في هذه المقابلة الخاصة، تتحدث Elle Arabia مع مريم موصلي، إلى جانب المواهب المشاركة هيفاء حوذان (دي جي هاي فاي) والمصورة أمنية عبد القادر، لاستكشاف كيف يجسد المشروع إيقاع المرأة السعودية العصرية، وعفويتها، وطموحها، وأصالتها.

مريم موصلي: مؤسسة "تحت العباءة" ومنسقة معرض "من خلال عينيها"
1- لقد أصبح "تحت العباءة" حركة ثقافية. كيف يُوسّع "من خلال عينيها" هذه المهمة المتمثلة في توثيق قصص المرأة السعودية اليوم والارتقاء بها؟
يُعدّ "من خلال عينيها" امتدادًا قويًا لمهمة "تحت العباءة"، إذ يُتيح للنساء السعوديات منصةً لمشاركة قصصهن وتجاربهن ووجهات نظرهن. من خلال عرض صورٍ لنساء سعوديات موهوبات لبعضهن البعض، يُسلّط المشروع الضوء على تفرّد المرأة السعودية وعالميتها، مع عرض إبداعاتهن في الوقت نفسه.
2- ما هي أكثر جوانب العملية الإبداعية التي فاجأتكِ عندما قامت هذه المواهب العشر بتصوير بعضها البعض، وماذا تكشف تلك اللحظات عن هوية المرأة ومجتمعها في السعودية؟

3- تم تصوير المشروع بالكامل باستخدام هاتف iPhone 17 Pro. كيف تُعيد التكنولوجيا المتاحة تشكيل الطريقة التي يروي بها المبدعون السعوديون قصصهم ويصلون بها إلى الجماهير العالمية؟
يُعد استخدام هاتف iPhone 17 Pro في معرض "من خلال عينيها" دليلاً على قوة التكنولوجيا في نشر الديمقراطية. تُمكّن الأدوات المتاحة، مثل الهواتف الذكية، المبدعين السعوديّين من سرد قصصهم ومشاركة وجهات نظرهم مع جمهور عالميّ، وهذا التحول يُحدث ثورة في طريقة تعبير المرأة السعودية عن نفسها وإبراز مواهبها. ومن خلال الاستفادة من الجهاز القوي في جيوبنا، لا يُعزز معرض "من خلال عينيها" أصوات المرأة السعوديّة فحسب، بل يُلهم أيضًا جيلًا جديدًا من المبدعين لمشاركة قصصهم ووجهات نظرهم.

هيفاء حوذان: دي جي هاي فاي
1- عند تصوير موهبتك، كيف ساهمت خلفيتك كدي جي في تشكيل طريقة التقاطك للإيقاع والطاقة والعاطفة في صورة ثابتة؟
كدي جي، أنا مُدرَّبة على قراءة الطاقة لحظة بلحظة، والتحوّلات الدقيقة، والتراكمات، واللحظات التي يتحوّل فيها شيء ناعم فجأةً إلى قوّة، وقد انعكس هذا الحدس مباشرةً في كيفية التقاط الصور. تعاملتُ مع كل لقطة كما أتعامل مع مجموعة موسيقية: باحثةً عن الإيقاع، والتدفق، والذروات العاطفية، وبدلاً من انتظار الوضعية "المثالية"، حاولتُ التقاط الثواني الفاصلة حيث تبدو الطاقة خامةً وصادقةً. علّمتني الموسيقى أن العاطفة لا تحتاج دائمًا إلى حركة، إذ أحيانًا، يمكن لصورة ثابتة أن تحمل نفس انخفاض الإيقاع في مقطع موسيقي. هذا ما سعيتُ إليه في صوري.

2- ماذا علّمتكِ مشاركتكِ في "من خلال عينيها" عن قوة النساء في توثيق بعضهن البعض؟
ذكّرني معرض "من خلال عينيها" بمدى التحوّل الذي يحدث عندما تتولّى النساء زمام قصصهنّ. هناك رقة وجرأة تنبعان من رؤية النساء الأخريات، وخاصةً في البيئة الإبداعية. يشهد المشهد الإبداعيّ السعوديّ تطوّرًا سريعًا، والنساء في قلب هذا التغيير. أظهرت لي مشاركتي في هذا المشروع مدى قوّة التعاون بدلًا من المنافسة، وشعرتُ وكأننا لا نلتقط الصور فحسب، بل نؤرشف أيضًا لحظةً في مسيرة التطوّر الثقافي السعودي، من منظورنا.

3- كيف أثّر التصوير بهاتف iPhone 17 Pro على أسلوبكِ؟
منحني التصوير بهاتف iPhone 17 Pro حريةً لم أعتد عليها مع الأدوات التقليديّة. سهّلت سهولة الحمل التنقل بموهبتي، ومتابعة طاقتها، والبقاء حاضرةً تمامًا بدلًا من الضياع بين المعدات. دفعتني سرعة رؤية النتائج فورًا إلى تجربة المزيد، وزوايا وتركيبات وإضاءة وحركات مختلفة. أشعر أنّ هاتف الآيفون مريحٌ جدًا في يدي، لذا بدت الصور أكثر شخصيةً وبديهيّة. وقد سمح لي ذلك بسرد قصتي وتجربتي السعودية بتفاصيل تقنية أقل وصدق عاطفي أكبر.

أمنية عبد القادر: مصورة
1- ما هي المواضيع التي برزت في صوركِ عن المرأة السعوديّة العصريّة؟
رأيتُ نساءً قوياتٍ في هدوءٍ وصدق. نساءٌ يتمسّكن بتراثهن، لكنهنّ يشقنّ مساراتهنّ الخاصة بثقةٍ وإبداع. ما لفت انتباهي هو هذا التوازن بين الرقة والطموح، والتقاليد والتغيير، يتجسّد في شخصٍ واحد. شعرتُ أنه حقيقيٌّ، واقعي، وجميلٌ.
2- كيف ساعدك هاتف iPhone 17 Pro على تجاوز الحدود؟
التصوير بهاتف iPhone 17 Pro جعل كل شيء يبدو طبيعيًا وعفويًا. استخدام ProRAW ودقة 48 ميجابكسل منحني مرونة كافية لالتقاط المشاهد كما هي، من دون التأثير على تسلسلها. استطعتُ الاقتراب من دون أن تبدو اللحظة مُصطنعة، وأكثر ما لفت انتباهي هو سهولة تعامله مع الضوء والظل، التحولات الدقيقة، والتفاصيل الدقيقة، واللحظات البينية التي غالبًا ما تختفي. تَحرَّك الجهاز معي بدلًا من أن يكون ضدي، مما أتاح لي التقاط صور أكثر صدقًا وفورية، وهو ما غالبًا ما تُقاطعه المعدات الثقيلة.

3- لماذا نصور المبدعين من خلال عيون بعضهم البعض، وكيف غيّر ذلك نظرتك للأصالة؟
أعجبتني الفكرة لأن المبدعين يدركون معنى الانفتاح والرؤية الكاملة. عندما نصوّر بعضنا البعض، تصبح تجربة مشتركة وليست مجرد جلسة تصوير. ذكّرتني هذه الفكرة بأن الأصالة تتحقق بوجود الثقة، عندما يشعر الشخص أمام الكاميرا بالأمان ليُظهر نفسه. جعلتني هذه الفكرة أكثر هدوءًا ولطفًا وانتباهًا لما يريد الناس قوله دون كلمات.