خوان قرن ال21 فتلعن الرجال أجمعين!
ولكن التعميم هذا الحكم على الجنس اللطيف لا يفي الموضوع حقه. فهل فعلاً أن جميع نساء العالم لا يعلمن ماذا يرغبن حقيقةً في الرجل؟ الا يعقل أن نجد امرأة واحدة في العالم تعلم ما هي مواصفات رجل أحلامها؟
لكي ندحض الأفكار المسبقة، قررنا أن نسأل 30 امرأة التالي: "ماذا تريدين في الرجل؟"
اليكم النتيجة التي سنختصرها باكثر الصفات طلباً (يذكر أن النساء عدّدن من 1 حتى 20 صفة)
الصدق: 48%
الإهتمام ، العطف أو طيبة القلب: 44%
الإحترام( يحترم نفسه واحترام المرأة) والذكاء بالإضافة لروح الفكاهة: 40%
الكرم، والوفاء تساويا بنسبة: 36%
والصفة الأقل شعبية هي الشكل الجميل بنسبة: 24%
تم أيضاً ذكر صفات أخرى كالنجاح في العمل، الطموح، الطبع الهادئ والصبر، الثقة بالنفس، قوة الشخصية، الصحة الجيدة والتفائل وغيرها.
ومن الملفت، التقارب بين متطلبات النساء بالرغم من اختلاف الأعمار، المهن ومكان الإقامة. فالنساء والفتيات اللواتي شاركن معنا هنّ من خلفيات متعددة، ولربما اختلفت طريقة تعبيرهن عن ما يخالجهن من أفكار ورغبات، ولكن النتيجة واحدة!
غزل وايلاف من المملكة العربية السعودية:
جيسي ومايا من دبي:
سهير من تونس:
مهى من فلسيطن:
لورا من الأردن:
نادين من أستراليا:
رانيا، مايا، ماريا وريتا من لبنان:
ما سبق هو عينة صغيرة جداً من النساء اللواتي تحدثنا معهن ولكنها تعكس ما يخالج أذهان فتيات ونساء مجتمعاتنا. فالرغبة واحدة والخوف واحد، أما الرجال فكثيرون. فلا إمرأة ترغب بعلاقة مع رجل كاذب، غير أن هذا لا يعني أن تجرحها بصراحتك!
المنطق نفسه ينطبق على جميع الصفات ولا يمكننا نصح الرجال مدّعيين أن هناك قائمة صفات سحرية تجعله رجل أحلام كافة نساء العالم. فلكل امرأة فكرها وشخصيتها ورغباتها وكيانها المنفردين. فبدل من السؤال" ماذا تريد المرأة"، نسأل: هل بات فعلاً من الصعب على المرأة أن تجد ما تريد في؟
لكم التعليق...
تحقيق " تيري عبد المسيح"