شكّل عرض مجموعة أزياء لموسم خريف وشتاء 2017 حدثاً لا يمكن نسيانه – حضر هذا الحفل أهم المحررين الصحفيين، الشخصيات المؤثرة وشبكات التلفزة للاحتفال بأحدث ما تعرضه الدار.

 

دُعيَ الحاضرون إلى "أتيلييه إم" (Atelier M) على الرصيف 7 في المارينا للتعرّف على 20 قطعة من مجموعة دار بول كا عالية الأناقة والمستوحاة من الطابع الباريسي لموسم خريف وشتاء 2017. اختلط ممثلو وسائل الإعلام واكتشفوا المجموعة الجديدة والغنيّة، كما تلمّسوا الأنوثة المرهفة للأقمشة، وعبّروا عن إعجابهم بالتفاصيل المميزة في الملابس.

 

خلال سعيها في صفحات التاريخ بحثاً عن أعمال التزيين والشكل المنظّم، استمدّت مديرة الإبداع الفني أليثيا سبوري-زامبيتي الإلهام من أول انطباع تتركه باريس على أي زائر: هي معجزة فارهة وغنية للهندسة المعمارية، حيث الماضي والحاضر يتعايشان في ظل النور الذهبي للثريّات وأنوار الشوارع. يصبح التاريخ مرآة تعكس الحركات والشخصيات التي جعلت من باريس رمزاً للأناقة لعدة قرون، لكن أيضاً منارة أبدية تحدد وجهة مستقبلها. وكما في عالم الموضة والأزياء، من بلاط لويس الرابع عشر إلى فتيات "الغارسون" (garçonnes) المتحررات في حقبة العشرينات الصاخبة، ومن صعود مصممي الأزياء في الخمسينات إلى وفرة وغنى حقبة نابوليون الثالث، تأخذ بعين الاعتبار ثراء الماضي ونقاء صفحة بيضاء بانتظار الكتابة عليها من دون أي إحساس بالحنين.

 

تبرز امرأة بول كا المقتدرة والمثقفة، النشيطة والأنيقة، من الطابع العصري الذي تمت حياكته في جميع أقمشة هذه المجموعة التي تعيد ربط باريس بجذورها الضاربة عميقاً في الأناقة والرقي. تمهّد البنية المنظّمة الطريق، وتظهر مع معاطف بطيّات دقيقة تلف وتغمر الجسم كاحتضان من أقمشة محسوسة ومترفة.

 

أما ثراء المواد المصممة خصيصاً فيضفي لمسة عصرية إلى تصاميم كلاسيكية غير حقيقية: باريسية في جوهرها ولكن بالتأكيد مع التطلع إلى المستقبل. أخيراً، وباللعب على فكرة الاختباء على مرأى الجميع، يرتقي الجوهر الباريسي إلى مستوى أي مناسبة.

المزيد
back to top button