راسل جيمس... من التصوير إلى العطور

على مدى العقدين الماضيين، توافقت الصور التي يلتقطها المصور الفوتوغرافي الأسترالي المولد مع الرؤى المثيرة والفريدة من نوعها لأبرز مشاهير هذا العصر في عالم الترفيه والموضة والجمال.

ابتُكرت العلامة التجارية "" للعطور في أواخر عام 2013. وقد استُلهمت هذه العلامة التجارية من المشروع الفني التعاوني الخاص براسل جيمس بعنوان "Nomad Two Worlds" أو "جولة بين عالَمين" الذي يتطرق إلى الصراع بين الثقافتين القديمة والمعاصرة ويحتفي بثراء المجتمعات الفطرية والمُهمَّشة حول العالم. وتمثل العلامة التجارية "رو سبيريت" تجسيداً واقعياً لهذه الفلسفة حيث تتعاون هذه العلامة التجارية مع المجتمعات الفطرية والمُهمَّشة، سواء بشكل مباشر أو من خلال شراكات، لتوريد مكونات طبيعية بصفة مستمرة للعطور الفاخرة التي تقوم بتصنيعها. كان لنا هذا اللقاء الخاص مع راسل جيمس.

 

من أين استلهمت فكرة "رو سبيريت"؟ وما الذي تمثله لك العلامة التجارية؟

بوصفي مصوراً، تتركز جهودي الفنية والإنسانية على الإندماج في الثقافات الأخرى، وقد ابتكرتُ علامة "رو سبيريت" التجارية بعد قضاء سنوات طويلة في التعاون مع العديد من المجتمعات الأصلية حول العالم لإنتاج أعمال فنية مرئية. وبدأت من خلال قضاء الوقت بصحبة الفنانين الذين ينتمون إلى هذه المجتمعات في فهم العلاقة بين الثقافة والأرض، والتعرّف على بعض المكونات الاستثنائية وكان هدفنا التوسع في التعاون الفني للاستعانة بحاسة أخرى فيه، هي حاسة الشم. وعندما اطلع صانع العطور الكبير هاري فريمونت على مصادر الوحي المرئية التي جمعتُها وفحص المكونات التي وجدناها، أصبح لديه نفس الشغف الذي أشعر به. تعيد "رو سبيريت" التركيز على استخدام مواد خام عالية الجودة وتوفر لصانع العطر الفرصة لكي يصبح فناناً. لقد كانت "رو سبيريت" مثالاً لتعاون فني مثمر من نوعٍ مختلف كلياً!

 

ما الأمر الذي يجعل عطور "رو سبيريت" مميزة؟ ماذا الذي يمكن أن يجده صانعو العطور في "رو سبيريت" دون غيرها من العطور؟

تتميز "رو سبيريت" عن غيرها من العطور بالنشأة الأصلية للعلامة التجارية؛ إذ إنها لم تنشأ في قسم تسويق، بل تم ابتكارها بوصفها تعبيراً فنياً حقيقياً، بوصفها فناً في حد ذاتها. بالنسبة لي تمثل "رو سبيريت" رحلة للحواس، ارتباط حقيقي بمكان معين. وأعتقد أن شعار العلامة "أطلق العنان لروح البراءة بداخلك" يعكس كل شيء. فنحن ندعو الناس في رحلة حسية للبحث عن روحهم الحقيقية التي تتميز بالبراءة وسماع قصصهم. جميعنا لدينا قصص مذهلة! كما أعتقد أن ما يميزنا عن غيرنا هو تركيزنا على استخدام مكونات عالية الجودة، ففي بعض الأحيان تكون رائحة العطر هي آخر ما تهتم به العلامة التجارية المتخصصة في العطور، ولكن بالنسبة لنا تأتي الرائحة في المقام الأول. كان هدفنا أن تكون المكونات الطبيعية التي تمثل "الأساس" لنا، والقصص، والصور الخاصة بمصادر استخلاصها هي مصدر الإلهام لصانع عطور "رو سبيريت"، ليبتكر العطر الذي يطمح إليه. نود أن يعرف الناس أثناء شرائهم منتجاتنا أن كل منتج له جذور وقصة رائعة، وأنه منتج عالي الجودة نشأ عن تعاون مثمر في مكان زاخر بالشغف؛ الشغف للابتكار.

 

هل لاحظت انتشار العطور التي تناسب الجنسين، ألا تعتقد أن هناك عطوراً مفضلة للرجال والنساء على حدٍّ سواء؟

لقد لاحظت أن التنوع أصبح كل شيء، ففي بداية الأمر اعتبرنا أن هناك عطوراً محددة تناسب كل جنس على حدة، ولكننا سرعان ما أدركنا أن العالم مليء بالتنوع. فلماذا نفرض قيوداً على تحديد عطر سحري لجنس بعينه؟! أنا أشجع الجميع على "إطلاق العنان لروح البراءة بداخلهم" واستخدام العطور التي تروقهم، فكل عطر يحتوي على نسبة عالية من المكونات الطبيعية التي تتفاعل مع طبيعة كل شخص بطريقة فريدة من نوعها.

 

ما الذي جعلك تفكر في طرح عطور "رو سبيريت" في الإمارات؟ وكم عطراً ستطرحه في الأسواق هناك؟

عندما طُرحت عطور "رو سبيريت" في متاجر بارنيز في الولايات المتحدة الأمريكية لاحظنا أنها نالت إعجاب الكثيرين في منطقة الشرق الأوسط. لذلك تواصلت مع صديقي العزيز الذي يعمل في مجال الموضة والأزياء السيد ، الذي قام بتعريفي على الدكتور عمر ومجموعة أو بي إس الموزع المتميز لمختلف المتاجر. وبعد ذلك أجرت مجموعة أو بي إس دراسة مفصلة عن علامتنا التجارية، وتوصلت إلى أنها ستكون منتجاً مثالياً عند طرحها في الأسواق. تعاملوا معنا بوصفنا شركاءهم، مما ساهم في تطوير منتج أكبر بسعة 100 مل ليتم طرحة في السوق المحلية تحديداً. كان دخولنا إلى السوق الإماراتية أمراً مثيراً للاهتمام؛ إذ إنها سوق متخصصة في العطور الأنيقة الراقية التي تفهم جيداً العطور العالية الجودة وتقدرها، لذلك أتمنى أن تنال عطورنا إعجاب العملاء هناك!

 

لماذا اخترت بيهاتي برينسلو تحديداً لتكون هي الوجه الإعلاني للعلامة التجارية؟

مرة أخرى، الأمر متعلق بالأصالة، فبيهاتي لا تنجذب إلى الأشياء بسبب صورة تسويقية مصطنعة لها. تحمل بيهاتي الجنسية الناميبية، وتسافر إلى جميع أنحاء العالم، وقد تعاونت معها في الكثير من المشروعات الفنية والتجارية، لذلك فإنها تجسد كل شيء أردت أن أبرزه في صورة مرئية تعبيراً عن العلامة التجارية. فهي روح نقية حقيقية، وكانت خير مَن يمثل علامة "رو سبيريت" التجارية.

 
المزيد
back to top button