فدوى باروني: كنتُ أقطّع ستائر والدتي لأصنع منها فساتين!

منذ نشأتها في ليبيا، طرابلس الغرب، و مولعة بتصميم الأزياء. فهي، منذ نعومة أظافرها، تقوم بتحويل أيّ قماش إلى قطعة فنية شخصية. وبما أن مهنة تصميم الأزياء لم يكن متعارف عليها في أوساط المجتمع العربي، اضطرت فدوى إلى دراسة الهندسة في اسكتلندا، إلا أن شغفها بتصميم الأزياء لم يغادرها يوماً. فقررت العودة إلى مقاعد الدراسة للتعمق في مجال التصميم وواصلت تدريباتها في دولة الإمارات، فصممت أول مجموعة لها عام 2009متخذةً من دبي مقراً دائماً لها، حيث وسعت نشاطها وأسست علامة وكونت اسلوب خاص جعل لها متابعين مخلصين.

 

تمثل أزياء باروني المرأة العصرية المتطورة وتتميز بالراحة والجودة العالية التي لا تتطلب الكثير من العناية والتي بإمكان كل سيدة ارتداءها صباحاً ومساءً. يملأ أمرأة باروني الطموح والشغف بالحياة، وتتمتع بالروح الاجتماعية وتفتح الذهن وفي الوقت ذاته بلمسة من الغموض والسرية. فأمرأة باروني لديها كاريزما وحس فكاهي مؤثر، وهي انيقة تخطف الأنظار أينما كانت.

 

لقاء شيّق جمعنا بالمصممة فدوى باروني، فتح لن أبواب متعددة على عالمها الخاص، هذا العالم الفاخر المفعم بالألوان.

 

أهلاً بك على موقع ELLE العربية!

 

ELLE Arabia: ما الذي أشعل اهتمامك بالموضة وكيف بدأت مسيرتك المهنية في مجال الموضة؟
فدوى باروني: لقد سيطرت الموضة على مخيلتي منذ نعومة أظافري عندما كنت فتاة صغيرة، فقد وجدتني والدتي عندما كنت في الثامنة من عمري وأنا أقطع ستائرها لأصنع منها فساتين، ولكن عندما كبرت لم تسمح لي أسرتي بأن أسعى وراء تحقيق شغفي، وأصروا على إكمالي التعليم في مجال الهندسة غير أني لم أكن راضية عن ذلك، ورغم مسيرتي الناجحة في مجال الهندسة إلا أنني اتخذت قرارًا بتغيير مجال عملي تمامًا وأن أسعى وراء تحقيق شغفي الأصلي.


 

ELLE Arabia: لماذا اخترتِ دولة الإمارات لإطلاق تصميماتك؟
فدوى باروني: بعد دراستي في كلية إدنبرة للفنون بسكتلندا انتقلت للعيش في دولة الإمارات مع زوجي وهنا اكتشفت أن دبي هي المكان الأمثل لإنشاء شركة متخصصة في الموضة نظرًا لما يتوفر فيها من عمالة ماهرة ومباني ومصانع وكل ما تحتاجه شركات الموضة لتحقيق النجاح، كما يتوفر بها أيضًا مناخًا قويًا لريادة الأعمال مما يسهل استلهام واستكشاف الأفكار الجديدة.

 

 

ELLE Arabia: من أين تستمدين إلهامك؟

فدوى باروني: إنني أبحث في كل ما يمكن استخدامه في عملي - مثل الموسيقى والطبيعة والفن والرقص، فكل شيء تقريبًا يمكن أن يفيد في دعم ذلك، فالفكرة الأولية ما هي إلا بذرة للإنجاز، ثم أعمل على هذه الفكرة وأطورها لأخلق منها موضوعًا قويًا، ويجب أن تكون الفكرة قوية بما يكفي لتنفيذ مجموعة متكاملة من الأعمال، فقد مررت في الماضي بتجارب تركت فيها فكرة أو موضوع لأنه لم يقدم العمق الكافي لدعم تصميماتي.

 

 

ELLE Arabia: ما الذي يحفز النساء على شراء تصميماتك؟
فدوى باروني: أعتقد أن الحافز الرئيسي لشراء تصاميمي هو اختلافها عن المعتاد والقدرة على تمييزها من بين باقي التصاميم, فأنا احرص دائما على اعتماد القصات البسيطة ولكن في نفس الوقت مميزة والتي تعطي المرأة المظهر الانيق.

هل يمكن أن تذكري لنا بعض المشاهير الذين يرتدون من تصميماتك.

المغنية أشانتي والكاتبة غلوريا تيش والمغنية نورماني كوردي من مجموعة فيفث هارموني، والممثلة سارة كوزير والممثلة إليزا بينيت... فهؤلاء هم من أعرفهم في الآونة الأخيرة.


 

ELLE Arabia: من هم رموز الموضة الذين تحبذين التعاون معهم؟
فدوى باروني: الملكة رانية والممثلة أنجلينا جولي.

 

 

ELLE Arabia: هل يمكن أن تحدثينا عن مجموعتك لربيع وصيف 2017 من حيث الأقمشة والألوان؟
فدوى باروني: إنها مجموعة أنيقة ذات لمسة رياضية مع قصات غاية في البساطة والرقي يسهل تمامًا ارتداؤها، وتمتاز ألوانها وزخارفها بالحيوية والأناقة، فقد استخدمت أقمشة مقطوعة بالليزر تضفي على المجموعة مزيدًا من الحيوية والتميز، وأنا بصورة عامة سعيدة وراضية للغاية بما حققته المجموعة من نتائج وما لقته من ردود أفعال ايجابية.


 

ELLE Arabia: كيف نجحت في تحويل القفطان من شكله التقليدي إلى شكل أكثر رقيًا؟ ما هي التعديلات التي أدخلتيها عليها؟
فدوى باروني: أحب دائمًا المزج بين الأقمشة الناعمة والمنسوجة أو المزج بين الألوان المتباينة وهو ما يضفي على القفطان شيئًا من الحداثة والتطور، وأنا بالتأكيد لا أحب الإفراط في استخدام الزخارف في القفاطين أو أي ملابس أخرى أقوم بتصميمها، وأفضل دائمًا أن تكون الملابس بسيطة ومميزة على ان تكون مشغولة. وأعتقد أن هذا هو السبب وراء ملائمة القفاطين التي أصممها للمرأة الغربية، بالإضافة إلى ملائمته للذوق الشرقي طبعاً.

 

 

ELLE Arabia: ما هو برأيك السر وراء تميز هذا النمط الـChic؟
فدوى باروني: كلمة شيك مأخوذة من الكلمة الفرنسية "Chic" والتي تعني المهارة والأناقة، وفي رأيي يمكن للمرأة أن تتحلى بنمط أنيق بدون أن تصبح أسيرة للموضة، فالنمط الأنيق يقدم الافضل للمرأة، فهو يعكس شخصيتها وكينونتها ويعبر عنها، وليس عن مدى كلفة ملابسها والتزمها بآخر صيحات الموضة. 

 

 

ELLE Arabia: صفي لنا المرأة المحبة لأزياء "فدوى باروني" في 3 كلمات، ماذا عساها أن تكون؟
فدوى باروني: امرأة باروني قوية وصريحة، وهي عادة مشغولة وتعرف هويتها جيدًا.

 

 

ELLE Arabia: كيف أثر بلدك ليبيا على تصميماتك؟
فدوى باروني: أعتقد أن أغلب الملابس التي أنتجها تتميزبنوع من الاحتشام وهذا في رأي التأثير الأكبر لوطني على تصميماتي، وربما يكون شغفي بالألوان الساطعة من الأمور التي اكتسبتها من بلدي ليبيا كونها إحدى دول البحرالمتوسط.

 

 

ELLE Arabia: ما هي نصيحتك للمرأة العصرية بشأن كيفية تكوين مظهرها الخاص؟

فدوى باروني: هناك ثلاث نقاط أود التركيز عليها دائمًا:

- ارتدي ما يظهر جمالك، واقتني من الموضة مايناسبك ويناسب شخصيتك دون أن تصبحي ضحية لها، فمن المهم ان تبتعدي عن التصاميم التي لا تعبر عنك مهما كانت روعتها, فما يناسب غيرك قد لا يناسبك. واحرصي ان لا تنجري للدعايات والاعلام الذي قد يشوش تفكيرك ويبعدك عما يلائمك ويعكس شخصيتك.

 

-إن الازياء والقصات التي اعتدنا ارتدأها ليست دائمًا الأنسب لنا، لذا علينا تجريب موديلات جديدة بين الحين والأخر مع الأخذ في الأعتبار مايناسب لون بشرتنا واجسامنا ولاننسى المناسبة المراد ارتداء الملابس لها.

 

- النقطة الثالثة والمهمة: الراحة. اختاري ما يعطيك الراحة لانه يظهر ثقتك بنفسك ومن قمة تألقك.

 

 

ELLE Arabia: ما الذي تأملين في تحقيقه قبل نهاية العام؟
فدوى باروني: أريد أن تكون مجموعتا ربيع/ صيف وخريف/ شتاء 2017، هي أفضل المجموعات التي طورتها، فيما يتعلق بالمبيعات ومستوى رضاي الشخصي عن عملي.

 

 

ELLE Arabia: كيف يمكن للمرأة العربية أن تتواصل معك؟ وأين تُباع الأزياء الخاصة بك؟
فدوى باروني: هذه بعض المتاجر التي نبيع منتجاتنا من خلالها:

- محلات السلام، في دبي والعين وسلطنة عمان،
- محلات أتر في جدة والرياض،
- فيفتي ون ايست في قطر،
- بوتيك إنكانتو في البحرين،
- هاوس أوف فريزر في أبوظبي
- بوتيك لاريشكا في بيروت، وعبر الإنترنت من خلال موقع نون. كما يمكنهم أيضًا التواصل معنا مباشرة من خلال البريد الإلكتروني info@baruni.co

 

حاورتها ميريانا عون

المزيد
back to top button