جينيفر لورنس صاحبة شغف: لقاء حصري يلقي الضوء

تصوير: مارك سيليغر

تنفيذ: إيزابيل دوبري

تتنقّل بجمالها الطبيعي وموهبتها الخارقة من الأفلام التي تحدث ضجّة عالميّة إلى الأفلام المستقلّة. دورها الجديد؟ تجسيد عطر Joy من دار ديور. لقاء مع النجمة!

في عمر 22 سنة، هيمن اسم على هوليوود بفضل عفويّتها وجائزة الأوسكار التي حصلت عليها وميلها للهمبرغر وتلفزيون الواقع. بعد مرور خمسة أعوام وظهورها في سلسلتين ضخمتين من الأفلام هما X-Men وHunger Games وحصولها على ثلاث جوائز غولدن غلوب، تستمرّ الممثّلة الأميركيّة في الظهور في الأعمال الضخمة والأفلام المهمّة مثل Mother! أخيراً للمخرج دارن أرنوفسكي. ما الجديد في حياتها؟ في عمر 28 سنة، تمنح هذه الشابّة الطموحة المدمنة على العمل وقتها لأمر آخر غير السينما!

هل ما زلتِ من النوع الذي يفضّل التصوير والعمل بدلاً من الذهاب في عطلة؟

كلا، لقد تغيّرت. حين كنت في عمر أصغر لم أكن أعرف ما عليّ فعله خارج إطار العمل، لذا ركّزت على مهنتي وبفضل ذلك أحظى الآن بفرص أخذ استراحة ورفض بعض العروض وعدم قراءة كلّ السيناريوهات التي تُقدّم لي. اليوم أنا قادرة على التوقّف وتنمية أجزاء أخرى فيّ.

 

مثل ماذا؟

صارت السياسة بمثابة شغف كبير بالنسبة لي. وأظنّ أنّ الانتخابات الأميركيّة حرّكت شيئاً ما في داخلي فصرت أهتمّ عن كثب بمسألة الفساد من ثمّ رفع القيود. أعمل عن قرب مع جمعيّة Represent US المحاربة للفساد وأحاول البقاء على اطّلاع على المجريات، وهذا يأخذ الكثير من وقتي. كذلك، أنا مشغولة بديكور منزلي في نيويورك وبتربية "بيبي"، وهو كلب شيواوا. أنا أمّ تكرّس نفسها لكلبها!

 

تؤدّين دور زيلدا فيتزجيرالد في الفيلم المقبل لرون هاوارد. ما الذي جذبكِ إلى هذه الشخصيّة؟

إنّها قوّة الطبيعة التي تعمل على تجاهل الاتّفاقيات. كتابتها رائعة ومخيّلتها واسعة وقصّة حبّها مع فرانسيس سكوت فيتزجيرالد تثير الاهتمام. وُلد أحدهما من أجل الآخر لكنّ كلاً منهما دمّر الآخر. لم يكن عندي يوماً علاقة من هذا النوع – لحسن الحظ أنجذب إلى أجواء أكثر هدوءاً – لكنّ ذلك لا يمنع أن أجدها مذهلة.

ما هو سرّ العلاقة الهادئة؟

التفكير جيّداً قبل التكلّم. هذا واحد من الدروس المهمّة التي تعلّمتها.

 

لامَك بعض المدافعين عن النزعة النسائيّة لأنّك قبلت التصوير في البرد بملابس خفيفة من أجل إعلان Red Sparrow فيما كان الرجال من حولك مدرّعين جيّداً بالملابس. ما رأيك بهذا النقد؟

أجده غير مسؤول. في الوقت الراهن هناك حديث جدّي عن الفوارق في الرواتب بين الرجال والنساء، وإنّ التركيز على هذا الفستان – الذي اخترته كما أختار كلّ ما ألبسه – يعمل على الضرب بهذه القضيّة المهمّة عرض الحائط. فالنزعة النسائيّة بنظري هي النضال من أجل المساواة الاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة، ولا علاقة لها بالملابس التي نقرّر ارتداءها أو عدم ارتدائها.

 

تتسلّط عليك الأضواء وتكثر عليك الأحكام... لكنّك معتادة على الأرجح أليس كذلك؟

لا أدري إن كنّا نعتاد على أمر كهذا. لكنّني أحاول ألاّ أولي أهمّية كبرى لما يكتبه عنّي أشخاص لا يعرفونني. في حياتي أشخاص رائعون وأصدقاء مذهلون يعرفونني جيّداً على حقيقتي. مع العمر، أدركت أنّ عليّ الحرص على عدم تخييب آمال هؤلاء بالذات. فإن حدث أن ضايقت صديقاً أقلق وقد لا أنام في الليل.

 

هل عقدت السلام مع المصوّرين السرّيّين؟

لنقل إنّني أحاول تجاهل الأمر. أحياناً، أحب أن أحظى بالوقت لأفهم أحداث حياتي قبل أن يتدخّل العالم بأسره لإبداء الرأي لكن لا يسعني التحكّم بالأمر فأتحمّله. إنّ الباباراتزي جزء من مهنتي.

 

هل جرحتك الانتقادات التي طالت فيلم Mother!؟

 

لو كنت أعرف مسبقاً أنّ الفيلم لن يلقى أصداءً جيّدة لكنت شاركت فيه بالرغم من كلّ شيء فهو الفيلم المفضّل لديّ من بين كلّ أعمالي. أعرف أنّه سيقف أمام اختبار الزمن فهو جزء من السينما العملاقة. لم أبذل جهداً مثيلاً له لأيّ شخصية أخرى وأمام الكاميرا لم أعطِ يوماً الأداء الذي قدّمته فيه. أثناء التصوير، كنت أشعر بأنّ جسمي يتغيّر قبل صفّارة البدء بالمشهد. اختبرت فيه تجربة روحيّة غيّرتني!

 

ما الذي يزداد أكثر مع النجاح، الثقة بالذات أم الخوف؟

الخوف، إذ يكثر الضغط وتكثر الأنظار وتكثر التوقّعات...

ستكونين وجه Joy، العطر الأول الذي تصدره ديور منذ J’adore أي منذ عشرين عاماً. هل شاركتِ في تنفيذه؟

نعم، قابلت فرانسوا دوماشي (ملاحظة من أسرة التحرير: هو خبير العطور لدى ديور منذ 12 سنة) في محترفه في باريس وجعلني أشتمّ المكوّنات المختلفة التي كان يفكّر فيها. واخترنا لمسة حمضيّة مزهرة مع أريج الصندل. إنّه عطر أنثوي فاتن تخرج منه لمسة خفيّة من المسك. أنا راضية جدّاً عن النتيجة!

 

ما هي أولى ذكرياتك مع العطور؟

أول عطر أذكره هو من ديور، هل تتخيّلين؟ كانت والدتي تستعمل Miss Dior فيعبق من وسادتها ومن رداء نومها ومن ملابسها.

 

وما هو أول عطر استعملته؟

J.L. Curious من Britney Spears (ضحكت). حصلت عليه وأنا في سنّ الرابعة عشرة وبقي عطري المفضّل حتّى ظهور Joy في حياتي.

 

حاورتها ماري باسكالان

 

 

ماكياج Dior مع مستحضرات Diorskin Forever Undercover Beige Clair، Dior Backstage Glow Face Palette، Mascara Diorshow Iconic Overcurl Noir، Dior Backstage

Eye Palette Cool Neutrals، Dior Addict Lipstick Bright.

مساعدة في تنسيق الأزياء: لورا صوفي كوكس

ماكياج: فولفيا فارولفي

تصفيف شعر: جيني شو

طلاء أظافر: جينا هيب

المزيد
back to top button