مقابلة حصرية مع بسمة السليمان

بسمة السليمان، هي أكثر من مجرّد راعية للفنون. إنّها امرأة كرّست حياتها المهنية للحفاظ على تاريخ الفنّ، مع الترويج للفنّانين الناشئين في الشرق والغرب. ولدت ونشأت في جدّة بالمملكة العربية السعودية، وأدركت بسمة أهمية الفنّ في الروايات المتكشفة لبلدها، وخاصةً تأثيره على مستقبل المملكة. عام ٢٠١١، أسّست متحف بسمة السليمان للفنّ المعاصر (Basmoca) لتمكين الناس من الوصول إلى الفنّ وتثقيف أنفسهم. "كانت الفكرة هي أن يتمكّن الأشخاص من الوصول إلى الأعمال الموجودة في المجموعة عبر تجربة افتراضية غامرة تشبه المشي في متحف أو في مؤسسة. تقول: "لطالما استثمرت بعمق في فكرة جمع الناس معاً في ساحة فنون شاملة، وظللت أبحث عن طرق يمكنني من خلالها مشاركة مجموعتي دون أي حدود جغرافية أو ثقافية".

سافرت بسمة، وهي من هواة جمع الأعمال الفنّية، حول العالم لتأمين الأعمال الفنّية التي جعلتها متاحة في مساحة افتراضية. وفي الأعوام التالية، عامي ٢٠١٣ و٢٠١٤، تمّ تكريم بسمة لمساهمتها في تعزيز الفنون، بعد أن ساعدت في إنشاء المجلس الفني السعودي وقادت تطوير متحف في الهواء الطلق في حديقة جدّة للنحت.

 

 

ما هي الرسالة التي تودّين إيصالها عن الفنّ في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية؟

إنّ الفنّ في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية غني، ومتنوّع، ومتطوّر، وتحوّلي. ويعكس التراث الثقافي والقضايا المعاصرة. إنّه يتحدّى الصور النمطية، ويعزّز التفاهم بين الثقافات، ويعرض الروح الابتكارية للفنّانين. وهو يدعو الغرب إلى تقدير الروايات المتعدّدة الأوجه والإبداع الناشئ من العالم العربي.

 

هل تعتقدين أنّ هناك تفسيراً خاطئاً للعالم العربي والمجتمع السعودي في الغرب وخارجه؟

نعم هناك تفسير خاطئ لعدّة عوامل. وأهمّها نقص المعرفة والتفاعل، والتمثيل الإعلامي السلبي، والاختلافات الثقافية، والفجوات التعليمية. كلّ هذه العناصر مجتمعة تخلق تصوّراً مختلفاً تماماً عن الواقع.

 

ما الذي تهدفين إلى تغييره من خلال عملك؟

أهدف إلى تقديم وصف أكثر شمولاً للإبداع المزدهر في بلدي، مع عرض المواهب المتنوّعة الناشئة من منطقتنا. هدفي هو التواصل مع المجتمعَيْن المحلي والدولي. لخلق جسر بين العالمي والمحلي.

 

ما الذي تعملين عليه حالياً؟

أنا أعمل على برنامج تعليمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي (Basmoca@) لجعل الفنّ في متناول الجميع، وليس فقط عشّاق الفنّ. هدفنا هو نشر المعرفة الفنّية من خلال محتوى بسيط وسهل المتابعة. سيستمرّ هذا الحساب في تسليط الضوء على الفنّانين والأحداث الفنّية الحالية وتاريخ الفنّ المبسّط لإشراك المجتمع وتعزيز التقدير الأعمق للفنون.

 

وهل لديك رؤية خماسية؟

لدي رؤية بلا حدود زمنية. هدفي هو زيادة الوعي بالفنّ في بلدي والترويج للفنّ السعودي في الخارج، بالإضافة إلى تعزيز مبادراتي الشخصية التي تتمثّل أولاً في الاستمرار في تعزيز رؤية متحفي الافتراضي وتوافقه. ثانياً، توسيع مجموعاتي الفنّية السعودية والعالمية، وثالثاً، الترويج لمنصّة التواصل الاجتماعي الخاصة بي.

 

ما الذي تودّين رؤيته يتغيّر بالنسبة للمرأة العربية، من حيث الفنّ والثقافة، على نطاق عالمي؟

أودّ أن أرى رؤية عالمية أكبر وتقديراً للمرأة العربية في الفنّ والثقافة. ويشمل ذلك إعلاء أصواتهنّ، وتمثيل أعمالهنّ على المستوى الدولي، ودعم الروايات المتنوّعة التي تتحدّى الصور النمطية. إنّ تعزيز التعاون بين الفنّانات العربيات والمؤسّسات العالمية يمكن أن يعزّز أيضاً تقدير وفهم مساهماتهنّ.

 

لو كان بإمكانك اليوم أن تنصحي نفسك وأنت صغيرة، ماذا كنت ستقولين؟

ابدأي في استكشاف تاريخ الفنّ والتعرّف عليه في سنٍّ مبكرة.

 

ما هو العمل الذي تفتخرين به أكثر، ولماذا؟

"القوس الأسود" لشادية عالم. كانت هذه القطعة هي التي افتتحت حضور المملكة العربية السعودية في بينالي البندقية عام ٢٠١٢. وهي تجسّد لحظة حاسمة في تطوّر الفنّ السعودي المعاصر وتلعب دوراً حيويّاً في الحفاظ على تراث وتَقَدّم التعبير الفنّي السعودي وتوثيقه.

 

المكان الذي أحب زيارته هو... أنتارتيكا.

أخلاقيات عملي... تملي عليّ أن أكون فضوليّة دائماً.

البودكاست الذي أوصي به بشدّة هو... (Stuff You Should Know(SYSK.

شعار اللياقة البدنية الخاص بي هو... "أنا موجودة، وأستطيع، وسأفعل، وأفعل"، كريستين ديركول.

ملاذي الخاص في المملكة العربية السعودية هو... الشاطئ.

المكان الذي أوصي بزيارته لأي شخص يأتي إلى المملكة العربية السعودية هو... العلا.

الفنّانة السعودية التي تعجبني أكثر هي... منال الضويان.

من المواهب الأقل شهرة لديّ... أنّني محفّزة للإنسان.

المزيد
back to top button