بينما تكرّم العديد من الجوائز أعمال الفنانين وإبداعاتهم، سواء في مجالات الفنون المرئية، والموسيقى، والأداء، وصناعة الأفلام، والرقص، تضع جائزة "مون بلان لرعاية الفنون الثقافية" تركيزاً غير اعتيادي على رعاة الفنون الأكثر التزاماً في العالم. فمن خلال الدعم الذي يقدمونه، والمشاريع الفنية والمبادرات الثقافية الفاعلة، أصبح الفنانون الشباب في متناول قاعدة عريضة من الجماهير. والآن وفي سنتها الـ 26، سيتم منح الجائزة في 17 دولة، بما في ذلك بنغلاديش للمرة الأولى، والتي تكرّم رعاية الفنون في الشرق الأوسط والهند وإفريقيا.
وبنسختها الـ 26، انضم الرعاة المكرّمون في 17 دولة لقائمة بارزة من الشخصيات السابقة التي تتضمن صاحب الجلالة أمير ويلز، والمايسترو البريطاني السير سايمون راتل، والمعماري الإيطالي رينو بيانو، والفنان الياباني يوكو أونو.
وفي كل نسخة سنوية من الحدث، تُشكل منظمة "مون بلان" الثقافية" لجنة تحكيم دولية من الشخصيات المؤثرة في عالم الفنون، وهي شبكة مميزة من الأفراد الأكثر دراية ومعرفة بالمجال بحيث تجمعهم منظمة "مون بلان" الثقافية لتقييم المرشّحين. ويتم اختيار الفائزين استناداً إلى تاريخهم من الالتزام الشخصي بالفنون، ودعمهم لعمل الفنانين الشباب والصاعدين، مع الأخذ بعين الاعتبار استفادة الجمهور العام من المشاريع الثقافية، وبالتحديد أعمال الفنانين الشباب والصاعدين. وفي هذه السنة، تتألف لجنة التحكيم من 44 عضواً ينحدرون من جميع الدول المشاركة في الجائزة. ويقوم كل عضو في لجنة التحكيم بالتصويت لاختيار المرشّحين في جميع الدول، بما في ذلك بلدانهم.
وفي فعاليات "مون بلان الثقافية" التي تُقام في كل بلد، يحصل الفائزون على أداة الكتابة "راعي الفنون بالإصدار المحدود 4810"، والتي تتضمن سن مخصص للقلم بنقش محفور، وتوضع داخل كأس من الفولاذ المصقول يحمل تصميم جناح، وهو ما يرمز لدور راعي الفنون في رعاية وحماية وتحفيز العمل الإبداعي للفنانين. ويتسلّم كل فائز جائزة نقدية قيمتها 15,000 يورو لمنحها لأي مؤسسة فنية أو مشروع من اختياره أو اختيارها. وعبر السنين، تم منح أكثر من 4 ملايين يورو، ودعم قرابة 250 مشروع في سياق جائزة "مون بلان لرعاية الفنون الثقافية".
