ظهر أعضاء بعثة الفريق الأردني في افتتاحية أولمبياد باريس ٢٠٢٤ بزي تراثي مميز يمثل تراث الأردن وثقافته العريقة. وقد تم تصميم ملابس أعضاء الفريق بشكل ظهر فيه امتزاج التراث الفني الأردني بمظهر عصري حديث، بتصميم المبدعة نورهان الحنيطي. وقد علّقت المصممة الأردنية في منشور لها على صفحتها في الإنستغرام " فخورين جدا بأننا كنا المسؤولين عن اطلالة أبطال وبطلات المملكة في افتتاح أولمبياد باريس”.
وقد ارتدت اللاعبات أثواباً طويلة مطرزة من الأمام بخطوط طولية مطرزة بغرزة اسمها (المناجل) وهذه الغرزة تشتهر بمناطق الشمال الأردني. وقد نوعت المصممة في ألوان الأثواب بين الأسود والبيج المطرزة باللونين الأبيض والأحمر، والحزام الأحمر البسيط الذي أضفى على الاثواب أناقةً وبساطةً حداثية. كما كانت الأكمام واسعة عريضة مبطنة بلون الحزام.
أما الشباب فقد ارتدوا الدشداشة السوداء والبيضاء تعلوها (الجبة) بنفس اللون، كما ارتدوا الشماغ الأردني المهدب. كما وضعوا الجناد وهو شريط يلف على الصدر من أحد جانبي الكتف، مطرز بأشكال هندسية في وسطها نجوم ترمز إلى النجمة في العلم الأردني. وقد كان الجناد قديماً حزام يربط على الصدر بشكل مصلّب، مصنوع من الجلد، له جيوب عديدة لوضع الرصاص بالإضافة إلى محفظة لوضع المسدس والشبرية.
لقد أظهرت المصممة إبداعاً في تصميم الثوب الذي تميز بالتنوع الثقافي الأردني الغني، محملاً بذوق المصممة الأنيق الذي جمع بين الأصالة والمعاصرة في تصميم واحد. ولا شك أن الأزياء التراثية تظهر الجانب الثقافي المشرق، ويظهر هذا جلياً في تعزيز الروح المعنوية لوفودنا الرياضية. إذ يشعرون بالفخر بهويتهم الأردنية وهم يرتدون زيهم التراثي ليمثلوا بلدهم وثقافته التاريخية العريقة في المحافل الدولية، مما يشكل دعماً معنوياً ومصدر فخر وتشجيع لتمثيل وطنهم على أكمل وجه.