بدأ تاريخ دار بوفيه في الصين عام 1818، حيث أثار تفوق الأخوة بوفيه في الفنون الزخرفية والإبداع الفني إعجاب الإمبراطور جيا تشينغ وخليفته الإمبراطور داوجوانج وكبار الشخصيات، مما أدى إلى شغف وتقدير بين جامعي الأعمال الفنية التي لم يسبق لها مثيل من قبل.

 

بعد قرنين من الزمان، لا تزال الروابط المميّزة بين بوفيه 1822 والصين على حالها؛ ويشهد حماس أعظم المتخصصين وجامعي التحف في البلاد على الأهمية المتواصلة لهذا التاريخ المشترك. لذلك كان من الطبيعي فقط للسيد رافي، صاحب بوفيه 1822، وحرفيوه تكريم رغبات هواة جمع التحف الفنية من خلال تقديم ساعات فريدة تعكس فنونها الزخرفية ثقافتهم وتلبي أذواقهم.

مجموعة من المراوح وإصدارات مختلفة من أسماك الكوي من بين الموضوعات التي عرضتها بوفيه 1822 مؤخراً. ولكن إذا كان هناك موضوع تقليدي واحد عزيز على الجامعين الصينيين، فهو موضوع التنانين.

 

يجسد التنين الصيني قوى الطبيعة بالإضافة إلى اعتباره رمزاً للإمبراطور أو السلطة. لذلك يجب أن يعامل بحذر واحترام. من السهل أن نفهم سبب تواصل هذه الرمزية على مر القرون ولا تزال شديد الأهمية حتى يومنا هذا، باعتبارها أكثر أهمية من أي وقت مضى.

 

تمّ التركيز على إبراز هذه المجموعة من القطع الفريدة من نوعها التي تصور تنانيناً صينية مختلفة هذا العام في عرض دار بوفيه 1822. تمشيا مع الأساطير، يتميّز كل من المخلوقات المركبة بخصائص تسعة حيوانات على الأقل.

ويمثّل هذا تحدياً كبيراً للفنان الذي يرسم كل منها باليد على السطح الصغير لمينا عرق أم اللؤلؤ، مع الحاجة لحوالي مائة ساعة عمل لإنتاج كل مينا، بتفاصيل دقيقة لدرجة أن العمل عليها يتطلّب استخدام مجهر ثنائي العينية وفرشاة تتكون من شعرة واحدة للسمور. وتتميّز هذه المينا، المقدّمة في ساعات 43 ملم، بإطار ساعة إيقوني قابل للتحويل، يُتيح لهواة الجمع من الإعجاب بأعمالهم الفنية كساعة يد أو ساعة جيب، أو عرضها كساعة طاولة.

 

من خلال هذا العرض الحصري، يتم الجمع مجدداً بين براعة فناني الرسم المنمنم مع البراعة الإبداعية لفنيي الدار لإثارة إعجاب أكثر هواة الجمع تطلباً وخلفائهم من أجل استمرارية قيم ورموز ثقافة معمّرة وخبرة لا تضاهى كرمها الزمن التي وحدت الآن دار بوفيه والمملكة الوسطى لمدة 197 سنة.

المزيد
back to top button