ماريتا الحلاني: "المرأة العربية قادرة على إقامة توازن بين الأسرة والعمل"

ماريتا الحلاني، إبنة الفنان الكببر عاصي الحلاني وعارضة الأزياء كوليت بولس، متعدّدة المواهب. فبالإضافة إلى صوتها الجميل الذي يميزها بين المطربات الصاعدات من جيلها، هي أيضّا مؤلفة موسيقيّة وكاتبة أغانٍ.

 

وفي هذا اللقاء الحصري مع مجلة ELLE Arabia، تحدّثنا ماريتا عن مسيرتها المهنية وحياتها الشخصية وقناعاتها، وتأثّرها بوالدها...

حدثينا عن بدايتك

ولدت في منزل فني، فوالدي فنان كبير وشهير في العالم العربي. اكتشفت موهبتي في سن مبكر جدّا، وعرفت منذ صغري أنني أحب الغناء وصوتي جميل. كنت أراقب والدي باستمرار وكان يصطحبني إلى الحفلات وستوديو التسجيل، ومن هنا عرفت أني أريد اصبح فنانة عندما أكبر. في المدرسة أيضّا، في أوقات الفراغ، كنت أصوّر أغاني وفيديوهات على حسابي الخاص على اليوتيوب. في البداية، كنت أغني باللغة الفرنسية والإنكليزية لأني كنت متأثّرة جدًا بالفنانين العالميين. وفي أول سنة جامعةي، أطلقت أغنيتي الأولى "Go" ومن ثم اكتشفت شغفي للغناء باللغة العربية. أصدرت ألبومي الأول في عام 2018 تحت عنوان "ماريتا".

 

ما هي نقطة التحوّل في حياتك؟ وهل أنت راضية عن نفسك؟

كما ذكرت، "ماريتا" هو أول نقطة تحوّل في حياتي المهنية كوني حققت أول حلم في حياتي. ومن ثم، دخلت مجال التمثيل في عام 2020، حيث شاركت في مسلسل "2020" بدور سعاد. هذا المسلس كان نقطة تحوّل أخرى مهمة كونه عرّف الجمهور على ماريتا الممثلّة بالإضافة إلى ماريتا المغنية. 

أنا راضية عن نفسي كما أعمل باستمرار على تطوير مهاراتي وموهبتي. وعلى الرغم من كوني راضية عن نفسي، إلاّ أني انتقد نفسي باستمرار وأعمل جهدي دائمّا على تطوير نفسي، وأنا مدركة لنقاط ضعفي وأركّز عليها وأعمل على تحسينها. 

 

ما المهارات التي تعلمتها والتي ستساعدك في مهنتك الغنائية؟

في عالم الفن، تعلمت مختلف التقنيات التي تساعد في تطوير موهبتي والتي تساعدني في عملي. أما على الصعيد الشخصي، وهو الأهم، فقد تعلمت أن أطوّر شخصيتي في مجال الفن، كما تعلّمت من المواقف التي تعرضت لها ومن علاقاتي المهنية والشخصية. ساعدتني هذه الأمور في تطوير شخصيتي، فقد كنت في صغري خجولة ورقيقة جدّا، وما زلت إلى الآن، ولكن تمكّنت من تعزيز ثقتي بنفسي وكسر الخجل والتعبير عن آرائي دون خوف أو خجل.

 

ما هو تأثير والدك على اختياراتك؟

لقد راقبت والدي منذ الصغر، لذلك، عندما دخلت مجال الفن كنت أعرف جيدّا ما يتوجب علي القيام به. بالطبع، تعلمت الكثير من خبرة والدي الواسعة ونصائحه القيمة، ولكنه بطبعه لا يحب أن يفرض علي آرائه لأنه مؤمن بموهبتي وشغفي لفني وأنه يجب علي اتباع احساسي وعدم التأثر بأي أحد. لذا، فهو يقدّم لي النصائح ويترك لي حرية الاختيار. أحب أن استشيره باستمرار كما أنه دعمني منذ صغري وآمن بموهبتي.

 

ما رأيك بالمرأة العربية ما هي الأمور التي تميّزها عن المرأة الغربية؟

تواجه المرأة بشكل عام، وخاصةً المرأة العربية، صعوبات في تحقيق أحلامها وطموحاتها، وبالتحديد في مجتمعاتنا الشرقية، حيث يقع التركيز الرئيسي على الأسرة والمنزل والأمومة. ولكن اليوم، تتميّز المرأة العربية بقدرتها على إقامة توازن بين العائلة والعمل وتحقيق أهدافها والارتقاء إلى أعلى المناصب.

 

ما هو سر شغفك لعلامة بوميلاتو؟ وما هي قطعك المفضلة؟

بطبيعتي، سواء كان في حياتي الشخصية أو تعاوني مع أي علامة تجارية ، من المهم أن تشبهني هذه العلامة. علامة بوميلاتو تشبهني كثيرّا، فهي ناعمة وأنيقة ومفعمة بالأنوثة، وقطعي المفضلة هي التي ارتديتها في جلسة التصوير.

 

نتمنى لك التوفيق في زواجك... علمًا أنكما في عالم الفن، هل تتوقّعين أن ينتج عن هذا الزواج أعمال فنّية مميزة؟

نعم، نعمل أنا وكميل في إطار الفن، وباعتقادي، يساهم ذلك في تطوير علاقتنا ويسمح لنا بدعم بعضنا البعض. أنه عالمنا معّا، فبالتأكيد، نتشارك أحلام وأهداف، وسوف نحققها معّا بإذن الله.

 

من هي / هو قدوتك التي تتمثّلين بها في الحياة؟

أمي بالتأكيد. إنها امرأة ذكية وقوية وعادلة وحنونة ولديها أطيب قلب، كما أحب طريقة تربيتها لي ولأخوتي... إنها أساس العائلة. أحلم أن أصبح يوماّ ما مثل أمي تمامًا.

المزيد
back to top button