مانون دبس في مقابلة حصرية

المعروفة بـ"فرني روج" والتي تؤكّد أن برنامج The Voice كان من أهم الأحداث التي حصلت في حياتها الفنيّة، فهو جاء في الوقت المثالي وسمح لها بمقابلة جمهور أوسع وإنشاء رابط قوي مع بلدها الأصلي، لبنان.

كيف بدأت مسيرتها، وما الذي دفعها للمشاركة في The Voice ومن شجّعها؟ وما هو الأمر الذي شكّل لحظة تحوّل في مسيرتها الفنيّة؟ في مقابلة خاصة وحصرية لمجلّة Elle Arabia.

 

من هي “مانون دبس” المعروفة بـ “فرني روج”، وكيف بدأت رحلتك؟

ولدت في لبنان ، حيث عشت طفولتي الجميلة قبل أن ننتقل إلى فرنسا في 2006 بسبب الحرب، من أب لبناني الأصل وأمٍ فرنسية. أنا محظوظة للغاية بأن اخواتي الأكبر سناً يدعمان مسيرتي ونتشارك كل شيء معاً، نحن عائلة مترابطة جداً رغم طلاق والديّ. اضطررنا للتخلّي عن كل شيء بين ليلة وضحاها لنبدأ حياة جديدة في فرنسا، وأظن أنه في تلك اللحظة بالتحديد، برزت الموسيقى كشغف لا غنى عنه في حياتي.

أمي هي من زرعت فيّ حب الأغنية الفرنسية، النصوص، الكلمات، ونغماتها الدقيقة. أما الفنانات الكبار مثل باربارا، فيرونيك سانسون، وداليدا فلاطلما جذبنني بأغانيهن. أظن أن هذا الخليط العذب، الذي انضمت إليه طموحاتي وعزيمتي، قد جعل فكرة انطلاق مسيرتي الموسيقية تبدو بديهية. لا أستطيع أن أتخيل نفسي أفعل غير ذلك. الموسيقى هي كل حياتي.

 

ما الذي دفعك للمشاركة في The Voice ومن شجّعك؟

صراحةً، كنت مترددة في البداية لكن تشجيع مدير الاختبارات وإصراره لأن أخوض هذه التجربة غيّر من نظرتي للأمور وجعلني أخطو هذه الخطوة. أحب أن أتحدى نفسي وأخرج من منطقة الراحة، وهذا ما جعلني أقدم على هذه الخطوة مع عزم على جعلها تجربة إيجابية. أعترف أنني بمفردي لم أكن لأشارك في "The Voice"، لأن ما يهمني هو أغانيّ. مدير "الكاستينغ" هو من اكتشفني ودعاني لخوض تجارب الأداء العمياء. بصراحة لم أكن لأجرؤ من جراء نفسي على السير في هذه التجربة، ولكنني شعرت بأنها تستحق المحاولة!

أحب تحدي نفسي والخروج من منطقة الراحة الخاصة بي. لذلك قررت أن أفعلها، مقدمة شيئا يعبّر عن شخصيتي ويتماشى مع المشروع الذي طورته على مر السنين، وفي النهاية، كان علي أن أجعل من هذه التجربة تجربة إيجابية ومفيدة.

 

خلال تأديتك أغنية الراب الفرنسية "Bande Organisée"، استجاب الجمهور بحماس شديد من خلال تغييرك لأسلوب الأغنية. هل شكّل ذلك لحظة تحوّل بالنسبة لكِ؟ هل يميزكِ ذلك عن الآخرين اليوم؟

كنت أتوقع أن يثير إعادة أداء "Bande Organisée" المشاعر، فهذا يشكل جزءًا من الخطة وهو تقديم شيء يهز البرنامج ويعبّر عني في نفس الوقت . ومع ذلك، لم أتوقع الكم الهائل من الردود، انفجرت حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصلت إلى أكثر من 23 مليون مشاهدة. هذا الأمرأعطاني الظهور الذي كنت أحلم به وكان بمثابة منصة حقيقية للمستقبل.

‏ "The Voice" كان فاصلًا جميلًا سمح لي بمقابلة جمهور أوسع وإنشاء رابط قوي مع بلدي الأصلي، لبنان. هذه من أجمل المكافآت!

 

بعد مشاركة فيديوهاتك الموسيقية على جميع منصات التواصل الاجتماعي، أصبح الجميع في ترقب لمعرفة ما ستقدمه مانون في المرحلة التالية من "The Voice" هل كنتِ تتوقعين هذا النجاح؟ هل هذا هو السبب وراء قرارك بنشر نسخة جديدة من نفس الأغنية على يوتيوب؟

لسنوات عدة، كنت أغني "covers" على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ساهم في خلق "communauté" رائعة حتى الآن. بعض هذه الـ "covers" حققت شهرة واسعة، بما فيها "Bande organisée"! لذا كان من الواضح لي أن أعيد تقديمها على مسرح "The Voice" لأن هذه الأغنية جلبت لي الحظ دائمًأ. هذا الأمر يتماشى مع ما اعتدت القيام به ويعكس التزامي. من المهم أيضًا أن أذكر أنني أحب إتمام ما أبدأه، لذا كان لدي خطة مسبقة لإطلاق نسخة رسمية وكليب للأغنية. هذا يسمح لي بإنشاء تواصل حقيقي مع الجمهور، لإظهار أنني فكرت فيهم وأعددت محتوى كاملًا يغمرهم في عالمي.

 

ما هي خطواتك التالية بعد هذا النجاح الكبير؟

‏"The Voice" جاء في الوقت المثالي من مسيرتي المهنية. كانت سنة 2023 ناجحة بالفعل للمشروع، حيث أصدرت EP اثنين أنا فخورة بهما كثيرًا وقمت بملء قاعتين معروفتين في باريس: "La Boule Noire" و"Le Café de la Danse"

إلى ذلك، تضاف كل الآثار الإيجابية من مشاركتي في "The Voice" والتي منحتني الظهور الذي كنت أحلم به للمستقبل. فورًا، حددت موعدًا جديدًا للحفل في 19 أبريل في باريس للقاء كل هذا الجمهور الجديد، والذي بيعت تذاكره في بضعة أيام فقط! هذا أمر لا يصدق! والمزيد قادم قريبًا مع إصدارات جديدة للأغاني الفردية، ألبوم، وجولة موسيقية تحت الإعداد. هذه المغامرة الرائعة لم تبدأ إلا للتو. أتطلع بشوق لأريكم ما سيأتي بعد ذلك!

 

كيف تشجعين النساء والفتيات على تحقيق أحلامهن من دون خوف أو تردد؟

أنصحهن بالتمسك بأحلامهن والعمل بجد لتحقيقها. أعتقد أن سر النجاح يكمن في العمل. الموهبة هي ميزة تعطينا دفعة صغيرة للأمام، ولكن في النهاية، العمل والانضباط والثبات هي ما تؤتي ثمارها. من المهم أيضًا أن تحيط نفسك بأشخاص يدعمونك ويؤمنون بقدراتك. الفشل جزء من الطريق لكن الأهم هو الاستفادة منه والمضي قدمًا بثقة. و المهم ألا تنسى أبدًا أولوياتك: الأشخاص الذين تحبهم.

المزيد
back to top button