مؤسسة علامة Mlle Epaulette الفاخرة.. تسير ، المصممة اللبنانية التي اختارت قبرص مقراً لها، في خطىً ثابتة في عالم الموضة، فأثبتت نفسها ليس فقط كمصممة أزياء عالمية بل كمديرة إبداعية وخبيرة مظهر، وأيضاً ككاتبة. 
وقد خولتها براعتها كمحررة ومستشارة مظهر، البروز في عالم التدوين عبر الإنترنيت. فأصبحت مدونة يحتذى بها في عالمي الموضة والسفر حيث تقدم، للعديد من متتبعي مدونتها، نصائح تُعنى بتنسيق الإطلالات وتجديد خزانة المرأة العصرية ونصائح أخرى متعلقة بالأسلوب وبالذوق الشخصي. 

Elle Arabia: حدثينا عن بدياتك؟

Remi Sabbah: ولدت في عائلة غير تقليدية، حيث كان والدي يهتم بستايلي واختيار ملابسي طوال فترة طفولتي لعمر "الـ 17 سنة". بحكم عمله تلك الفترة بالتصميم الداخلي لمحلات الأزياء فكان من أوائل اللبنانيين بوضع لمساته في الديكور والأزياء على زجاج المتاجر مما يشجع المرأة للتعرّف على ما هو رائج في الموضة ومواكبته. كما أن جدتي كانت هاوية متميزة بالتطريز وخياطة ثيابها بالحلى واللؤلؤ بأدوات لا تستعمل في أيامنا هذه. كما جميع الفتيات عرفتُ طفولتي صنع الألعاب Barbie لا زالت ثيابهم لا تفارق مخيلتي كما حاجتي لتذوق الموضة بشكل خاص كان له الأثر الاكبر لابتكاري ماركة “” ربما هو ثورة على الذات وعلى جميع اللحظات التي أرغمني والدي بها لارتداء ما كان يختاره لي.

Elle Arabia: لماذا إخترتي هذا المجال؟

Remi Sabbah: الكتابة سلاح قوي جداً ولا يمكن أن يكون فعّال إلا إذا دُعم بالفكر المنفتح والثقافة. لطالما كنت أحب الكتابة ومشاركة الجميع بأفكاري ومعلوماتي خاصة إن كانت تفيدهم وتعمل على تغير حياتهم بأي شكل من الأشكال. شغفي للكتابة وحثّ أساتذتي لمواصلتي لها كما عملي بالصحافة المكتوبة لعامٍ في بيروت دفعني لإنشاء مدوّنة خاصة بي “remi sabbah blog”:.

Elle Arabia: لماذا أطلقتي إسم Mlle Epauletteعلى علامتك؟

Remi Sabbah: في البدء ماركة ثيابي مجسّدة بشخصية امرأة قوية تشبه شخصيتي. أسميتها بالمرأة الحديدية، الواثقة، سيدة المواقف. أردت أن أضع امرأة مميزة تمثل جميع الفتيات والسيدات فالـ “Epaulette” أو الكتاف لدى المرأة تعبر عن شخصية المرأة في وقفتها ومشيتها فأسميتها بالمرأة ذات الوقفة القوية، وقد حلمت في الإسم وبالرغم من صعوبة البعض بلفظه عملت على المحافظة عليه لأنه ألهمني. واليوم الماركة لا تقتصر على اللباس فقط فأنشأنا مجموعة خاصة بنا وكل الزبائن يتمتعن بـ “Member ship” تخولهم الانضمام لعدة نشاطات كحضور أسبوع الموضة، جلسات تصويرية، تصاميم خاصة “Bespoke” وغيرها.

Elle Arabia: من أين يأتي إلهامك؟

Remi Sabbah:  المرأة هي ملهمتي الأولى فأنا أبتكر الأزياء التي تلقى سعادتها. جسد المرأة كما شخصيتها المتعددة، من مزاجيتها وتكوينها كلها تلهم اختياراتي للـ “Collection” فتمتاز أزيائي الموسمية بها فهي حالمة حيناً ومثيرة أحياناً قوية وبريئة حيناً آخر. كل موسم اختار شخصية وأبرزها من خلال القماش والقص والخياطة. كما بإخراجي التصويري للكتالوج واختياري عارضات يمثلن هذه الشخصية وإشراك الكثير من زبائني بالتصوير. فأنا أحرص على العمل مع السيدات في شتّ أعمال  الماركة. حباً بروح العمل ودعماً للمرأة بشكل مطلق.

Elle Arabia: في يومنا هذا نرى أن ظاهرة البلوغرز bloggers متفشية، ما هو تعليقك؟ وما الذي يجعلك مختلفة؟

 Remi Sabbah: لطالما شهد العالم العربي عدد من الكتاب؛ أما العالم الغربي تميّز بظاهرة المدونين من قبل ما نشهده اليوم. أستطيع القول أن هناك كارثة في العالم الإلكتروني لما يجمع من مدونين. فهناك الكثير من الأفكار المتضاربة اليوم التي لا تمت بالعلم بصلة وليست مدعمة بأقوال أو مسنودة ببحوث قوية وكأن علم الربويات يثقل الأفكار بات يطغي على الفكر والبحوث الجديّة فالفكر الخاطئ يؤدي بتأثيرات سلبية أو غير صحيّة. أرى هناك الكثير من النقص في الخلق والإبداع.

فالمدونات اليوم لا يأخذن بالعلم ان العالم بأجمعه يراقب وأن الأشخاص يتفاوتون بالثقافة والأعراف والأديان كما الأجسام. فلا يمكن التسويق لبعض الأدوية أو الأطعمة أو المنتوجات والمستحضرات فقط لكسب المال أو الحصول على الانتشار السريع. أحاول الابتعاد عن كل ما يباع في السوبر ماركت وعدم التسوق لمنتوجات لا توافق ما أؤمن به أو تفيد قارئي أو صورتي. غير أن هناك عدد هائل من السيدات التي خولنّ أنفسهن بمدونات في الـ “Social Media” فقط للشهرة الشخصية لا يمتون للكتابة بصلة ولا يحدثون القارئ عن أي معلومات مهمة بل يشجعونهم على حياة مادية مما يسبّب اضطرابات نفسية وعلاقات زوجية فاشلة لتأثير المشاهد بما يتلقاه من صور. فعلى المدونات الوعي الكافي لما قد يسبب تصرفهم الخاطئ في الـ “Social Media”.

Elle Arabia: كيف تتعاملي مع علاقتك بأصدقائك وبمتابيعنك؟

Remi Sabbah: على المدون التأثر بالقارئ وجذبه بالقراءة وأسلوب الكتابة والخُلق والإبداع وابتكار New post وعدم حدّه من الخلق. الصورة اليوم هي لاعب أساسي يرتكز على الفكرة، الألوان، والشكل فالمدون المتابع من عدد من المشاهدين يصبح Idol في نظرهم  مثال أعلى على المدون البحث عن أجوبة دائماً وأن يسأل نفسه أسئلة لم تطرح عليه من قبل ليستطيع أن ينير أفكار القارئ وحثّه على تغير حياته. فأنا شخصياً أثق بعلم الطاقة وأمارسه يومياً من خلال اليوغا وهذا ما أشجع عليه المرأة خصوصاً وأحثها على الصبر والصمود والمثابرة وتخطّي مشاكل الحياة والإيمان بقدراتها كما أعطي الكثير من النصائح عن السفر والأزياء والصحة وأعمل على تبادل فكري متوازن بيني وبين قرائي أو المتابعين.

Elle Arabia: من هو مثلك الأعلى في عالم الأزياء؟ ولماذا؟

Remi Sabbah: ليس لدي مثل أعلى. أخرج الأفضل من داخلك، حققت ذاتك مثلك الأعلى فأنا أحب التركيز على ما أستطيع إنجازه. لكن بالطبع هناك من يلهمني من السيدات كـ Anna Wintour الشخصية الصلبة الفولاذية لمجموعة Vogue أما كستايل أحب Olivia Palermo وبالطبع تغطي لما تمثله Audrey Hepburn من أناقة وشخصية متميزة لتشبيهي عدد من قرائي بها.

Elle Arabia: من هو المصمم أو العلامة الأقرب إلى ذوقك؟

 Remi Sabbah: أحب الماركتين الإيطاليين المرتبطات بدور الأزياء Dolce Gabbana وGucci الألوان والقماش والقصات كما التطريز يلفتني تتمتع كلاًّ منهما بالأناقة الدائمة والعصرية.

Elle Arabia: برأيك ما هي الموضة الرائجة في يومنا هذا؟

Remi Sabbah: اليوم المرأة تعاصر الموضة للعضم وذلك بما يفرضه عليها الـ “Social Media” أو مجموعتها الخاصة من الأصدقاء ونشاطاتها الاجتماعية. فالمرأة الغير متابعة للموضة اليوم تعد خارج اللعبة.

Elle Arabia: ما الفرق بين المرأة العربية والمرأة الأجنبية؟

Remi Sabbah: المرأة العربية والمرأة الأجنبية يختلفان حيث أن الماركات اليوم لديهم ممثلين يختارون ما يناسب مع المرأة العربية وما يتناسب مع المرأة الأجنبية من ناحية الذوق والمناخ والعادات وستايل الحياة اليومية فالمراة الأجنبية خاصة الأوروبية تمتاز بستايل راقي، منسجم مع يومها العملي وراحتها الجسدية وما يلائم بشرتها كما هي معروفة بأنها عملية تمتاز بالبساطة.

المرأة الأميركية عملية أيضاً لا تهتم لمظهرها أو للماركات المترفة فمعظمهم فقط تهتم لما يظهر جسدها بإثارة. المرأة العربية تهتم بأناقتها وليس فقط بلباسها، بتزيين شعرها لو مهما كانت مكلفة فالمرأة العربية تحب تدليل نفسها بنفسها واليوم السيدات العربيات يتميزن بذوق رفيع وأنيق تشهد مسامعه جميع الدول كالسيدة الأولى "رانيا ملكة الأردن" و"الشيخة موزه أميرة قطر" وعدد كبير من الفنانات اللبنانيات.

Elle Arabia: بكلمات قليلة كيف تصفين ستايلك الخاص؟

Remi Sabbah:  ستيلي الخاص يعتمد بالكثير من القوت على مزاجيتي فالبرغم من تصميمي (mini coutour) أرى نفسي أرتدي بما أرتاح به جسدياً فبالكثير من الوقت “sport-chic” ومعاصرة للموضة ويختلف ستايلي من مدينة لأخرى حسب سفري. أحب الأزياء وارتداء ما أبتكره من ماركتي أو فقط لشخصي كما "                    " 

Elle Arabia: مشاريعك المستقبلية؟

Remi Sabbah: في الحقيقة  اليوم  أحب أن أركز معظم وقتي على صمتي وراحتي الفكرية كما الجسدية.

​أعمل على collection ss/17 متميزة بالألوان والقصات الغجرية الشيك  boho chic لتتميز امرأتي بطلّة مثيرة قوية لصيف 2017.

فأتمنى لاحقاً التكثيف بحضور الفاشين ويك في ميلانو وباريس لإثبات حضوري أكثر في هذا المجال. كما العمل على  إطلاق شركتي الجديدة المختصة بالمنتوجات الصحيّة العائلية. المرأة الحامل و من يفيده الابتعاد عن مرض السرطان و غيرها من المنتجات الصحية. 

Elle Arabia: كلمة أخيرة للنساء ولقراء Elle؟

Remi Sabbah: أتمنى لقرّاء Elle يوم سعيد وأن يكثروا من القراءة والبحوث لأكثر من كاتب أو مدون خاصة بما يتعلق بالصحة. فالأزياء يمكن أن تلهمنا ولكن لا تستطيع تغير ستايل شخص بالكامل.​

المزيد
back to top button