تخبرنا مصمّمة الأزياء الإماراتية شذى عيسى عن شغفها في الموضة الذي دفعها إلى دخول عالم الأزياء واحترافه. هي عاشقة للتطريز اليدوي، بدأته كهواية مارستها على تصاميم خاصة بها، وما لبث أن أصبح هويّة علامتها التجارية والبصمة التي تميّزها عن غيرها من المصمّمات والمصمّمين.
في حديث خاص لموقع Elle Arabia، تخبرنا شذى عيسى عن بداياتها ومشوارها، كما تُطلعنا على جديدها في تقديم مجموعاتها.
ما الذي ألهمك دخول عالم الأزياء؟
كنت أعمل ضمن فريق التسويق الخاص بمركز دبي مول عام 2013، حين التقيت بمحرّرة موضة في إحدى المجلاّت الرائدة خلال عشاء افتتاحي، وكنت أرتدي حينها زياً صمّمته بنفسي ، فأبدت إعجابها بتقنية التطريز اليدوي التي استخدمتها، ما شكّل بالنسبة إلي نقطة تحوّل في طريقة تفكيري وخلق بداخلي رغبة في تغيير مساري المهني. وبالفعل، بعد مرور ثلاث سنوات أطلقت علامة شذى عيسى المتخصّصة بتقنيّات التطريز اليدوي والتي تستخدم أقمشة فاخرة وأساليب أنثوية.
درست الفن والتصميم وبدأت مسيرتك المهنية. أخبرينا عن مشوارك وعن الداعمين لك.
دراسة الفن والتصميم وضعت حجر الأساس لمسيرتي في عالم الموضة والأزياء. كنت شغوفة بالإبداع والحرفية وعزّزت شغفي بدراسات معمّقة، فالتحقت بجامعة الفنون في لندن وكذلك كلية هارفارد للأعمال. وقد حالفني الحظ أني كنت محاطة بعائلتي وأصدقائي المقرّبين وفريق عملي الذين قدّموا لي الدعم الكبير وآمنوا بموهبتي وقدراتي.
لديك مجموعات للسهرات وأخرى للأطفال، كما القفاطين. كيف توفّقين في العمل على مشاريع متعدّدة؟
التوازن بين مشاريع متعدّدة يتطلّب أولاً مهارات قويّة في التنظيم وإدارة الوقت . أعطي الأولوية لإنجاز المهام المرتطبة بمواعيد محدّدة ونهائية، وأخصّص وقتاً لكل مشروع أعمل عليه. كما أن التواصل الدائم والشفاف مع العملاء والموردين يساعد في ضمان سير العمل بسلاسة والحصول على نتائج إيجابية.
ما هي التحدّيات التي تواجهك في هذا المجال؟
تواجهنا تحدّيات متنوّعة في هذا المجال، من توفير المواد ذات الجودة العالية وتلبية توقّعات العملاء وأذواقهم المتفاوتة، والبقاء على اطلاع دائم على كل ما هو جديد في عالم الموضة مع الحفاظ على جوهر العلامة التجارية . فضلاً عن أن السعي لتحقيق التوازن بين الإبداع الفني والعامل التجاري هو أمر أساسي في نجاح العلامة واستمرارها.
ما رأيك بالموضة المستدامة وهل من الممكن أن تخصّصي مجموعة صديقة للبيئة؟
الموضة المستدامة ضرورية لمستقبل الصناعة وأنا أشجع على اعتماد الممارسات الصديقة للبيئة خلال عملية التصميم. وقد بدأنا بالفعل بتنفيذ هذه الممارسات في جانب من عملنا، وذلك عبر تدوير مواد التعبئة المستخدمة في صناديق البريد الخاصة بعلامتنا التجارية. ونحاول أن نطلق مجموعات محدودة، سواء مجموعات موسمية أو خارج المواسم، عبر إعادة تدوير الأقمشة والمواد الموجودة في منازلنا.
كيف تصفين تصاميمك وما الذي يميّزك عن غيرك من المصمّمين؟
تتميز تصاميمي بلمساتها الأنيقة و تنوّعها ودقّة تفاصيلها، فأنا أسعى إلى تقديم أزياء تتجاوز الاتجاهات ولا تتقيّد بصيحات الموضة الموسمية، إنما تبقى قطعة أنيقة في خزانة المرأة. ما يميّزني هو تركيزي على مزج الحرفية التقليدية مع الجماليات الحديثة ومراعاة الأذواق المتنوّعة والمناسبات، دون التخلّي عن هوية العلامات التجارية.
أخبرينا عن مجموعة رمضان 2024.
هي مستوحاة من عناصر الطبيعة الخلاّبة وتتميّز بتصاميمها المبتكرة والبعيدة عن التقليد. كل قطعة من هذه المجموعة هي أشبه بلوحة فنيّة تعكس جمال الطبيعة بأسلوب تجريدي جذاب. من حفيف أوراق الشجر إلى خرير الماء، كلها عناصر اجتمعت لتمنحني إلهاماً كانت نتيجته مجموعة غنيّة بالتطاريز اليدوية، تشكّل الكابات العنصر الأبرز فيها. أما لوحة الألوان، فغلبت عليها الدرجات الكريمية والدرجات الفاتحة التي تحاكي أجواء موسم الربيع.
ما هو جديدك؟
أعمل حالياً على توسيع مجموعاتي من خلال إضافة مجموعة جديدة للأطفال، من المقرّر أن تصدر قريباً. بالإضافة إلى أنني بدأت العمل على مجموعة خريف وشتاء 2025 ومجموعة رمضان 2025.