الجميع كان يعلم أن حضور الأمير هاري إلى حفل تتويج والده الملك تشارلز الثاني سيكون حضوراً شكلياً ليس إلا.
حضر الأمير هاري يوم أمس إلى مراسم التتويج، وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها مع أسرته منذ إصدار مذكراته Spare، ولكنه لم يظهر معهم على شرفة قصر باكنغهام لإلقاء التحية على الحاضرين، وهو الجزء التي يعتبر رئيسي في المراسم الملكية، لأنه وبكل بساطة لم يتلقَّ دعوة للمشاركة.
حتى عند وصوله، ظهر الأمير هاري بملابس عادية، عكس أخيه ويليام الذي ارتدى البدلة الرسمية المخصّصة لهذا اليوم، ودخل إلى جانب أعمامه واثنين من أبناء عمومته الأميرة بياتريس والأميرة أوجيني، وقد بدا مرتبكاً بعض الشيء، كما لو أنه لم يعد يشعر بالانتماء إلى المكان الموجود فيه، حتى أن الموجودين شعروا بذلك وبدأت الصحافة البريطانية تتحدث في أخبارها عن حضور "الأمير المنبوذ".
جلس هاري مع عمّه أندرو في الصف الثالث، أي خلف الأمير وليام بصفين. ولم يكن له أي دور رسمي ولم يؤدّ أي واجب خلال الحفل، رغم التكهنات الكثيرة التي رافقت التحضيرات، عما إذا كان لهاري أي دور في الإجراءات وإن كانت مشاركته في الاحتفال تشير إلى عودة المياه إلى مجاريها مع أخيه ويليام.
في المقابل، كان للأمير ويليام مركز الصدارة، حيث أقسم الولاء للملك وقبّل والده على خده في لحظة مؤثرة بعد دقائق فقط من وضع تاج سانت إدوارد على رأس تشارلز.
لم يبقَ هاري في الحفل لفترة طويلة، حيث إنه غارد فور تتويج والده ملكاً، للالتحاق بعائلته في كاليفورنيا والاحتفال معها بعيد ميلاد ابنه آرتشي الذي يصادف في اليوم نفسه.