من نجمة في سماء ستار أكاديمي إلى نور يسطع في سماء العالم العربي ، آمن بموهبتها الرحابنة فأبدعت على مسرحهم، عندما تغني "وين" تنهض خشبات المسرح، تواضعها، بساطتها، جمالها، أناقتها، صوتها كما شخصيتها ، أماني السويسي مطربة تونسية أطربت الآذان، تسعى دائماً إلى أن تكون رقماً صعباً في عالم الفن. إلتقينا بها عبر مجلة ELLE عربية وكان هذا الحوار.
أهلاً بكِ في مجلة ELLE عربية
أهلاً بكم وبمجلة ELLE عربية و أنا واحدة من الملايين في الوطن العربي المتابعة لها.
الحمد الله على سلامتك بعد تعرضك لحادث سير
الله يسلمكم، نعم صار علي حادث بتونس والحمد الله اطلعت سليمة.
كيف كانت بداياتكِ؟
بدأت من طفلة تغني بشكل منفرد وكنت أطلع على المسارح في المدارس في تونس ومهرجانات صغيرة. وبعدها تقدمت ودخلت ستار أكاديمي بالموسم الثاني وكانت إنطلاقتي الحقيقية.
إطلقتِ أغنية "فرحتي" كيف كان صداها وأخبرينا عنها؟
"فرحتي" هي أغنية من كلمات سلطان المجلي وألحان طارق المقبل وتوزيع خالد عويضة ولاقت صدى كبير في الشارع وهي باللهجة الخليجية.
ما قصة اللهجة الخليجية الطاغية على أغانيكِ بالمقابل لم نراكِ كثيراً باللهجة التونسية؟
بالعكس أنا غنيت أغاني كثيرة باللهجة التونسية، ولكن الذي حصل بأن هذه الأغاني موجهة للداخل التونسي، لذلك لم تنشهر كثيراً والآن أعمل لتصوير أغنية تونسية وهي لأول مرة بإيقاع جديد وآلات تونسية.
تعرضت لحالة نصب من إحدى الشركات الوهمية وإتهمتِ أشخاص بأنهم يعملون ذلك لتأخير مشواركِ الفني من هم هؤلاء الأشخاص؟
حصل ذلك في مصر. فقد وقعت عقد مع شركة مصرية من أجل إنتاج الإلبومات والأغاني وتأخروا سنة ونصف لإنتاج الألبوم. وفي كل مرة تكون حجّتهم الأوضاع المتردّية في مصر وهذا غير صحيح، لأنه في تلك الفترة كان الكثير من الفنانين ينتجون ويصورون في مصر، وبالتالي هذا الوضع غير منطقي وتأخير مقصود لمشواري وعملية نصب.
هل أماني مع الإغراء في الكليبات؟
إن الكليبات التي نرى فيها الإغراء تعكس صورة سيئة لداخل البيوت وهي ضد عاداتنا العربية، وأنا ضد الإغراء تماماً وهذا واضح من خلال كليباتي بأنها لا تملك الإغراء.
كيف تنظرين للوسط الفني الآن وخاصةً بعد تصريحاتكِ بأن الوسط الفني تغير وحتى الجمهور تغير؟
العيب ليس بالجمهور العيب موجود عند الذين ينتجون هكذا كليبات ومن يخرج بها. هم العيب لأنهم يعتمدون على الإغراء للترويج عن أنفسهم.
بإعتقادكِ هل مطلوب من الفنانة تنازلات مقابل الشهرة أو النجومية؟
الفنانة التي تقدم تنازلات مقابل الشهرة والنجومية، هي غير واثقة من نفسها ولا تملك موهبة وتعتمد على سحب عيون ونظر الجمهور قبل أذانهم وأنا لا أحب ذلك وضده.
رأيناكِ بأغاني خليجية منها منفرد ومنها ضمن إلبومات ولكن هل سنراكِ بإلبوم لبناني أو مصري؟
بالعكس أنا أنتجت أغاني كثيرة باللهجة اللبنانية والمصرية، ولكن لأننا في الخليج نرى بأن اللهجة الخليجية هي الطاغية على إلبوماتي أو أغنياتي. وإضافة إلى ذلك ألبوماتي هي ثاني أكثر الألبومات مبيعاً في الوطن العربي حسب إحصائيات روتانا.
ما هي الأغنية التي أطلقت أماني بشكل أوسع؟
أغنية "وين". وهذا ما أراه في المهرجانات والمسارح والحفلات من تفاعل الجمهور مع هذه الأغنية في كل البلدان العربية.
لا أحد يجادل بصوتكِ ولكن هل صوتكِ فقط هو من كمل أماني الفنانة والنجمة الصاعدة؟
الصوت والشخصية وإصرار الفنان على النجاح كلها عوامل تكمل الفنان وليس فقط الصوت. وأنا لست أجمل صوت في الوطن العربي ولكن أنا معروفة بجانب الكثير من النجوم. والأهم من كل ذلك، الإرادة وأن يكون الفنان صاحب موهبة وأن يؤمن بها أيضاً.
وقفتي على مسرح الرحابنة في لبنان وكثير من النجوم من يحلم بالوقوف على مسرح الرحابنة كيف كانت التجربة وكيف كان شعوركِ؟
كنت فخورة وهذا شرف لي وليس أي فنان قادر على أن يقدم مثل هذه الأغاني الصعبة على مسرح الرحابنة، وكل فنان ونجم يحلم بأن يقف على هذا المسرح العملاق، وأنا كنت عند هذه الثقة، ولولا صوتي وشخصيتي لما أختارني الرحابنة لأقف على مسرحهم وكنت قادرة على تأدية أصعب الأغاني بكل جودة وتألق، وأشكر الرحابنة على هذه الثقة التي منحوني إياها ودفعتني إلى النجومية والإصرار.
نرى إقتصارك على تصوير الكليب في الإلبومات يعني في كل ألبوم نرى أغنية أو أثنتين فيديو كليب لماذا لا نرى جميع أغاني الإلبوم كليب؟
لو كان لدي الإمكانية للتصوير لصورت وما بخلت، ولكن تكلفة الكليب غالية وليس أحد قادر على التصوير لوحده وأنا الآن أعمل لوحدي بعد شركة روتانا أي لا يوجد عقود بيني وبين أي شركة إنتاج.
هل تحبذين الديو ومع من تفكرين مشاركته؟
لا أحب الديو لأنه لا أحب أن يكون الفنان هو من يعطي النجومية والشهرة للأخر، وهناك الكثير من الأصوات الجميلة والتي أحبها مثل راشد الماجد وكاظم الساهر.
أثنى على صوتكِ الكثير من النجوم وحتى الجمهور ولكن شخصيتك وملامحكِ تقول بأنكِ تخفين موهبة درامية تمثيلة هل سنراكِ في التمثيل وما هي الساحة المفضلة لكِ لتبدأي بها التمثيل ( السورية – لبنانية – مصرية – الخليجية)؟
فكرة التمثيل موجودة وواردة في حساباتي وأنا في الأساس مثلت مع الرحابنة، وأتتني عروض كثيرة من مصر ولكنني بإنتظار الدور المناسب لشخصيتي ومبادئي، وبما يتماشى مع العادات والتقاليد العربية. وبخصوص الساحات المفضلة، فجميعها ساحات قوية والعميلة غير مقتصرة على ساحة دون أخرى .
هل أنتِ راضية على كل ما قدمتِ؟
الحمد الله راضية جداً.
لنتحدث قليلاً عن تجربتكِ في إستار أكاديمي. هل سبقها تجارب مماثلة وماذا قدم لكِ هذا البرنامج؟
أول تجربة في ستار أكاديمي، رغم أنني إنقبلت في برنامج مماثل في تونس ولكن عامل الوقت جعلني أرفض وألتحق بستار أكاديمي والحقيقة أن هذا البرنامج قدم لي الكثير والأهم الخبرة والجرأة.
أغلب النجوم الذين شاركوا في برامج إكتشاف المواهب يقولون بأن التصويت فيه غير نزيه ويتم إختيار الفائز من قبل القناة الراعية، لكن ماذا عن أماني كيف تنظر؟
الله أعلم. لا أستطيع أن أأكد هذا الشيء ولو رأيت هذا الموضوع من داخل القناة التي تعرض هكذا برامج لقلت وصرحت عنها لأنه ظلم وطمر للمواهب.
كيف هي علاقتكِ مع الإعلام؟
علاقتي ممتازة مع الإعلام لم يسبق وكان هناك إشكال بيني وبين أي صحفي وأنا أحترم الإعلام كثيراً لأنه جزء أساسي في شهرتنا.
كيف تنظرين للإنتقادات وهل تصغي لها؟
عندما يشمل الإنتقاد في مضمونه كلمات بذيئة وغيرها فهؤلاء لا أعتبرهم موجودين. أما إذا كان الإنتقاد بناء فهذا مرحب به وأصغي له تماماً وأتابعه.
ماذا يعني لكِ الجمهور والفن؟
الجمهور هو الفن لأن الجمهور هو الأساس والقاعدة الراسخة والقوية لأي فنان، وهو أيضاً مكمّل للفنان. وفي النهاية نحن كفنانين نرى جهودنا ونجوميتنا من خلال هذا الجمهور.
كلمة أخيرة تقدميها لجمهوركِ؟
أولاً أود أن أشكر جميع الناس الذين ساعدوني ووقفوا معي منذ بداية ستار أكاديمي إلى الآن وحتى المعجبين بعضهم تحول إلى أصدقاء حقيقيين مثل ربيعة من تونس، سمر من تونس، رشا من الإمارات، رنا من كندا، أم حسام من تونس. كما أشكر مجلة ELLE العربية الجميلة والرائعة على هذه المقابلة وإن شاءالله أكون دائماً عند حسن ظن الجمهور بي.
