يحتفل محرك البحث العالمي غوغل اليوم، بالذكرى الـ96 لميلاد الفنان المصري الكوميدي فؤاد المهندس الذي توفي عام 2006 عن عمر يناهز الـ82 عاماً.
بدأت علاقة فؤاد المهندس بالإذاعة من خلال مشاركته في برامج الأطفال، بمساعدة زوج شقيقته الإعلامية صفية المهندس، محمد محمود شعبان الشهير بـ(بابا شارو)، حيث قدم أغنيات لاقت شهرة كبيرة، منها أغنية «عيد ميلاد أبو الفصاد»، وغيرها. وقام فيما بعد بإعداد برامج إذاعية اشترك في تمثيلها، من بينها برامج حكايات «طرزان» و«كينغ كونغ» و«كنوز الملك سليمان». والخطوة الأهم في طريق فؤاد المهندس بدأت عندما انضم إلى فريق التمثيل لدى التحاقه بكلية التجارة، وجاءت مشاهدته للريحاني في مسرحية «الدنيا على كف عفريت» لتنقلب حياته رأساً على عقب. واقترب المهندس من الريحاني، وبدأ في حضور بروفات مسرحياته، ليتعلم كيف يقف على خشبة المسرح واستمرت العلاقة بينهما حتى رحل الريحاني.
بدأت شهرة المهندس الحقيقية حينما تحمس له المخرج والممثل سيد بدير الذي كان يستعد للعب البطولة في مسرحية «السكرتير الفني»، أمام فنانة شابة وجميلة من أصل تركي دخلت حديثاً عالم الفن اسمها شويكار طوب صقال، على أن يؤدي المهندس أحد الأدوار في هذه المسرحية، لكن لظروف طارئة اضطر بدير للسفر، وأسند بطولة المسرحية لفؤاد المهندس وكانت شخصية (ياقوت أفندي) هي أحد أحلامه، فهي تشبه أدوار أستاذه الراحل الريحاني. بدأ فؤاد المهندس طريق النجاح والشهرة ليقدم بعدها مجموعة من أهم مسرحياته مثل: «أنا وهو وهي» عام 1963، و«أنا فين وإنت فين» عام 1968، و«سيدتي الجميلة» و«حواء الساعة 12» و«إنها حقاً عائلة محترمة» و«سك على بناتك» و«علشان خاطر عيونك» و«شارع محمد علي». وقام بدور البطولة السينمائية عام 1954 في أول أفلامه «بنت الجيران» لمحمود ذو الفقار إلا أنه عاد إلى الأدوار الثانية على مدى نحو عشر سنوات في عدد من الأفلام أهمها: «الأرض الطيبة» و«بين الأطلال» و«أميرة العرب» و«الساحرة الصغيرة» و«نهر الحب» و«ألمظ وعبده الحامولي» وغيرها.
هذا الممثل الذي أضحك الملايين من الناس، قدم إلى جانب مسرحياته، ما يقرب من 70 فيلما سينمائيا أبرزهم أخطر رجل فى العالم "مستر اكس"، سفاح النساء، فيفا زلاطا، أرض النفاق، الشموع السوداء، العريس يصل غدا، مدرسة المراهقين، جريمة إلا ربع، شنبو فى المصيدة، انت اللى قتلت بابايا، صاحب الجلالة، زوج تحت الطلب وغيرها الكثير.
رحل فؤاد المهندس بجسده فقط من الحياة، وبقيت أعماله فى عقل وقلب جمهوره، بعد صراع طويل من أمراض الشيخوخة وتعرضه لحالة من الاكتئاب الشديد، وما زاد من سوء حالته النفسية فى الفترة الأخيرة تعرض منزله الذى كان يقيم به فى الزمالك، لحريق أتى على محتويات غرفته الخاصة وزادت حدة الاكتئاب بعد رحيل صديق عمره ورفيق رحلته الفنية الفنان الكبير عبد المنعم مدبولى، قبلها بشهر واحد فقط.