مصممة الازياء الامارتية  لمياء عابدين و مؤسسة علامة "كوين أوف سبايد" تحدثنا عن رحلتها في عالم الموضة:

مقابلة لمياء عابدين

:ELLE Arabia كيف وقع خيارك على تصميم الأزياء علماً بأن دراستك الجامعية بعيدة عن الموضة؟

لمياء عابدين: تصميم الأزياء هو شغفي الحقيقي في الحياة، ولطالما أحببت عالم الموضة منذ صغري حيث كانت متعتي وأنا طفلة بسن الأربعة، أن أجرب ملابس أمي وتحديدا وشاحاتها، كما كنت أقضي معظم وقتي في تمعن خزانة جدتي المليئة بالملابس التي كانت تبهرني بشكل كبير، وفي سن الثالثة عشر كنت دائما أجرب إعادة تصميم زيي المدرسي ليكون مختلفا وأكثر أناقة وابتكارا. عالم الأزياء يمثل أعظم شغف بالنسبة لي والآن هو مصيري وهدفي في الحياة.

لم أدرس تصميم الأزياء، ولكن من حبي لهذا العالم نجحت في اكتساب خبرة واسعة في مجال التصميم من خلال خوض العديد من التجارب التي أسهمت في صقل موهبتي، حيث يعتمد هذا المجال بشكل كبير على الابتكار، فالمصمم الناجح هو الذي لديه أفكارا ابداعية غير متناهية. وأعتقد أن شخصيتي العفوية هي التي ساعدتني في التنوع بمصادر إلهامي واستيحائي الذي لا حدود.

بطبيعتي أعشق الأزياء، والديكور، والتزيين، وكل ما له علاقة بالجمال. وقد ساعدني كثيرا إنني عشت في دول مختلفة تشمل منطقة الخليج  وأوروبا وشمال افريقيا والشرق الأوسط، وتعرفت على العديد من الثقافات المتنوعة التي أسهمت في إطلاق ابداعاتي في عالم الموضة حيث أدخلت تراث عدة دول في تصاميمي لأعطي العباءة الاماراتية أو الخليجية طابع فريد من نوعه. وبدأت رحلتي في عالم تصميم العباءة منذ العام 2008 حيث كنت أعيش في جدة التي أعشق نوعية الأقمشة الموجودة فيها والتصاميم وفنيي الخياطة والحياكة.

عندما انتقلت للعيش في دبي، كنت أبحث عن عباءة عصرية مختلفة، ولم يكن بوسعي العثور على ما أبحث عنه، وهذا ما جعلني أفكر في إطلاق علامتي "كوين أوف سبيدز".

 

 EA: من أين تستوحي لمياء تصاميمها؟

ل.ع.: أستوحي من كل ومن أي شيء حولي، لا يحدّني شيء من إعطاء أي فكرة. لدي كل ما يلزم من وقت وجهد وتفكير مثل الثقافة والتراث، العصر القديم، الأفلام، الكتب، الألوان، الزهور، الأكسسوارات، المدن التي أزورها، الأشخاص الذين أقابلهم، كل شيء حولي يمكن أن يكون مصدر إلهام لي لابتكار تصاميمي.

ولطالما غلب طابع العصر القديم المفضّل لديّ، على أغلبية مجموعاتي.

 

EA: يميز تصاميمك المزج بين الشرق والغرب، هل توافقين على هذا الوصف؟

ل.ع.: نعم، المزج بين الشرق والغرب هو ما يميز تصاميمي. إضفاء بصمة عصرية على التراث القديم هو فن بحد ذاته. تصاميمي تعزز التراث العربي الأصيل في مختلف أنحاء العالم، حيث إنني أوصل رسالة إلى العالم أجمع من خلال ابتكاراتي، بأن زي المرأة الوطني عصري وجميل ويلائم كل إمرأة عربية كانت أو أجنبية.

 

EA: كيف توافقين بين حياتك العملية والعائلية؟

ل.ع.: أنها مسؤولية كبيرة وصعبة تتطلب كثيرا من الجهد والوقت ولكنها ليست مستحيلة. أنا أم لثلاثة أطفال، وزوجة، وإبنة، وتصميم الأزياء بالنسبة لي هي إبني الرابع. أحاول دائما أن أوازن بين مسؤولياتي في الحياة وتأتي عائلتي على رأس أولوياتي. أحاول دائما أن أدخل أبنائي في عملي حتى يقدروه ويدركوا كم هو مهم بالنسبة لي.

 

EA: مَن مِن النجمات ارتدت أو تتمنين لو ترتدي تصاميمك؟

ل.ع.: من المشاهير الذين ارتدوا "كوين أوف سبيدز": توري بيرش مصممة الأزياء الشهيرة ، ريكا أوليفيرا عارضة الأزياء البرازيلية فاتنة الجمال التي عملت مع العديد من العلامات الفاخرة مثل ديور وشانيل وفيكتوريا سيكريت وايف سان لوران، الممثلة المصرية القديرة نبيلة عبيد. وقد قمت بتصميم زي أنيق مستوحى من عالم الطهي للشيف منال العالم، ورئيسةElite Model Look  في باريس فكتوريا داسيلفيا. ومن المشاهير اللواتي أتمنى أن أراهنّ في "كوين أوف سبيدز"، مونيكا بيلوتشي التي تعجبني ملامحها كثيرا حيث تمزج بين الجمال الشرق أوسطي والبحر الأبيض المتوسط. وهذا النوع من الجمال يتوافق بشكل كبير مع تصاميمي.

وأيضا الرائعة أنجيلينا جولي وهي أم وزوجة ومتطوعة اجتماعية ونجمة على السجادة الحمراء. إمرأة واثقة من نفسها ومحبوبة من الجميع، وتصاميمي تلائم المرأة التي تحمل كل هذه الصفات.

 

EA: ما هي نصيحتك إلى المصممين الصاعدين؟

ل.ع.: نصيحتي لكل المبتدئين في عالم تصميم الأزياء، أن يكون لهم طابعهم الخاص الذي يميزهم عن الآخرين. اتبعوا أحلامكم واعملوت دائما على تحقيقها، آمنوت بنفسكم وأخرجوا كل ابداعاتكم المدفونة وكونوا جريئين بخطواتكم المدروسة جيداً، ولا تعطوا لليأس فرصة للدخول في حياتكم. ستواجهون العديد من الصعوبات والتحديات، فالانجازات لا تتتحقق في يوم أو ليلة، ولا بد من التعب لتستمتعوا بطعم النجاح لاحقا.

 

EA: كيف تصفين المرأة العربية اليوم؟ 

ل.ع.: استطاعت المرأة العربية إثبات نفسها في العديد من الميادين سواء في السياسة أو الاقتصاد أو التعليم أو غيرها. حيث حصلت على حقوقها في المساواة وابداء الرأي وأصبح لها كيانا له وزنه في مختلف المجتمعات. أرى اليوم أن دور المرأة في المجتمع لا يقل عن غيره من الأدوار في كافة المجالات.

 

حاورتها ندى قباني

المزيد
back to top button