ربيع كيروز: "أتفاعل وأتعاطف مع ما يحدث من حولي وما يحدث في العالم"

يقوم اليوم، ربيع كيروز، مصمم أزياء لبناني المبدع ومؤسس دار الأزياء ميزون ربيع كيروز، بuvq مجموعته الجديدة في بوتيك La Galleria في فندق بولغاري Bvlgari.

وفي هذا اليوم المميّز، أجرينا هذا اللقاء الحصري مع المصمّم ربيع كيروز، ليخبرنا المزيد عن مسيرته وإلهامه وتطلعاته المستقبلية.

 

أخبرنا عن نفسك، خلفيتك ومسيرتك في عالم الموضة

انتقلت إلى باريس في سن السادسة عشرة بتشجيعٍ من والديّ والتحقت بـ Chambre Syndicale de la Couture Parisienne لدراسة الموضة. كانت باريس أول مدينة كبيرة أزورها في حياتي، وقد تركت الشوارع والأسلوب والتصاميم في ذاك الوقت انطباعاً قوياً عليّ. بعد أن حظيت بفترات تدريب في مشاغل التصاميم الراقية لـ"ديور" Dior و"شانيل" Chanel، عدت إلى لبنان سنة 1995، متأثّراً بالنهضة الإبداعية التي أعقبَت الحرب الأهلية. منذ إنشائها، فرضت دار "ربيع كيروز" Maison Rabih Kayrouz بهدوء أسلوبها الفريد: وقد شكّلَت جسراً بين التصاميم الراقية والملابس الجاهزة، وجمعَت بين الخياطة الرسميّة والطابع الانسيابيّ، والتصاميم الكلاسيكية، والحداثة. تأسَّست دار "ربيع كيروز" Maison Rabih Kayrouz كدارٍ أزياء سنة 1999، وأطلقَت مجموعتها للملابس الجاهزة في عام 2009 وأصبحَت داراً للتصاميم الراقية عام 2019.

 

طريقة تأسيس هذه العلامة التجارية مثيرة للدهشة. كيف تصفها؟

من أجل وصف الدار، أستخدم عبارات الشغف والمثابرة والاحترام. الشغف هو القلب النابض لمهنتي وهو يجعلني أمضي قُدماً، هو يمنحني الحياة. تُعدُّ المثابرة مسألة ضروريّة في قطاعٍ يزخر بالجمال وفي الوقت نفسه مليء بالتحديات التي يجب تجاوزها ليصبح المرء مستقلاًّ ويترك بصمة في هذا المجال. أخيراً، الاحترام شديد الأهمية، فأنا أحترم العالم الذي أعيش فيه، والنساء اللواتي أصمِّم لهنّ الملابس، وأحترم المهنة، وحِرفتها، والأشخاص الذين أعمل معهم.

 

مِمَّن أو من أين تستمدّ إلهامك؟

أستمدّ الإلهام من محيطي. أنا أتفاعل وأتعاطف مع ما يحدث من حولي وما يحدث في العالم. ولكن تشكّل النساء مصدر إلهامٍ كبير لي، إذ إنّ طابعهنّ وحركاتهنّ وحضورهنّ من مصادر الإلهام الدائمة.

 

لمَ اخترتَ أن تعرض تصاميمك في La Galleria في فندق “بولغاري” Bvlgari؟

عملت مع هذا البوتيك خلال العامين الماضيين وأصبحت تجمعنا شراكة حقيقيّة. وفي استراتيجيتي الجديدة، لا أعتبر البوتيكات مجرّد عملاء فحسب، بل امتداداً لمتاجري الخاصة. أصبحت الآن استضافة العروض التقديمية والفعاليات بالشراكة مع البوتيكات جزءاً من استراتيجيتنا. تمثّل La Galleria كلّ ما يثير إعجابي، فهي تتميّز بجوّ جميل وبالأناقة وتقدِّم منتجات للعموم أو منتجات خاصة تثير إعجابي.

 

لمَ اخترتَ زيارة دبي في هذا الوقت بالتحديد؟

هذه بداية الموسم، ما يجعل ذلك الوقت المثاليّ لإطلاق المجموعة التي وصلت للتوّ إلى البوتيك. بالإضافة إلى ذلك، إنّها الفرصة المثاليّة لإعادة التواصل مع الأصدقاء في دبي.

 

ما التغييرات التي قد تُضيفها العلامة التجارية مع مرور الوقت؟

علامتي التجارية والملابس التي أصمّمها تلائم كلّ المناسبات والأزمنة. في حين أنّ كل موسم يتميّز بمصادر إلهامٍ مختلفة، إلاّ أنّ الملابس تظلّ رائجة وتواكب الموضة وتتجاوز الصيحات السائدة. أنا لا أتبع صيحات الموضة، عوضاً عن ذلك أنا أركّز على ابتكار تصاميم معاصرة وتدوم طويلاً.

 

أين ترى نفسك في السنوات الخمس المقبلة؟

حتى قبل 25 سنة، عندما طُرِح عليّ هذا السؤال، أرى نفسي قريباً من حيث بدأت: أتحلّى بالشغف والحافز نفسيهما للإبداع بالإضافة إلى تقدير المرأة. أريد أن أستمرّ في تصميم الملابس الخالدة التي تواكب الموضة دائماً والتي سيتمّ ارتداؤها بعد 20 سنة من الآن.

 

ما هو شعارك في الحياة؟

شعاري هو أن أبقى معاصراً وحديثاً ومُدركاً لما يجري من حولي، وأن أبتكر التصاميم التي تحافظ على طابعها الخالد وتواكب الموضة باستمرار.

 

وأخيراً وليس آخراً، ما الكلمات التي يمكنك توجيهها لمتابعيك في Elle Arabia؟

أنا معجب بـ Elle Arabia، حيث كنت من المبدعين الذين شاركوا في عرض الأزياء الخاص بإطلاقها الذي أقيم في دير القمر سنة 2005. أعتزّ بهذه الذكرى كثيرًا، وأقدّر دعم جميع القراء. رسالتي لهم، وللنساء بشكلٍ عام، هو أن يبقى المرء صادقاً مع نفسه وعلى طبيعته، لا أن يرتدي زياً، إنّها أفضل طريقة للبروز ولفت الأنظار.

المزيد
back to top button