تعرفوا عن قرب على ظافر العابدين وتوبا بويوكستون نجوم غلافنا لهذا الشهر

لم ينجح ظافر العابدين وتوبا بويوكستون في صنع اسم لهما في المنطقة فحسب، بل استحوذا على المجال السينمائي بأكمله بفضل موهبتهما المذهلة وطاقتهما الهائلة. إلتقت ELLE Arabia بالثنائي الجميل للحديث عن الإرث والتراث، وعن جعلهما أكبر وأبرز، وعن كيف تمكّن كلاهما من إيجاد النمر الذي بداخلهما.

 

كيف أثّرت خلفيتك على شخصيتك الحالية كممثلة؟

توبا: العالم والشخصيات المكتوبة في السيناريو، كلّها ثنائيّة الأبعاد. أثناء قراءتك للسيناريو، فإنّك تخلقين عالماً في عقلك، وتضيفين تفاصيلاً بخيالك. لقد درست تصميم المشهد والأزياء. بهذه الحقيقة ومع معرفة الدراماتورجيا والرسم كان لهما الأثر الكبير في تحويل شخصياتي من البُعدين إلى الثلاثة أبعاد وتحويلهم إلى أفراد على أرض الواقع. كممثلة، إحدى الأشياء التي أستمتع بها حقاً هي العمل على العالم الداخلي للشخصية، وحالتها النفسيّة، وتفاعلها مع الشخصيات الأخرى. إنّه مثل حل لغز أو تركيب بازل بالنسبة لي.

 

كممثلة، ماذا يعني لك دورك؟

توبا: إنّ رؤية انعكاس الشخصيات التي أؤديها على حياة الناس هو أكثر ما يثير إعجابي ويؤثر بي في التمثيل. إنّها تجربة غير عادية بالنسبة لي أن أشهد كيف يرتبط الناس بهذه الشخصيات، والطريقة التي يرحّبون بها في حياتهم، بل ويحتفظون بها في حياتهم.

 

كيف يعبّر تمثيلك عنك ويروي حكايتك الشخصية ويستكشف هويتك؟

توبا: أدركت مؤخراً أنّني أتفق مع الأدوار التي كنت أتلقاها. أحياناً تصبح الشخصيات التي أؤديها مرشداً لي، وأحياناً إجابة، وأحياناً أخرى تطرح سؤالاً أحتاج إلى إيجاد إجابة له في تلك المرحلة من حياتي. وبينما أنغمس في هذه الشخصيات، أصبحت أيضاً مستعدة لأخطو الخطوة التالية كممثلة.

 

باعتبارك شخصاً تجاوزت أعماله الحدود وتمكّن من الوصول إلى جماهير جديدة على مستوى العالم، ما هي البصمة التي ترغبين في تركها عند الناس؟

توبا: بقدر ما يمكنني العودة إلى الوراء، أستطيع أن أذكر أنّه لطالما كان البحث عن ذاتي الداخلية والأصيلة هو أكبر شغف في حياتي. وكل ما أفعله، أخطائي، إنجازاتي، سقوطي وصعودي، كلّه يتعلّق بالتقرّب من ذاتي الداخلية أكثر.

 

كيف يلتقي عالم التمثيل والموضة بالنسبة لك؟

توبا: كل تصميم له شخصية خاصة فعلاً قبل أن يلتقي الناس. يحكي لنا قصة. وهو يعكس عاطفة وموقف تجاهنا. والتمثيل هو بالضبط كذلك. مثلما هو الحال عندما ترتدين تلك القطعة عليك، فإنّها تكبر وتتحوّل، وتبلغ معنى وشخصية أوسع.

 

تحتضن دار Cartier الإبداع اللامحدود والتراث الغني. هل هذا شيء مشترك بينك وبين هذه العلامة التجارية؟

توبا: يشيرالإرث الغني إلى التراث الثقافي والتاريخي والتقليدي الذي ينتقل من جيل إلى آخر. ومع ذلك، أعتقد أنّ الجزء الأكثر أهمية هو فهم تراثنا، مما يمنحنا نسخة أعمق من وجودنا. عندما نستكشف ذواتنا الحقيقية، فمن الممكن رؤية الأشياء من زاوية مختلفة وأعمق من الطرق التقليدية. وهذا يقودنا إلى مجال الإبداع اللامحدود حيث يمكننا أن نجد الطريقة الفريدة للتعبير عن أنفسنا للعالم. إذا لم يكن هذا هو معنى الوجود فماذا يكون؟

 

ما هي قطعة Cartier المفضّلة لديك؟

توبا: مجموعة Panthère من Cartier تبهرني تماماً. لدي الكثير، ولكن إذا اضطررت لذلك، سأختار العناصر الأساسية التي يمكنني مطابقتها مع أي شيء وفي أي مناسبة: ساعة Panthère de Cartier Double Loop بلفّتين حول المعصم وخاتم Panthère de Cartier.

 

ومن مجموعة Cartier الجديدة، هل هناك ما يلفت انتباهك؟

توبا: أتطلّع إلى ساعة Baignoire المصنوعة من الذهب الأبيض والمرصّعة بالألماس المقطوع وأقراط Panthère de Cartier من الذهب الأصفر المرصّعة بالألماس والأونيكس.

 

أي قطعة من مجوهرات Cartier تفضّلين ارتداءها أكثر؟

توبا: إنّه خاتم النمر Panthère de Cartier الذي أرتديه كل يوم تقريباً. سهل ورائع... رائع دون تكلّف ولا تباهٍ... فهو يحتوي على منحنيات قوية وجريئة ولكنّه أيضاً يزيّن إصبعك بلطف. أحبّ أن أحمل طاقة النمر...

 

ما هي الملابس/الأكسسوارات/المجوهرات التي تجعلك تشعرين أنّك على طبيعتك؟

توبا: إنّها الخواتم، دائماً. حتى عندما أتحدّث، أتحدّث بيديّ. ومن السهل أن أرى وأشعر بالطاقة التي أحملها على أصابعي.

 

"إنّه خاتم النمر Panthère de Cartier الذي أرتديه كل يوم تقريباً. سهل ورائع... رائع دون تكلّف ولا تباهٍ... فهو يحتوي على منحنيات قوية وجريئة ولكنّه أيضاً يزيّن إصبعك بلطف. أحبّ أن أحمل طاقة النمر..." - توبا

 

 

'

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مع نجاحك الكبير على شباك التذاكر والإشادة العارمة بك على الساحة السينمائية العالمية، كانت السنوات القليلة الماضية جيدة لظافر، أليس كذلك؟

ظافر: لقد كانت السنوات القليلة الماضية رائعة للغاية؛ أن أتمكّن من القيام بالعمل الذي أحبّه وأتطوّر وأستمرّ في التطوّر في حياتي سواء أكان ذلك في مجال التمثيل أو الكتابة أو الإخراج، فهذا يجعلني بالتأكيد فخوراً جداً. أنا ممتن لأنّه كان لدي فرصة متابعة ومواصلة القيام بما أحبّ.

 

هل أنت الآن أكثر علماً ووعياً بالأدوار التي عليك قبولها؟

ظافر: قطعاً! أعتقد أنّه مع مرور الوقت نصبح أكثر انتقائية بشأن المشاريع التي نرغب في القيام بها وأنواع الأدوار التي نريد أن نلعبها. تبدأ أولاً في أن تكون قادراً على اتخاذ القرار بشكلٍ أسرع لأنّك تعرف بالضبط ما تريد. الآن، أنا في مرحلة جيدة حقاً من حياتي أصبحت فيها الأمور أكثر وضوحاً وأعتقد أنّني أعرف بالضبط ما أريد.

 

أنت تتحدث كثيراً عن إرثك، فهل يمكنك أن تخبرنا كيف يؤثّر على مسارك وعملك؟

ظافر: أعتقد أنّ إرثك، وأصلك، ومن أين أتيت، وكيف تربّيت هي كلّها عوامل تحدّد من أنت! التمثيل والكتابة والإخراج هي كلّها انعكاس لرؤيتك ونظرتك للأشياء، لذلك يؤثر الإرث والخلفية في اللاوعي على خياراتك وعلى الطريقة التي تصوّر بها الأشياء سواء كنت ممثلاً أو كاتباً أو تقوم بتوجيه الحديث ناحية الموضوعات التي ترغب في التحدّث عنها وكيف تجعلها قصصاً وتخرجها وتعمل عليها.

 

لقد منحت مؤخراً لقب أوّل سفير للنوايا الحسنة. هل فاجأك هذا اللقب الجديد؟

ظافر: نعم، أنا مندهش. أنا دائماً مندهش عندما يتمّ منح الناس الألقاب والأسماء. لم أعرف قط ما يعنيه ذلك من قبل لكنك تتعلم شيئاً جديداً كل يوم.

 

كيف تصف أسلوبك؟

ظافر: أعتقد أنّني أحبّ الأشياء الطبيعية والبسيطة. البساطة إذاً، في قصّات الأشياء وتصميمها، وكذلك الألوان المحايدة وليس الصارخة والبرّاقة. أحبّ أن أرتدي الأشياء التي تناسبني كشخص وما يتماشى مع شخصيتي بدلاً من اتباع الصيحات.

 

بما فيها جلسة التصوير الخاصة بـ ELLE Arabia، ليست هذه المرة الأولى التي تشارك فيها في جلسة تصوير لـ Cartier. لماذا تشعر أنّ هذه العلامة التجارية تمثّلك خير تمثيل؟

ظافر: أعتقد أنّ هذه العلامة التجارية تتمتع بالكثير من الرقي والأصالة؛ Cartier يمكن التعرّف عليها بسهولة أكانت قطعة المجوهرات جديدة أم قديمة، فهناك دائماً تواصل، دائماً أسلوب ودائماً مظهر و"لوك" معيّن. أنا أحبّ هذه العلامة التجارية لأنّها متسقة وأنيقة وهويتها واضحة جداً.

 

ما هي قطعة Cartier التي ترتديها أكثر؟

ظافر: أعتقد أنّ Santos de Cartier Skeleton هي ساعة جميلة. كان من المفترض أن أرتديها فقط في المناسبات الخاصة، لكن يبدو أنّني لا أستطيع أن ألجم نفسي وأرتديها بشكلٍ يومي.

 

كم عدد الساعات التي يمكن أن نجدها في مجموعتك؟

ظافر: لدي بعض الساعات ولكن، مثل أي شخصٍ آخر أجد نفسي أرتدي نفس الساعة. سبق لك وارتديت بروش Panthère de Cartier على السجادة الحمراء. هل هناك نمر داخلي يتواجد فيك في مكانٍ ما؟ ظافر: أعتقد أولاً أنّها قطعة مجوهرات رائعة. ربما تركّز على الشكل والتصميم في عيون النمر وأودّ أن أعتقد أنّ لدي نفس نوعية التركيز.

 

"الآن، أنا في مرحلة جيدة حقاً من حياتي أصبحت فيها الأمور أكثر وضوحاً وأعتقد أنّني أعرف بالضبط ما أريد". - ظافر

 

------------------------------------------------

تصوير وإخراج إبداعي: Philip Jelenska

محرّر الموضة: Farouk Chekoufi

ماكياج: Jolanta Cedro

شعر: Yusuke Morioka

مانيكير: Marie Rosa

منسّق ومساعد في الإنتاج: Cesar Moukarzel/ Roberta Corvo

الموقع: فندق Hotel Lutetia باريس

المزيد
back to top button