منذ فجر التاريخ الذي نظر فيه الإنسان إلى السماء بإجلال ورهبة، قلة من الأفراد فقط نجحوا في الكشف عن أسرار الكون، وفي دفع حدود المعرفة البشرية. وأحد تلك العقول الرائعة كان يوهانس كيبلر (1571 - 1630)، عالم الرياضات المعروف والفلكي والمتخصص في علم الأبراج والنجوم، والذي أزاح الستار عن قوانين حركة الكواكب، وأرسى الركائز لتطوّر علم الفلك الحديث. وباعتباره من قبل البعض كأول عالم في الفيزياء الفلكية في تاريخ العلوم، انطلقت هذه الروح المتحررة والثورية العلمية إلى ما وراء الملاحظات الافتراضية لاستعراض حركة الكواكب عبر بحوث رياضية وتجريبية.

 

وتكريماً لشخصية رائدة ألهمت أجيالاً من العلماء بعد رحيله، من نيوتن إلى آينشتاين، تقدم "" أداة الكتابة إشادة فنية راقية إلى يوهانس كيبلر الإصدار المحدود. وبابتكارها في معمل الحرفيين لدار "مون بلان"، تصوّر كل واحدة من هذه القطع المميزة جوانب التفاني الاستثنائية لكيبلر في مشوار بحثه عن اللانهائية للكون، مستمدّة ملامح تصاميمها من العديد من الأعمال الرائدة التي قام بتأليفها خلال حياته.

 

ويستلهم الإصدار التكريمي المحدود 39 يوهانس كيبلر بيده سيربينتاري إلهامه من رسم تصويري من أحد كتبه "دي ستيلا نوفا إن بيده سيربينتاري" الذي حدّد موقع 1604 نجم سوبرنوفا على سفح كوكبة الحواء أو حامل الثعبان. ويستحضر القوام غير الاعتيادي للإصدار المحدود بالذهب الأبيض الخالص عيار Au750 شكل تيليسكوب كيبلر الذي تم تطويره لمعاينة فضاء السماء بتكبير أعلى من تيليسكوب "غاليليو" الحالي. ويتناقض الذهب الأبيض في أعلى الغطاء والمخروط والأجزاء المضافة مع الأزرق الداكن للورنيش على الغطاء والخزان، ومع الترصيع الأنيق بالألماسات المتلألئة لتصوّر ملامح سماء ليلية مليئة بالنجوم الساطعة. وباستخدام أسلوب النقش اليدوي فوق الورنيش، وهو أسلوب خاص استخدم لأول مرة من قبل "مون بلان"، تجسّد نقوش يدوية دقيقة ثلاثية الأبعاد تحت طبقة الورنيش كوكبة الحواء وبرج القوس، والذي درسهما في كتابه "دي ستيلا نوفا". وكان فرجار الرسم الذي استخدمه كيبلر بمثابة مصدر إلهام للتصميم المميز للمشبك، والذي يزدان بحبّة من الياقوت بقطع الأميرة. أما مصدر إلهام النقوش المحفورة على مخروط أداة الكتابة فهو الحركة ذات المسار البيضاوي لكوكب المريخ، والتي وصفها كيبلر في كتابه "أسترونوميا نوفا"، في حين استلهمت النقوش الأخرى من النموذج الفلكي للنظام الشمسي في كتاب "ميستيريوم كوسموغرافيكوم"، والذي يزيّن قاعدة المخروط. ويتجسّد الاكتشاف الذي وصفه كيبلر في "دي ستيلا نوفا" لاقتران زحل والمشتري ونجم سوبرنوفا على الطرف الذهبي Au750 المصنوع يدوياً والمطلي بالروديوم، مع ترصيع من الياقوت الأزرق الثمين على طرف القلم.

 

وتستمد النقوش على الجزء الأمامي إلهامها من تصوير كيبلر لقوة الجاذبية التي تتمتع بها الشمس تجاه الكواكب الأخرى. وتأتي الحلقات الثلاث بأعلى الغطاء في هذا الإصدار المحدود، والتي تترصع إحداها بقطع ألماسية دقيقة ومتراصة، لترمز إلى قوانين كيبلر الثلاثة لحركة الكواكب. وتتوّج أداة الكتابة بقطعة ملونة وفريدة من العقيق في أعلى الغطاء، لترسم في الأذهان صورة نجم سوبرنوفا الأول الذي وصفه في أطروحته، تلك الحقيقة الوليدة التي أثبتت لكيبلر الطبيعة المتغيّرة والمتقلّبة للكون.

 

ولإظهار روعة كل من ""، والإصدار التكريمي "إشادة فنية راقية إلى يوهانس كيبلر سومنيوم الإصدار المحدود 5"، دخلت "مون بلان" في شراكة مع مصنع "بورزيلان مانيوفاكشر نيمفينبورغ" لابتكار حامل قلم مصنوع يدوياً وبالكامل باستخدام الأساليب الأصيلة من القرن الثامن عشر. وببراعة فنية عالية، تم تشكيل البورسلان باللون الأبيض الضارب إلى الصفرة مثل الطوق المزخرف من القرن السابع عشر الذي كان يرتديه كيبلر، وفي أعلاه زخارف من البورسلان بتصاميم مفتوحة تجسّد رسماً لحركة الكواكب الفلكية.

 

وتم ابتكار زوجين متطابقين من أزرار الأكمام "ستيلا نوفا الإصدار المحدود 1" بشكل خاص بالذهب الأبيض لإضفاء لمسة استثنائية لأداة الكتابة. وبشكل يشبه النموذج الأفلاطوني للنظام الشمسي، تتضمن أزرار الأكمام ألماسات "مون بلان" بعيار 1,71 قيراط و 1,72 قيراط، كلاهما F/ VVS1 في وسطهما، في حين أن هيكل النموذج يأتي مرصّعاً بإجمالي 262 قطعة ألماسية مستديرة، لتعطي هذه القطع النادرة بريقاً أخّاذاً.

 

إقرئي أيضاً

 

 

"مون بلان" في حفل توزيع جوائز نقابة الممثلين SAG Awards

 

 

 

المزيد
back to top button