حظي فيلم "نورة" السعوديّ بردود فعل إيجابيّة من النقّد منذ أن عُرِضَ للمرّة الأولى في النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر حيث فاز بجائزة أفضل فيلم سعوديّ. وها هو يثبت ذلك مجدّدًا مع ترشّحه للمنافسة في قسم "نظرة ما" خلال مهرجان كان السينمائيّ بنخته السابعة والسبعين التي تُختَتَم اليوم. والمفاجأة، أنّه قبل الإعلان عن الفائزين بالجوائز النهائيّة في الفعالية، حصل هذا الفيلم على تنويه خاصّ من قبل لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما"، الأمر الذي يرفع فرصه بالفوز.
عن فيلم "نورة"
هذا الفيلم هو من إخراج وكتابة المخرج السعوديّ توفيق الزايدي، ومن بطولة يعقوب الفرحان، وماريا بحراوي، وعبدالله السدحان، وهو بمشاركته في المهرجان، يحقّق ظهوره العالميّ الأوّل. يسرد هذا الفيلم قصّة شخصين، نورة ونادر، يلتقيان ويكتشفان مع مرور الأيام شغفهما بالفن، وهو تدور أحداثه في قرية بعيدة في المملكة العربيّة السعوديّة. نورة هي فتاة تعيش في القرية لكنّها تمضي معظم وقتها بعيدًا عنها، ونادر يلتقيها بعدما يصل إلى هذه القرية النائية ليكون مدرّسًا في مدرسة فيها. نورة هي من تساعد نادر باكتشاف موهبته في الفن، فيما هو يطلعها عن العالم الواسع الموجود خارج القرية، والذي تبدأ بالسعي نحو الذهاب إليه لتحقّق حلمها.
ما هي مسابقة "نظرة ما"؟
"نظرة ما" هي واحدة من أهمّ المسابقات في مهرجان كان السينمائيّ، وهي مخَصَّصة لإعطاء الفرص للمخرجين الجدد وإتاحة الفرص لهم لطرح أفكارهم على صعيد عالميّ، وإنّها تُظهر تطوّر السينما المعاصرة وكيفية رؤية المخرجين من وجهة نظرهم للقضايا الراهنة. وهذا العام، لجنة التحكيم فيها هي برئاسة الممثل والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج الكندي كزافييه دولان، وويشارك فيها كلّ من المخرجة المغربية أسماء المدير، والكاتبة والمخرجة الفرنسية السنغالية ميمونة دوكوري، والممثلة الألمانية فيكي كريبس، والمخرج تود مكارثي.