بدأت القصة مع رجل صاحب قدر استثنائي: سيمون تيسو دوبون . هو ابن نجار، وأصبح المصور الرسمي للبلاط الإمبراطوري. في عمر 25، أدرك سيمون تيسو دوبون أن التطور قد يسمح للنخبة بالسفر حول العالم. في سنة 1872، ابتكر ورشة عمل لصناعة حقائب السفر والمنتجات الجلدية، وأنتج خطاً متواصلاً من القطع ذات أناقة استثنائية وعالية الجودة. رؤيتة: فن السفر معززاً بقطع مع لمسات شخصية للغاية لترضي جميع الأذواق. في مطلع القرن العشرين، تضمنت لائحة زبائن البارون موريس دو روتشيلد، عائلة بوربون – بارم وأمير نيبال.

"في عيد ميلادي الثامن عشر، قدّم لي والدي ولاّعة S.T. Dupont. ومثل لدى الكثيرين من شباب جيلي، مثلّت هذه الهدية حدثاً هاماً:بداية مرحلة البلوغ. أتذكر فتح الغلاف والشعور الفوري بالمعدن البارد ووزن النحاس في راحة يدي. أتذكر الإعجاب بها، مأخوذاً بكل التفاصيل. ثم، فتحت وأغلقت الغطاء مراراً وتكراراً، فقط لأسمع صوت "نقرتها" الشهير.

لم أتصور أبداً أن هذه الهدية ستمهد الدرب لأن يتقاطع سبيلي في أحد الأيام مع الدار الفرنسية المنتجة لهذه القطعة التي أفتخر جداً بامتلاكها. حينها، لم أكن حتى على مقربة من فهم التعقيد التقني لهذه القطعة الصغيرة من النحاس أو أتخيّل عدد ساعات العمل التي تتطلبها الحرفيون والفنيّون لصُنعها، كما كنت غير مدرك للتاريخ المذهل للدار التي ابتكرتها. ما فهمته هو أنني كنت أحمل قطعة استثنائية. كنت منبهراً بشعلتها المثالية، من دون أن أدرك حقاً أنها حققت ما كان يحلم الإنسان القيام به لـ 700،000 سنة: تسخير النار.

واليوم، ما زلت أملك ولاّعة Dupont التي أعطاني إياها والدي. وأنا بدوري سوف أقدمها لأولادي، حتى لو أن هذه الخطوة أصبحت نوعاً ما استفزازية – أو ربما لهذا السبب تحديداً."

ألان كريفيه – رئيس مجلس الإدارة

 

المزيد
back to top button