يعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في المملكة العربية السعودية بمثابة شهادة على سعي المملكة الثابت لتصبح مركزًا قويًا في صناعة السينما والتلفزيون . وفي حين تسبّبت الأوضاع الأمنية الأخيرة في المنطقة بإلغاء العديد من الاحتفالات السينمائية في جميع أنحاء العالم العربي، بما في ذلك مهرجان القاهرة السينمائي وأيام قرطاج السينمائية في تونس، هو المهرجان السعودي يمضي قدمًا دون رادع، حيث من المقرر أن تنطلق نسخته الثالثة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر، في مدينة جدة على الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر. ولكن سيتم هذا العام تقليص البريق الذي عادة ما يرافق انطلاقه.
وقد أعلنت لنجة المهرجان عن تكريم النجم الهندي رانفير سينغ Ranveer Singh والممثلة الألمانية ديان كروجر Diane Kruger والكاتب والممثل السعودي المخضرم عبد الله السدحان.
وبغض النظر عن عدد المواهب والنجوم العالميين والمدراء التنفيذيين الذين سيتوافدون إلى جدّة، فإن النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر ستكون لحظة التتويج لهذا العام الذي حققت فيه المملكة إنجازات كبيرة في صناعة السينما.
وكانت المملكة العربية السعودية التي تعدّ اليوم من أكبر أسواق الأفلام في الشرق الأوسط، قد عقدت في أكتوبر/تشرين الأول النسخة الافتتاحية لحدث آخر في الصناعة، وهو مؤتمر الفيلم السعودي، الذي حضره منتجون ومستثمرون إقليميون ودوليون في العاصمة الرياض. لكن مهرجان البحر الأحمر السينمائي يأخذ زمام المبادرة في تعزيز ثقافة السينما المحلية.
