تكتب فصلاً جديداً في حكاية دار الأزياء التاريخية. يُقدّم بول آندرو مجموعته النسائية الأولى بصفته مديراً إبداعياً للأزياء النسائية، فيما يتولّى غيوم ميوند منصب مدير تصميم للأزياء الرجالية.

تستمدّ المجموعة وحيها من معالم الترف الحديث، فتظهر قصّات جديدة: تمّ تبسيط التصاميم المألوفة للعلامة وتفكيكها وتمديدها مع إضفاء العناصر المريحة والعملية. تبدّدت القصّات التقليدية بحرفية، لتتجلّى الرموز الرسمية بحلّة معاصرة. أمّا المواد المستخدمة، فلا تُضاهى، وتتراوح بين الجلود الغنيّة وأقمشة الصوف الإيطالية، وبين التويد الحريري الثقيل والقطن الناعم. شكّلت الألوان نقطة البداية، فامتزج الأحمر والأصفر المائل إلى البني مع الأخضر والأزرق الداكن، مع لمسات من النيود والوردي. تُشكّل الأحذية، وهي ركيزة تاريخ فيراغامو العريق، بذرة مجموعة ابتُكرت من الصفر.

 

تستحضر المجموعة النسائية بساطة تراث فيراغامو الراقي، النابض بالتجدّد. الجلد يملك حصة الأسد في هذه التشكيلة، ويظهر في المعاطف المصمّمة من جلد العجل مع بطانات فائقة النعومة مصمّمة من الريش وجزمات يصل طولها إلى الركبة من جلد النابوك وجلد النعام. تمّ تحديد طول السراويل المصمّمة من جلد النابا الناعم ومن مزيج من الصوف والحرير بشكل مدروس لتُركّز العين على الحذاء. صُمّمت القطع المحبوكة من الصوف لتكمّل قطع الجلد، من فساتين الكشمير التي تشبه الكنزات إلى المعاطف الواقية من المطر. أمّا الفساتين التي يُحاكي شكلها القمصان، فهي مصنوعة من الخامات التي كانت تُستخدم في أوشحة الحرير. توفّرت الكعوب العريضة المغلفنة بثلاثة ارتفاعات، والملفت أنّ التفاصيل المعدنية صُمّمت في مصانع السيّارات، وهي مستوحاة من تصاميم الدار في الثلاثينات من القرن الماضي. اكتست الجزمات المصمّمة من صوف المارينو والتي يصل طولها إلى الركبة باللونين الأخضر والأحمر، وصُمّمت بطانتها من جلد العجل الفاخر.

 

صُمّمت حقيبة Studio Bag الجديدة من جلد التمساح والنعام والشيرلينغ وجلد العجل الناعم، واكتملت المجموعة مع حقائب صغيرة وأخرى كبيرة تشمل بطانات منمّقة من الأقمشة المستخدمة في تصميم ربطات العنق. يظهر مشبك Doppio Gancini، الذي بات شعاراً لفيراغامو، كتفصيل منمِّق على نِعال أحذية الرجال وعلى أحزمة الخصر النسائية.

المزيد
back to top button