حديث خاص مع Nicolas Bos الرئيس التنفيذي لدار فان كليف أند آربلز

يتحدّث Nicolas Bos الرئيس التنفيذي لدار فان كليف أند آربلز، إلى ELLE Arabia عن مجموعة Le Grand Tour الثمينة وعن إرث الدار...

 

ما الذي أدّى إلى اختيار روما و La Villa Medici كمكان لعرض مجموعة المجوهرات الراقية Le Grand Tour؟ هل هناك جوانب محدّدة لهذا الموقع تتناسب مع موضوع المجموعة أو تصميمها؟

أردنا أن تستضيف روما هذا المعرض، وهي إحدى المحطات الرئيسية في رحلة Le Grand Tour، موضوع مجموعة المجوهرات الراقية لدينا، وتحديداً في مكان ذي معنى، La Villa Medici، التي كانت تجسّد حقّاً فكرة السفر من أجل الثقافة والمزيج من الإلهام. تمّ إنشاء La Villa Medici، وهي الأكاديمية الفرنسية للفنون في روما، كسفارة لفنّاني إعلانات "الجولة الكبرى" من جميع التخصّصات، منذ الأيام الأولى، حيث تمّت دعوتهم لتطوير ثقافتهم ومواهبهم وحرفتهم في روما، والتي كانت في تلك الفترة تعتبر مركزاً للفنّ والثقافة والتاريخ، في أوروبا، منذ العصور القديمة والرومانية إلى العصر الوسيط وعصر النهضة، والقرون الحديثة. إنّها رمز لتقاطع الفنون لأنّ روما رحّبت بالرسّامين والنحّاتين والمهندسين المعماريين والموسيقيين وغيرهم من المواهب.

تقع La Villa Medici في صميم مفترق طرق بين الثقافة الفرنسية والثقافة الإيطالية، وهي رائعة، وأنا أقدّر كثيراً حقيقة وجود هذا التنوّع الفنّي لأنّه منذ البداية، رحّبت La Villa Medici بالرسّامين والنحّاتين والمهندسين المعماريين والموسيقيين، والآن امتدت إلى فئات أخرى، مثل الطهاة. إنّها فعلاً مكان جميل بحدائق غناء مذهلة، وتشكّل أحد أكثر المناظر سحراً في روما. لذلك، عندما تتحدثين عن المناظر الطبيعية الإيطالية، أعتقد أنّ المنظر من شرفات فيلا ميديشي قد يكون أحد أروع المناظر التي يمكنك تخيّلها.

 

هل يمكنك أن تخبرنا عن الإلهام الإبداعي وراء مجموعة Le Grand Tour وإلقاء الضوء على السمات الخاصة التي تميّزها عن مجموعات فان كليف أند آربلز للمجوهرات الراقية السابقة؟

تحتفل مجموعة المجوهرات الراقية هذه بتقاليد "بالأمكان الأخرى"، التي لطالما ألهمت دار فان كليف أند آربلز، وأذهلتني على المستوى الشخصي. في بداية القرن العشرين، عندما تأسّست الدار، كان الفضول تجاه الثقافات والفترات والأشكال الفنية الأخرى وسيلة لتغذية خيال المرء وتحفيز الإبداعات المبتكرة. ولكن حتى قبل ذلك، كان السفر إلى الخارج لاكتشاف آثار الحضارات القديمة بمثابة ممارسة تفتح عقول المثقّفين والفنانين في أوروبا. تعيد مجموعة Le Grand Tour للمجوهرات الراقية تفسير رحلة التأسيس هذه التي تركت بصماتها على المشهد الفنّي والثقافي في أوروبا. أعتقد أنّ هناك نوعاً من السحر في إعادة اكتشاف وإعادة تفسير ماهية تلك الظاهرة التاريخية.

لقد استمتعنا كثيراً باستكشاف ومزج الفترات والثقافات وأشكال الفنّ. لأنّ هذا هو محورنا الأساسي: الغوص في الرسم والنحت التاريخي، ولكن أيضاً في الهندسة المعمارية، وحتى الطبخ في بعض الأحيان، وكلّ ما له علاقة بالتعبير الثقافي. ولتجسيد جمال الكتابات والأعمال الفنية التي وقعنا عليها في سياق الجولة الكبرى، وضعت دار فان كليف أند آربلز كلّ إمكاناتها وخبرتها في عملية إبداعية استمرّت لعامين. وشملت هذه العملية استوديو التصميم، وخبراء الأحجار الكريمة، والخبرة الحرفية وإتقان وبراعة الحرفيين في مشاغل المجوهرات الراقية التابعة للدار. لقد بثوا جميعاً الحياة في قطع تمّ تصوّرها مثل العديد من رسومات السفر وفقاً لتراثنا الخاص والاهتمام بالتفاصيل.

 

في هذه المجموعة، قمتم بدمج عالمي المجوهرات والفنّ وبمحو الفواصل في ما بينهما. فهل يمكنكم تحديد قطعة واحدة أو أكثر تجسّد بشكلٍ خاص هذا الاندماج وما الذي يجعلها تبرز في هذا الصدد؟

من المؤكّد أنّ الفنّ والثقافة كانا دائماً من مصادر الإلهام الرئيسية لدار فان كليف أند آربلز. عندما نطلق مجموعة جديدة من المجوهرات الراقية، نحاول دائماً الدخول من زاوية جديدة وتجديد أنفسنا، دون الابتعاد عن إرثنا الخاص. على سبيل المثال، تعبّر أساور Escales عن فكرة السفر واللوحات المائية في مذكّرات السفر. منذ بضع سنوات، من أجل مجموعة California Rêverie، عملنا على أساور واسعة بهدف تصوير المناظر الطبيعية في كاليفورنيا مع انعكاس أشجار النخيل فوق الماء عند غروب الشمس. تجسّد أساور Theses Escale نفس فكرة التقاط المناظر الطبيعية الساحرة. يعتبر تحويل لوحة مائية إلى سوار مرصّع بالجواهر تحدّياً تقنياً أردت المضي قدماً فيه، وتطوّراً إبداعياً مثيراً للاهتمام. لقد أدى ذلك إلى ظهور هذه المجموعة من القطع التي تتميّز بالمناظر الطبيعية في روما، وفيرينزي، ونابولي، والبندقية. إنّها تستحضر في الأذهان لوحات حقيقية، ولكنّها متحرّكة ومزوّدة بمفصّلات بالكامل، من خلال عمل معقّد للغاية ومفصّل بوصلات، لتضمن ليونتها.

 

هل يمكنك توضيح كيف تحقّقون التوازن بين الحفاظ على الفنّ التقليدي لصناعة المجوهرات ودمجه بالموضوعات والإلهام المعاصر؟

نحاول دائماً الحفاظ على التوازن بين التاريخ والابتكار والإبداع من خلال إبداعاتنا. نحن نعتبر أنّ تراثنا هو رأسمالنا. ويظلّ تاريخنا مصدراً عظيماً للإلهام. فمن خلال دعم الإبداعات المميّزة ومشاركة الحرفية الاستثنائية مع إعادة تفسير مصادر الإلهام لجذب عملائنا بمجموعات جديدة، فإنّنا نضمن نجاح الدار.

 

هل يمكنك مشاركتنا بعض الأفكار حول تقنيات الحرفية المستخدمة في إنشاء مجموعة Le Grand Tour؟

الأمر المثير للاهتمام والرائع في المجوهرات الراقية هو الاستمرارية التي بذلتها على مرّ العصور. لقد كانت تقنيات وإيماءات الحرف اليدوية موجودة منذ العصور القديمة وما زالت تواجه تحديات لخلق الابتكارات. استخدمت الدار، في جميع مجموعاتها من المجوهرات الراقية، تقنيات حديثة للغاية ولكنّها تتطلّب دائماً الأيدي البشرية والبراعة ويستمرّ الحرفيون الخبراء لدينا في الاستلهام من التقنيات التقليدية، وجذور حرفتنا. إنّها معرفة ودراية "حية"، في حركة دائمة، وكلّ إبداع جديد هو مناسبة لتخطّي حدودنا من أجل تحسين أنفسنا. إنّ هذا السعي الدائم للابتكار يتحدّى تقنياتنا. إنّه في خدمة الإبداع ويسمح لنا بسرد المزيد من القصص المشبعة بالشعر.

 

حققت دار فان كليف أند آربلز نجاحات مؤخراً في مختلف الجوانب، بدءاً من المجوهرات الراقية High Jewelry وصولاً إلى Perlée والمعارض في أماكن مثل المملكة العربية السعودية. ما هي التطوّرات أو المشاريع المثيرة التي يمكن أن نتوقّعها من العلامة التجارية في المستقبل القريب؟

إنّ علاقاتنا مع الشرق الأوسط أصبحت أقوى سنة بعد سنة سواء كان ذلك من خلال متاجرنا أو روابطنا مع العديد من المؤسسات الثقافية. ويسعدنا أن نواصل تعزيز هذه العلاقة الطويلة الأمد؛ إنّ مثل هذا التعاون الدائم يؤدي إلى تبادل قيّم للآراء ويثري الطريقة التي يتمّ بها النظر إلى إبداعاتنا. من المهم الإشارة إلى أنّنا متمسّكون بشدّة بفكرة مشاركة تراثنا والانفتاح على جمهور أكبر ـ وليس على العملاء حصرياً ـ على سبيل المثال، من خلال المعارض أو المبادرات الثقافية، مثل Dance Reflections لفان كليف أند آربلز، سنقوم بذلك وسنستضيف العديد من عروض الرقص المعاصر بالشراكة مع مركز الفنون بجامعة نيويورك أبو ظبي، مما يجدّد ارتباطنا بالعالم الثقافي الذي نعتبره أحد مصادر الإلهام الرئيسية لدينا.

 

تقليدياً، كانت مجموعة Alhambra إحدى أكثر القطع شهرةً التي تحمل توقيع دار فان كليف أند آربلز. كيف نجحت العلامة التجارية في تقديم مجموعاتها الأخرى والترويج لها، والتوسّع إلى ما هو أبعد من هذه القطعة المميّزة، إلى جمهور وسوق أوسع؟

تعدّ دار فان كليف أند آربلز داراً مئوية ومهد المجوهرات الراقية والساعات، في Vendome يرجع نجاح إبداعاتنا بشكلٍ أساسي إلى مصادر الإلهام الفريدة لدينا والمستوحاة من الطبيعة الساحرة والثقافة والفنون والرقص على سبيل المثال من بين العديد من الأشياء الأخرى. ما يميّزنا هو رؤيتنا الشعرية والإيجابية للحياة التي نحاول غرسها في كلّ إبداعاتنا. لقد بذلنا جهداً في تطوير تقنيات مبتكرة من أجل دفع حدودنا ودائماً في خدمة القصص الشعرية: فمجموعة Mystery Set، الحاصلة على براءة اختراع عام ١٩٣٣، وتقنية التوقّف، وقابلية التحويل أو المرونة من أجل الراحة هي بعض من هذه الأشياء. هذا هو العمل الاستثنائي للحرفية الماهرة لدينا والذي توارثته أجيال من الحرفيين الفنّانين Mains d’Or. فيما يتعلّق باختيار الأحجار الكريمة، فإنّنا نطبّق أعلى المعايير مع سياسة عدم المساومة عندما يتعلّق الأمر بالجودة. ومن بين المعايير الكلاسيكية، فإنّ العاطفة التي تبثّها هذه الأحجار الكريمة هي التي تحدث فرقاً.

المزيد
back to top button