مقابلة حصرية مع أميرة سجواني، المديرة التنفيذية للمبيعات والتطوير في داماك

تعرفي معنا على أميرة سجواني، المديرة التنفيذية للمبيعات والتطوير في شركة داماك العقارية والمؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة بريبكو، في هذه المقابلة الحصرية لمجلة Elle Arabia.

 

أخبرينا المزيد عن نشأتك في منزل يهيمن عليه الذكور، وكيف أثّر ذلك على أسلوبك في القيادة وإدارة الأعمال؟

إن نشأتي في عائلة إماراتية رائدة في مجال الأعمال مع ثلاثة إخوة من الذكور، لم يشكل لي أي عائق سواءً على المستوى التعليمي أو المهني، والفضل يعود بذلك إلى والدي حسين سجواني الذي يعاملنا دون أي تمييز بيني وبين إخوتي الثلاثة، فهو يحرص دائماً على المساواة بيننا، وهو ما يخلق جو أسري مبني على الاحترام والمساواة. بلا شك، تعلمت الكثير من والدي على المستويين الشخصي والمهني، والعقلية الناجحة في ريادة الأعمال منذ سن مبكرة. ولكن الشيء الأبرز الذي تعلمته منه هو التوكل على الله سبحانه وتعالى في كل شيء، كذلك المثابرة في العمل ومتابعة أدق التفاصيل والعمل وفق استراتيجية واضحة ووضع أهداف محددة للوصول إليها.

في الحقيقة، إن العيش والترعرع في مجتمعٍ ذكوري، إن جاز التعبير، منحني الفرصة كي أتعلم الكثير عن عالم الأعمال، لا سيّما القطاع العقاري، إلى أن وصلت إلى الفريق القيادي في داماك.

 

قد يكون تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية أمراً صعباً، خاصة بالنسبة للسيدات. كيف يمكنك تحقيق التوازن بين أدوارك كأم وزوجة وسيدة أعمال؟

في الواقع، تغيرت حياتي بالكامل عندما أصبحت زوجة ومن ثم أم. قبل ذلك، كنت أركز فقط على العمل دون وجود مسؤوليات عائلية كبيرة، وهذا أمر طبيعي. أما الآن، وأنا أم لطفلتين جميلتين ومنحني الله زوجاً رائعاً، بات من الواجب عليّ أن أكرس جزءاً كبيراً من وقتي لهم. وعندما يتعلق الأمر بخلق التوازن المطلوب بين الحياة والعمل، فإن الأمور تسير بشكلٍ جيد. كل شيء في الحياة مرتبط بتنظيم الوقت والتخطيط السليم. على سبيل المثال، تتواجد ابنتي في الحضانة خلال النهار، مما يساعدني على التركيز على العمل خلال هذه الفترة، وعندما ينتهي وقت العمل، أكرس معظم وقتي لابنتيّ وزوجي، وهذا الأمر يمنحني طاقة إيجابية للغاية، ويشعرني بالسعادة.

بشكلٍ عام، يقع على عاتق المرأة الكثير من المسؤوليات، فهي زوجة وأم وابنة وأخت في آنٍ معاً، بالإضافة إلى عملها الذي يتطلب جهداً كبيراً، لذا يتوجب عليها توزيع المهام على مدار اليوم، والعامل الأهم كما ذكرت تنظيم الوقت.

 

كيف تتصورين مستقبل شركة داماك خلال العقد المقبل؟

ستواصل شركة داماك على نفس النهج الذي اتبعته منذ تأسيسها عام 2022، وهو تطوير مشاريع عقارية فاخرة وفريدة، ومنح العملاء مستوى جديد من الرفاهية. مستقبل داماك بلا شك مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستقبل دبي، التي تمتلك قائد استثنائي هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي نتعلم منه الكثير، في التخطيط والبناء وتحقيق الطموحات. إن أجندة دبي الاقتصادية (D33) التي أعلنت عنها حكومة دبي في بداية عام 2023، والتي تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال السنوات العشر المقبلة، وتعزيز موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم، ستعزز من نمو مختلف القطاع، لا سيّما القطاع العقاري، لذا فإننا ننظر إلى المستقبل بإيجابية وتفاؤل كبيرين، ولدينا ثقة بأن داماك ستواصل النمو في السنوات المقبلة، وبالتأكيد لدينا العديد من الخطط لإطلاق مشاريع جديدة ونوعية.

 

أخبرينا المزيد عن مشروع "آمالي" وما هي الاستراتيجيات لضمان واستمرار النمو والنجاح؟

مشروع آمالي هو مشروع جديد من فكرتي أنا وأخي علي، واسم المشروع مشتق من كلمة "آمال" بالعربية، وقد اخترنا هذه الكلمة لأننا نريد من خلال هذا المشروع أن نحقق آمال وأمنيات عملائنا على أرض الواقع. يتمحور مشروع آمالي حول إعادة تعريف أسلوب الحياة الفاخرة على الواجهة البحرية في دبي، ونتطلع إلى إطلاق المشروع بشكلٍ رسمي بحلول الربع الرابع من هذا العام. تركز هذه العلامة التجارية على خلق تجربة معيشة فاخرة واستثنائية بمساحات واسعة توفر للعملاء كافة مقومات الرفاهية التي تتجاوز آمالهم وطموحاتهم، مع توفير خدمات استثنائية ومرافق حصرية لا مثيل لها في دبي. سيتألف المشروع، الذي يقع في جزر العالم بدبي، من 28 فيلا حصرية من الفلل الفائقة الفخامة التي تقع في جزر العالم، على بعد 6 دقائق فقط بالقارب عن شاطئ دبي القريب من وسط المدينة. سنوفر لكل فيلا مرسى خاص لليخوت الفاخرة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من وسائل الراحة التي تتوفر في منتجعات الخمس نجوم. فضلاً عن أحواض سباحة إنفينيتي، مع إطلالات بانورامية على البحر، وسينما خارجية ومرافق ترفيهية، وغيرها من المزايا الحصرية.

 

لقد انضممت إلى شركة داماك عام 2017 لإعادة تعريف قسم المبيعات، كيف تمكنتِ من القيام بذلك؟

يعد قسم المبيعات أحد أبرز الأقسام الرئيسية في الشركة، إن لم يكن أبرزها رفقة قسم التطوير والمشاريع، تماماً كما هو الحال لدى أي شركة تطوير عقاري. عادةً ما يشكل هذا القسم هاجساً لدى أي شركة، لأنه المسؤول الأول عن توليد المبيعات ومداخيل الشركة. وفي سوق عقاري تنافسي مثل سوق دبي، يلعب الوكلاء والوسطاء دوراً أساسياً في زيادة حجم المبيعات، لذا وضعت خطة واستراتيجية واضحة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من انضمامي للشركة عام 2017، ركزت من خلالها على الاجتماع مع مختلف الوسطاء والوكلاء العقاريين، والاستماع إليهم وأخذ آرائهم حول نقاط الضعف والمشاكل التي يواجهونها. وبعد ذلك وضعنا خطة لمعالجة المشاكل والأخطاء التي تعوق عمليات البيع، حتى نوفر لهم تجربة سلسة بما يسهم في نهاية المطاف في نمو مبيعاتنا. أدى هذا النهج إلى تنمية شبكتنا من الوسطاء والوكلاء العقاريين على المستويين المحلي والدولي، وهو ما أسهم بشكلٍ كبير في تحقيقنا لمستويات نمو مرتفعة، متزامنة مع تحسن ملحوظ في ارتفاع مؤشر ثقة العملاء بمشاريعنا.

 

برأيك، كيف أثرت التكنولوجيا والرقمنة على صناعة العقارات، وكيف تستخدمينها ضمن عملك؟

لا شك بأن التكنولوجيا باتت تلعب دوراً رئيسياً في مختلف جوانب الحياة، وبات لها تاثير كبير على قطاعات الأعمال، ومنها القطاع العقاري، فظهرت مصطلحات مثل "التكنولوجيا العقارية" (بروبتيك) و (بريبكو). بعد دراستي لواقع السوق العقاري، ورؤيتي لمدى إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا في توفير رحلة سلسة وميسرة للعميل منذ اللحظة التي يرغب بها في شراء العقار وصولاً إلى الاستلام، قررت تأسيس منصة "بريبكو" الرقمية لإتاحة الفرصة أمام العملاء لإدارة عقاراتهم بطريقة سهلة وبسيطة، حيث توفر لهم المنصة خدمات متكاملة تشمل الشراء، والبيع، والتمويل، والتأجير، والخدمات الرئيسية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، ركزنا في داماك على إنشاء منصات تفاعل مخصصة للعملاء مثل تطبيق "داماك ليفينج"، الذي ساهم في تيسير إجراءات أكثر من 25,000 مالك و15,000 تسجيل وحجز للمبيعات، بالإضافة إلى خدمات رقمية أخرى. علاوة على ذلك، أطلقنا تطبيق آخر يُسمى "وكلاء داماك" لمساعدة شبكتنا من الوكلاء والوسطاء العقاريين على التواصل معنا وإنجاز جميع الخدمات العقارية من خلال منصة رقمية واحدة.

 

ما هي الاتجاهات والتوقعات الحالية في السوق؟

سيطرت العقارات الفاخرة على صناعة العقارات خلال السنوات القليلة الماضية، لذا ركزنا عليها في مختلف مشاريعنا الجديدة التي أعلنها عنها خلال تلك الفترة. بالإضافة إلى قطاع العقارات الفاخرة، حققت فئة العقارات المخصصة للشريحة المتوسطة، نمواً متسارعاً، ونتوقع أن تواصل نموها لتلبي شريحةً واسعة من المستثمرين والمستخدمين النهائيين. وقد شهدت مناطق مثل الخليج التجاري ارتفاعاً ملحوظاً في القيمة بنسب تراوحت ما بين 50% إلى 60% خلال السنوات الثلاث الماضية. دبي تواصل جذب المزيد من المستثمرين الدوليين القادمين من مختلف أنحاء العالم، لأنها باتت واحدة من أفضل مدن العالم في الخدمات والبنية التحتية وفرص الاستثمار، وهو ما يسهم في استمرار الطلب على العقارات بمختلف فئاتها.

 

في يوم المرأة الإماراتية، ما هي رسالتك لها؟

يشكل يوم المرأة الإماراتية مناسبة هامة للتأكيد على دور المرأة في مختلف مجالات الحياة، وأنها تشكل نصف المجتمع، وأنها هي من تصنع القادة وتربي الأجيال. دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أعطت المرأة حقوقها كاملةً، بل شجعتها على الدخول في مختلف ميادين الحياة والعمل، ومكنتها من تبوأ مناصب قيادية عليا في الدولة.

رسالتي للمرأة الإماراتية بأن لا تتوقف عن تحقيق طموحاتها وأحلامها، لأن الإمارات هي أرض الفرص، وهي المكان الأمثل في العالم لتحقيق الأهداف المنشودة.

المزيد
back to top button