نوبة الهلع لا تعني شعور القلق الذي يراودنا من حين إلى آخر، بل هو موجة مفاجئة من الخوف الشديد أو الانزعاج، تخلق أعراضاً سلبية على الصحّة، حتى أن البعض يذهب إلى غرفة الطوارئ حين يصاب بها ظناً منه بأنها عارض من أعراض النوبة القلبية. هي حالة نفسية لا تحمل أي خطر جسدي، يمكن التعرّف إليها من خلال العلامات الآتية:
نوبة الهلع فجائية وسريعة
قد تكون بخير وسرعان ما تصبح في حالة من الذعر التام خلال دقيقة واحدة دون أن تعرف السبب. بحسب الباحثين، فإن هذه الحالة هي استجابة جسمك للدفاع عن نفسه، فيتم إطلاق الهرمونات، ويتسارع النفس، ويرتفع مستوى السكر في الدم. حتى أن بعض الأشخاص يستيقظون ليلًا بسبب ما يسمى بنوبات الهلع الليلية.
غياب المحفّز
كما سبق وذكرنا، نوبة الهلع هي استجابة الجسم لبعض التهديدات المحسوسة، وإن كانت غير واضحة. من الممكن أن تكون غريزة البقاء على قيد الحياة لدى الشخص مفرطة ما يزيد من تعرّضه لهذا النوع من النوبات، بحسب ما صرّح به بعض الباحثين. تبدأ نوبات الهلع غالبًا في سن المراهقة أو قبل سن 25 عامًا، ولكنها يمكن أن تصيب أيضًا الأطفال والبالغين في الثلاثينيات من عمرهم.
مدّتها قصيرة
في أغلب الأحيان، تصل نوبة الهلع إلى ذروتها في غضون دقائق قبل أن تبدأ الأعراض في التراجع. وبعد فترة معينة من الوقت، يدرك الشخص أن ما شعر به كان مجرّد حالة نفسية لا أكثر.
تشبه النوبة القلبية
يعد تسارع ضربات القلب أو خفقانها أحد الأعراض الشائعة لنوبة الهلع. قد تشعر أيضًا بألم أو انزعاج في الصدر. ولهذا السبب غالبًا ما يعتقد الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع أنهم مصابون بنوبة قلبية.
صعوبة التقاط النفس
ضيق التنفس وفرط التنفس من العلامات التي تدّل على مرورك بحالة من الذعر. وتعد اضطرابات التنفس أحد أكثر الأعراض العالمية لنوبات الهلع. وقد يرافق ذلك شعور بالدوار وخشية من الإغماء.