تشيد Cartier بجمال العالم من خلال أحدث مجموعاتها من المجوهرات الرّاقية. لطالما كان السعي وراء جمال العالم والحفاظ عليه وإثرائه، الركائز التي شكّلت تصاميم Cartier ومهاراتها العملية. اليوم، تواصل أحدث مجموعة من المجوهرات الراقية Beautés du Monde هذا التقليد، حيث تلتقط الجمال وتعزّزه من خلال التصميم وشدّ الخطوط والهندسة والتجريد. يؤدّي تفاعل الأحجار إلى تضخيم عناصر الطبيعة والثقافات التي تلهم هذه المجموعة الجديدة.
التقت ELLE Arabia مع Pierre Rainero، مدير الصورة والأناقة Image’s and Style Director في كارتييه، لمعرفة كيف تمكّنت الدّار من التقاط الجمال في العالم حتى في أصغر الأماكن والأشياء الحيّة.
ماذا يعني لك الجمال؟
تعريفي للجمال، إنّه شيء يروق لإحساسي. حتى لو كان هناك شيء قد نراه جميعاً على أنّه جميل، ففي بعض الحالات الأخرى يمكنني أن أشعر بشيء على أنّه جميل فيما البعض الآخر قد لا يشعر بالشيء نفسه. لهذا السبب يصعب القول إنّ الجمال عالمي. أما بالنسبة لما يعنيه لكارتييه، فالأمر كلّه يتعلّق بفكرة أن تكون فضولياً!
ما الذي يميز هذه المجموعة عن غيرها؟
كل مجموعة وكل موضوع له إلهام؛ إنّها فرصة لنا لتخطي الحدود والمضي قدماً في تنمية ما يميّزنا. فالمجموعة الحاليّة توضح الاتجاه الذي تسير فيه العلامة التجارية؛ أولاً، واحدة من المجموعات تتعلّق بالجماليات فقط، والبحث الذي نقوم به حول الأشكال والمظاهر وكيف نحاول الذهاب إلى أبعد ما يمكن في فكرة عدم كوننا تشكيليين ولا تجريديين ولكن في موقف وسط يسمح للمشاهد بتخيّل وتصوّر ما يريده من خلال استحضاره، وخلق الشيء الخاص به. هذا مهم للغاية، نحن لا نفرض شيئاً ولكن بالطبع نخبر عملاءنا بما ألهمنا ولكنهم ليسوا ملزمين برؤية ذلك، وإذا كانوا يريدون عرض فكرة أخرى، فهم مرحب بهم إذا سمح التصميم بذلك. ثانياً، أفكّر في التقنيات، في ما تنقله القطع من حيث الرقة، ومدى ثباتها في صنعها أمر رائع. إنّها طريقة للتعبير عن أناقة معينة في التفاصيل، هي فوق الانسيابية والمفصليّة، وهي أيضاً تعبير صارخ عن الأنوثة في إظهار مدى رقّة التصميم.
تلعب الطبيعة والأرض دوراً كبيراً بالنسبة للدّار. هل هذه المجموعة استمرار لمجموعة العام الماضي؟
كانت الفكرة أنّ العالم مليء بأمثلة الجمال، إنّها مجرّد مسألة حرّية للعين. لا أحبّ فكرة بعث الرسائل، ولكن إن كان هناك رسالة لهذه المجموعة، فهي: "حرّروا عينيكم للنظر إلى العالم". فالأشياء موجودة لنُبدي إعجابنا بها وهي تستحقّ ذلك ـ يمكنك أن تعجب بقوة النهر، وبقوة النجوم المتحركة ـ فكل شيء ملهم، المهم أن نُبْقي عيوننا مفتوحة لنرى.
هل كانت هناك أي تحدّيات للحصول على الأحجار، خاصةً المرجان؟
بعد الوباء وبالظروف العالمية الحالية، عادت الندرة فجأة لأسباب عديدة مختلفة. فاغتنمناها فرصة لنصبح أكثر إبداعاً؛ نعم، قد يكون من المحبِط الاضطرار إلى العمل بما هو متاح فقط، ولكن هناك جمال في كل مكان، لذلك نحن نركّز على ما يمكننا تغييره وننسى الباقي.
نظراً لأنّ الاستدامة هي محور التركيز الأساسي في العالم هذه الأيام، كيف تدمجها كارتييه بمفاهيمها؟
منذ البداية، فقد تمّت إعادة تدوير كل المياه الموجودة في أنظمة جميع مساحات التصنيع لدينا في سويسرا. تتميّز مبانينا أيضاً بنظام عزل للحفاظ على الحرارة. وفي ما يتعلّق بالتصاميم، نلتزم بالقواعد العالمية ونعمل على أن تكون قطعنا صالحة لكل زمان ـ وأي شيء ابتدعناه في الماضي يمكن تفكيكه وإعادة استخدامه. نقوم أيضاً بتحويل القطع التي لم نتمكّن من بيعها.
كيف كانت رحلتك مع كارتييه؟
إنّها لمثرية جدّاً! الشيء العظيم هو أنّني تعلّمت الكثير ولا يزال لدي شعور بأنّه يمكنني تعلّم المزيد من زملائي، فَلَما كان كل هذا ممكناً لولا الإبداع والطاقة وتفاني جميع المصممين ـ فهم المحرّك، وهم شباب صغار جداً، يجلبون العين الجديدة في خدمة كارتييه. لديهم رؤية محدّدة، وهي لا تصدّق والتصميم الذي نراه سنة بعد أخرى، لا نهاية له. جيل المستقبل قادر على السحر. أنا متفائل جدّاً.