إبداعات Setareh Miran تنبض بروعة الثقافة والفنون الإيرانية

فساتينها الراقية الأنيقة هي أداتها لنقل الثقافة والفنون الإيرانية إلى العالم أجمع، فمن نبع المنمنمات والموتيفات التي تزين السجاد الإيراني الشهير تستلهم المصممة سيتاريه ميران Setareh Miran إبداعاتها المتألقة من تصاميم أزياء الهوت كوتور التي تنطق فخامة وعصرية في آن واحد.

 

وقد التقت بها Elle Arabia في هذا الحوار للاقتراب من عالمها المحفوف بجمال الطبيعة والتراث الإيراني الأصيل، بداية من نسج الخيوط، وتصميم قصات هندسية من وحي الأوريغامي (فن طي الورق) ذات أبعاد مجسمة، إلى إبداع لوحات فنية مطرزة على الأقمشة بصورة حصرية في الأتيليه الخاص بها:

 

كيف كانت بداية حياتك العملية؟ 

بدأ ولعي الشديد بمجال الأزياء في طفولتي، حيث نشأت في عائلة فنية من الطراز الأول، فوالدي وأعمامي وعمتي وجدتي لأمي كانوا جميعاً يمتهنون بيع الأقمشة المصنوعة يدوياً، وهو ما جعلني أقع في غرام الأقمشة والحياكة في مرحلة مبكرة من عمري. وبعد أن انتهيت من دراستي في مجال الهندسة المعمارية من جامعة "ليمكوك وينج" في ماليزيا، عُدت إلى إيران، وأخذت دورة قصيرة في مجال تصميم الأزياء، ولأنه عشقي وشغفي، صمدت ونجحت في تأسيس علامتي الخاصة التي يبلغ عمرها 9 أعوام الآن (setareh_miran@).

 

لكن لماذا تصميم الأزياء تحديداً؟ 

لطالما كنت مغرمة بعالم الموضة والأزياء منذ نعومة أظفاري، كما يستهويني ملمس الأقمشة والطاقات الهائلة التي تنطوي عليها قطعة النسيج وإمكانية تحويلها إلى تحفة تحاكي فنون النحت. ولهذا السبب، تخصصت في تصميم أزياء الهوت كوتور، وأعكف في الأستوديو الخاص بي على تجهيز جميع الأقمشة وتطريزها بالتامبور وهو تكنيك رائع لترصيع الأقمشة بالخرز والفصوص الألماسية البراقة ودمج الملامس المختلفة ذات الجماليات البديعة.

 

حدثينا عن نبع إلهامك في أحدث مجموعاتك من الأزياء؟ 

الطبيعة الأم هي خير مصدر استمد منه إلهامي، إذ تفتنني الأزهار ولاسيما عصافير الجنة وانغرم بالفراشات وألوان قوس قزح والسُحب والرمال والشواطئ. وقد تفننت في هذه المجموعة في توظيف الألوان وإبداع أساليب تنم عن مهارة حرفية في أشغال التطريز اليدوية ذات الطابع المينماليست أو التبسيطي الحداثي الراقي.

 

من هي سيتاريه ميران Setareh Miran؟

مصممة أزياء إيرانية من مواليد طهران عام 1990، تفتخر بأنها الوحيدة في إيران التي تتقن التطريز اليدوي بالتامبور. بدأت من الصفر وأصبحت مثالاً للطموح والإبداع فيما بين أقرانها الإيرانيين. ارتدت تصاميمها نجمات مواقع التواصل الاجتماعي أمثال العارضة البرازيلية "صوفيا ريزينغ" والنجمة الإيرانية "إلناز غولروخ". تمتلك مشغلين أحدهما للحياكة والآخر للتطريز في إيران. تبدع في كافة أساليب التطريز وزخرفة الأقمشة بالخيوط الذهبية.

 

عادة ما الذي يلهمك ويوحي لك بالإبداع؟ 

الألوان تأسرني وكذلك الطبيعة والأنماط الزخرفية وتباين الملامس المتنوعة والهندسة المعمارية الحديثة والمعاصرة وموتيفات الأرابيسك التراثية الرفيعة التي تقطر أصالة والأزهار والطيور والشعر ونقوش السجاد والخطوط على اختلافها.

 

هل لكِ أن تخبرينا عن نوعية الأقمشة التي قمتِ باستخدامها في مجموعة أزيائك، ولماذا؟ 

غالباً ما أقوم بتصنيع أقمشتي بالاعتماد على عدة أساليب متباينة، بما فيها التامبور، والمكرميه، والنسيج باستعمال خيوط الرافية، وكذلك الجلود. وفي حقيقة الأمر، أشعر بالفخر لأن كافة مراحل العمل المختلفة والتي قد تنطوي على خطوات عديدة، ربما من الخطوة صفر إلى الخطوة رقم مائة، بما في ذلك التصميم وعمل النماذج والقص والحياكة والتطريز جميعها تتم في مشاغلي وتحت إشرافي من الألف إلى الياء.

 

هل تقومين بطرح مجموعة أزيائك موسمياً أم سنوياً؟ 

أقوم بذلك مرتين سنوياً، حيث أخصص مجموعة لموسمي الربيع والصيف، أعتمد فيها على ألوان الباستيل الهادئة وأزينها بالأزهار الربيعية الرقيقة. أما الألوان الدافئة والجلود فتكون في مجموعة أزيائي لموسمي الخريف والشتاء.

 

هل تنوين المشاركة في أي من أسابيع الموضة العالمية؟ 

إن ذلك يمثل أحد أحلامي، ولطالما كان حلمي منذ بداية عملي وإلى الآن، وأطمح للمشاركة في أسبوع أزياء الهوت كوتور الذي ينعقد في باريس.

 

أين يمكننا أن نجد مجموعة أزيائك؟ 

حالياً، يتم بيع تصاميمي عبر الإنترنت، أو من خلال الأتيليه الخاص بي في إيران، لكن قريباً جداً ستصبح مجموعتي متاحة في دبي.

 

وفي الختام، من هي المرأة التي ستقبل على اقتناء تصاميمك؟ 

أنا امرأة عصامية، وهدفي هو أن أظهر مدى روعة وجمال المرأة القوية قدر المستطاع، ولذا تجد كافة تصاميمي تجسد قوة الأنثى ونعومتها في آن واحد .

المزيد
back to top button