في العام 2022، أسّست راحيل الروضان شركة Fabric of Society رغبة منها في جلب العلامات التجارية الأكثر تأثيراً في موضة الشارع والأكثر طلباً بين الجيل الجديد، لتضعها في متناول النساء اللواتي يبحثن عن الإطلالات العصرية والحديثة في منطقة الشرق الأوسط. هي شابة كويتية، حاصلة على شهادة في الاتصال المرئي، دفعها شغفها بالموضة وطموحها إلى إحداث نقلة نوعية في حياتها.
عن هذه الخطوة وعن مشروعها الخاص وما تطمح إلى تحقيقه بعد، تحدّثنا راحيل الروضان في هذه المقابلة الحصرية لموقع Elle Arabia.
من دراسة الاتصال المرئي إلى تأسيس Fabric of Society. أخبرينا عن هذه النقلة النوعية.
منذ البداية كانت لدي الرغبة في التخصّص في مجال الموضة إلا أن الخيارات كانت محدودة بعض الشيء في الكويت. ورغم ذلك، سعيت إلى تخطّي كل الحواجز وتأسيس Fabric of Society، وقد ساعدني تخصّصي في الاتصال المرئي في تعلّم أمور كثيرة أستفيد منها بشكل يومي، لا سيّما أني أؤمن بأن الموضة مبنية على التواصل. فما ترتدينه يعكس شخصيتك ويترك انطباعاً لدى الآخرين عنك وعن أسلوبك. وبرأيي، لا يمكن تأسيس علامة تجارية ناجحة في غياب رؤية بصرية واضحة.
كيف تأثرت برائدات الأعمال الشابات في الكويت؟
تتمتّع رائدات الأعمال الكويتيات بشخصية محبوبة، فهن لطيفات للغاية ويقدّمن الدعم بشكل علني. هي يسعين إلى مساعدة الآخرين على تحقيق النجاح، وهذا ما جعلني أشعر دائماً بأني محاطة بدعم كبير. وبدوري، تبنّيت المسؤولية وواجب الاستمرار في هذه الطريق وتقديم المساعدة والتوجيهات للآخرين.
لماذا يسعى جيل اليوم إلى اختيار الأزياء التي تجمع بين الأنماط المريحة والخياطة المتقنة؟
مما لا شكّ فيه أن الجيل الجديد يتمتع بثقة عالية في النفس وقدرة على التعبير عن أسلوبه الخاص، وهو ما لست متأكدة من قدرة الجيل السابق على القيام به بالطريقة نفسها. المزج بين الأنماط المختلفة: أحذية رياضية مع سراويل رسمية، وسترة مع شورت رياضي... هو خطوة لا يخشى الجيل الجديد من تجربتها.
ما هي اتجاهات الموضة التي لفتتك في الشرق الأوسط والتي تتماشى مع الأنماط العالمية؟
يحب عملاؤنا مطابقة الملابس المنفصلة، وهذا أمر انجذبت إليه النساء في الشرق الأوسط لبعض الوقت، ومن المؤكد أنه أثر على الاتجاهات العالمية. شخصياً، أشعر أن النساء في الشرق الأوسط لديهن نهج عالمي في الموضة والأناقة. يسافر عملائي كثيراً وهم نشيطون على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى دراية عالية بكل جديد، وهو برأيي سبب الترحيب الكبير بـ Fabric of Society كونها منصّة تضمّ العلامات التجارية التي يتسوّقونها من جميع أنحاء العالم.
كيف توازنين بين إدارة الأعمال وأفكارك الإبداعية للعلامة التجارية؟
الأمر ليس سهلاً، وقد أمضيت ساعات طويلة ومضنية في العمل، ولكنه في الوقت نفسه ممتع كوني أمارس عملاً أحبّه، وعندما تسنح لي الفرصة بأخذ إجازة، أحب تمضيتها مع عائلتي وأخوتي. أما بالنسبة إلى تحقيق التوازن بين جانبي العمل، فإن وجود فريق عملي متعاون إلى جانبي يساعدني كثيراً، لا سيّما أننا نملك هدفاً واضحاً وقدرة على مناقشة الأفكار وإقرارها معاً.
ما هي نصيحتك لرواد الأعمال الشباب في الشرق الأوسط الذين يتطلعون إلى بدء أعمالهم التجارية الخاصة، وتحديداً في مجال الأزياء؟
أولاً وقبل كل شيء، أنصحهم بأن يكونوا مستعدين وراغبين في العمل الجاد، وأن يتمتّعوا بالجرأة الكافية لإطلاق مشروعهم- وإن كان بنسخة أوّلية- ثم القيام بتطويره وتنميته مع الوقت. وفي مجال الأزياء تحديداً، أنصحهم بالاستماع جيّداً إلى رغبة العملاء وحاجاتهم وبناء علاقة جيّدة معهم.
كيف تختارين العلامات التجارية في Fabric of Society؟
نحن نركز في رؤيتنا على تقديم موجة جديدة من العلامات التجارية العالمية للجيل الجديد في الشرق الأوسط، مما يعني توفير علامات تجارية مبتكرة ومثيرة وتتناغم في الوقت نفسه مع معايير المنطقة وجمالياتها. كذلك العلامات التجارية التي تتمتع بتأثير ثقافي كبير.
أين ترين Fabric of Society في السنوات الخمس المقبلة، على المستويين الإقليمي والعالمي؟
على المستوى الإقليمي، نريد التوسع وخلق تواصل وعلاقة أعمق مع النساء في الشرق الأوسط، من خلال إقامة الفعاليات في مدن متعدّدة وبناء مجموعة FoS من النساء الناجحات والأنيقات. أما على الصعيد العالمي، نعلم أن المنافسة قويّة ولكننا نقدم نقطة اختلاف، فنحن نعتمد عمليات شراء أكثر شباباً وتنظيماً تجذب عملاء مخلصين على مستوى العالم. وأنا أرى وجودنا في السوق العالمية ينمو بشكل كبير، ومستمرون في العمل الجاد لتحقيق المزيد.