فعل الخير ومفهوم التطوع والتبرع لصالح المشاريع الإنسانية على مستوى الوطن العربي وخاصة الأطفال منهم، هو الهدف الأسمى لرجل الأعمال الإماراتي الدكتور أيمن البياع، وسفير النوايا الحسنة لمنظمة "امسام الدولية" الذي يمتلك سلسلة من مكاتب المحاماة على مستوى الوطن العربي، والتي خصص جزء من أرباحها للتبرع من أجل رسم الابتسامة على شفاه كل لاجئ في المنطقة، والمساهمة في علاج المرضى عبر مشاريعة ومراكزه الخيرية والإنسانية.
Elle Arabia:بدايةً، ماذا يعني لك تنصيبك كسفير للنوايا الحسنة في منظمة "إمسام" التابعة للأمم المتحدة؟
لله الحمد تم تكليفي بهذه المهمة الإنسانية التي سعدت بها كثيراً، كوني أساهم في رسم الإبتسامة وإدخال السعادة على قلوب عدد كثير من الأطفال ممن أهلكهم المرض، وكذلك أجد الراحة والرضا عندما أمسح دمعة كل مريض عانى لسنوات طويله من المرض وهو بأمس الحاجه إلى الدواءـ وأرى أن عملي ومنصبي في " إمسام" قدم لي الكثير، فبجانب أنه عمل إنساني، إلا أنني اكتسب الطاقة والنور الذي يحتاجه كل إنسان، ولا أبتغي من وراءه سوى رضا الله وإسعاد الآخرين.
Elle Arabia:حدثنا عن " إمسام" من ناحية توجهاتها وأهدافها؟
تعني منظمة "إمسام" بمكافحة الجوع والفقر حول العالم، وهي منظمة مستقلة مرتبطة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي لهيئة الأمم المتحدة وتتخذ من نيويورك مقراً رئيسياً لها، وقد تصدت المنظمة للكثير من آفات الفقر والجوع حول العالم، وهي كيان مستقل تم تسجيلها ضمن مجموعة معاهدات الأمم المتحدة رقم 37543 – 37542 بتاريخ 12 يونيو 2001 وفقا للمادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة.
Elle Arabia:هل من دراسات معينة قامت بها " إمسام" تكشف بها عن حجم معاناة الأطفال في الوطن العربي؟
لقد قامت المنظمة بعدت دراسات لها من الأهمية وتبين حجم المعاناه التي يشعر بها الطفل حول العالم، كما نحرص كأعضاء بالمنظمة على القيام بزيارات ميدانية حقيقية، والمساهمة الفعلية في مساعدة الأشخاص المحتاجين حول العالم، وسبق أن قمنا بزيارات حقيقية وجدولنا مليء طوال العام بفعاليات ونشاطات نتمنى أن تساهم في تغيير حياة الكثيرين.
Elle Arabia: منذ بداية تنصيبك كسفير للنوايا الحسنة، ما هي أبرز الفعاليات والنشاطات التي قمت بها؟
أطلقت عدد كبير من الفعاليات ولله الحمد، منها فعالية " نقطة دم تساوي حياة" في إمارة دبي، وهي لدعم مرضى الثلاسيميا، وكذلك حملة " أيدينا بأيديهم ليتخطوا المرض" في القاهرة، ومبادرة "امنحوهم إبتسامة" وهي مبادرة إنسانية تهدف الى رسم البسمة على وجوه أطفال مخيمات اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن، ومبادرة " بسمة أمل" لرسم السعادة والابتسامة على شفاه أطفال فلسطين، عدا عن مبادرة " رمضان يجمعنا" التي أقيمت مؤخراً بدبي وتمثلت بتوزيع طعام وجبة الإفطار على السائقين في الشارع العام. ونحن بصدد تأسيس جمعية تعنى بمرض حساسية القمح في الاردن، علما ان هناك اكثر من مائة وعشرون الفا في المملكة يعانون من هذا المرض وفق الاحصاءات الطبية والصحية بهدف توفير العلاجات اللازمة لهم وتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
Elle Arabia:عرف عن اهتمامك بالأعمال الخيرية، وخاصة في غزة الجريحة لاسيما من خلال فعالية "ابتسامة أمل" التي حظت بصدى كبير. ما سر اهتمامك بأطفال عزه؟
أولاً الفضل لله رب العالمين، فهو الذى يمنح ويعطى ويمنع ، فكل خير يعيش فيه الإنسان هو نعمة من عند الله وفى نفس الوقت هو اختبار من الله، فإذا كنت أقوم بأي عمل فهذا لشكر الله على ما أنا فيه، وأبسط تعبير عن شكر الله هو أن يشعر الإنسان بما يعانى منه الآخرين ويكون معهم إن لم يكن بالعطاء الذى هو بفضل الله، فأقل شيء هو الكلمة الطيبة التي تعبر عن مؤازرتنا لهم.
Elle Arabia:رساله توجهها لأطفال غزه...
أقول لهم أن الأيام الصعبة والتجارب المريرة هي التي تصنع الرجال، ومهما عانيتم فأنتهم رجال المستقبل وأنتهم عنوان للكرامة.
Elle Arabia:ماذا عن جهودكم في دعم أطفال سورية؟
نأمل من الله أن يمحو هذه الغمه التي تعيشها سوريه وأن يعينهم على تحمل هذه أيام العصيبة، وبإذن الله فرج قريب، وبخصوص ما نقدمه لأجلهم فمهما فعلنا فلن نستطيع أن نزيل الآلام ومتاعب هؤلاء الأطفال.
Elle Arabia:تخطى عدد متابعينك على صفحته الخاصة "الفيسبوك" إلى مليون متابع، وبذلك تعد أول سفير للنوايا الحسنة في العالم العربي يتخطى هذا الرقم من المتابعين.. ماذا تقول لمتابعينك؟
أقول لهم أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم، ومتابعتكم لى شرف وتاج على الرأس، فمن خلال صفحاتى على هذة المواقع أستطعت أن أجعلها مجالاً للمواقف الأنسانية وكذلك للإفصاح عن كل ما يجول في خاطرى من أفكار قانونية قد يكون البعض فى أمس الحاجة لها، عدا عن التواصل مع بعض الأصدقاء لتبادل بعض الأفكار الأدبية والقانونية، وأسعى لإستغلال هذه المواقع لحث الأصدقاء على تبني بعض الأفكار الإنسانية تجاه كل مريض وفقير يحتاج للعون والمساعدة.
Elle Arabia:ماذا عن مشاريعكم القادمة والخاصة بالأعمال الخيرية؟
أسعى لتأسيس دار لرعاية كبار السن وكذلك دار لرعاية الأيتام، وأعكف على إصدار بعض الكتب القانونية التى تهم العاملين بمهنة المحاماة، وكذلك المساهمة مع بعض المنظمات الأنسانية في تقديم المساعدات لمكافحة الأمراض المتفشية فى بعض الدول النامية.
Elle Arabia:في ظل الوضع العربي الراهن.. حدثنا عن أحلامك؟
أتمنى أن يسود الأمن والسلام في أرجاء الوطن العربى، وأن يحمي الله أوطاننا وأطفالنا من كل شر.
حاورته رنا إبراهيم
