يتساءل الكثيرون عمّا إذا كانت ستصبح كاميلا ملكة بريطانيا في حال وفاة الملك تشارلز، علمًا أنّ لقبها أصبح "ملكة قرينة" بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية في العام 2022 والتي شدّدت على أن يكون هذا لقبها عند تتويج ابنها. ولكن، لاحقًا في السادس من شهر مايو من العام 2023، تمّ تتويجها "ملكة" إلى جانب زوجها الملك تشارلز. فهل سترث العرش من بعده؟ أم أنّه سينتقل فورًا إلى الأمير ويليام؟
أوضحت الملكة إليزابيث الثانية الراحلة، في رسالة كتبتها قبل وفاتها، أنّ: "عندما يصبح ابني تشارلز ملكًا بعد مرور الوقت، أعلم أنكم ستمنحونه وزوجته كاميلا الدعم نفسه الذي قدّمتموه لي، وأتمنّى عندما يحين الوقت، أن تُعرف كاميلا باسم الملكة القرينة بينما تواصل خدمتها المخلصة." ولكن تنفيذ رغبة الملكة الراحلة لم يتمّ لوقت طويل، إذ أصبحت كاميلا الملكة عندما تُوّجَت بتاج الملكة ماري في 6 مايو 2023.
هل ستصبح كاميلا ملكة بريطانيا؟
الجواب عن سؤال عمّا إذا كانت ستصبح كاميلا ملكة بريطانيا، هو "لا"، وحتّى لو أنّها تمارس المهام الملكيّة التي يهتمّ بها من في هذه المرتبة، وهي ستصبح "الملكة الأرملة"، وهو اللقب الذي يتمّ إطلاقه على أرملة الملك. أمّا سبب ذلك، فهو لأنّها لا تنتمي لسلالة من الدم الملكيّ، ولم يتم تضمينها في خطّ الخلافة، ولذا الابن الأكبر لتشارلز الثالث، الأمير ويليام، هو من سيتوج ملكًا بعد وفاة الملك الحاليّ.
ولو ولدت كاميلا في العائلة المالكة وفي الخط المباشر للخلافة، فإنها ستصبح الملكة ريجنانت" وتتمتع بسلطة كبيرة، ولذا سيكون هذا اللقب من نصيب الأميرة شارلوت ابنة وليّ العهد ويليام، بما أنّها الثالثة في خطّ الخلافة. وعندما تصبح كاميلا الملكة الأرملة، فهي لن تشارك أيًا من سيادة تشارلز، بما في ذلك أي نفوذ أو سلطة سياسيّة وعسكريّة كانت معطاة له.
