ما علاقة العباية التقليدية بشهر رمضان؟

كانت ومازلت العباءة رمزاً للأناقة العربية. وقد أصبح لتصميم العباءة خطاً خاصاً بالتصاميم، وأصبحت هذه القطعة التقليدية الشرقية زيّ صباحي ومسائي على حدّ سواء، يمكن اعتماده في إطلالات المرأة النهارية الكاجوال كما في إطلالاتها المسائية الراقية.

 

وبما أننا اقتربنا من شهر رمضان المبارك، لا بدّ أن نستغله لارتداء العبايات و التي تعبر عن عادات هذا الشهر الفضيل، وتقاليده وطقوسه الروحانية. فشهر رمضان ليس فقط للتديّن والروحانيات، إنما أيضاً للتألق بأجمل الأزياء التراثية التقليدية، التي تستخدمها المرأة العربية في استقبال الضيوف وإقامة الولائم، وتأدية العبادات، وحضور السهرات الرمضانية.

لذلك، قبل أن تختاري العباءة التي ستعتمدينها، لا بد أن تتعرفي على أكثر الأزياء التقليدية التي لم تتنازل عن مكانتها للموضة الرائجة، ما عدا بعض التعديلات الطفيفة التي أدخلت إليها لتصبح أكثر عصرية.

 

القفطان المغربي

ترك القفطان المغربي بصماته على حياة المغاربة، لكن دون أن تؤثر في أصالة القفطان كزي تقليدي مغربي. أقمشة الحرير والتافتا والتول وسواها من الأنواع الراقية هي المعتمدة في القفطان، الذي يعبّر عن ثقافة جمالية رفيعة المستوى، ويدل بشكل مباشر، على عادات وتقاليد خاصة في حياة السيدة المغربية. يتألف القفطان من ثلاث قطع، تلعب فيه الألوان دوراً بارزاً بالإضافة إلى التطريزات المعتمدة في كل تفاصيله. يتخذ شكل جلابة لكنه ليس عباءة، إذ يجمع في تصميمه بين العباءة التقليدية والفستان، ذات أكمام طويلة من غير غطاء رأس ولا طوق. هو مفتوحٌ من الأمام إما على طوله أو حتى منطقة الحزام، ويتم تطريزه بالخيوط الذهبية أو الفضية أو بهما معاً. يحاكي القفطان المغربي روحانيات شهر رمضان، الأمر الذي جذب انتباه نساء من ثقافات وجغرافيات وجنسيات متعددة، ويتم ارتداؤه خارج المنزل في وقت الإفطار أو خلال الزيارات.

 

العباءة الفلسطينية

وهي تمثل الأناقة المنزلية عند استقبال الضيوف في الثقافة الفلسطينية وتحمل هويتها. يختلف أسلوب تطريز العباءة الفلسطينية من منطقة إلى أخرى، وتتميّز بالرسومات الهندسية والتطريزات البدوية. ويختلف القماش المصنوع منه حزام العباءة فيتنوع بين الحرير الذي يُعقد على الجانبين، والقطن المقلّم الذي يُعقد من الأمام.

 

العباءة الخليجية

تعتبر العباءة الخليجية إرث خليجي أصيل، وما زالت تحافظ على أصالتها حتى يومنا هذا، وقد أصبحت أكثر عصرية مع مرور الوقت، ومن أكثــــر التصاميم التي تفضلها السيدات خاصة خلال شهر رمضان الفضيل، حيث يتألقن بها خلال تأدية العبادات أو خلال استقبال الضيوف أو حتى للسهرات الرمضانية، ويتنافسن على الظهور بالشكل الجذاب والمحتشم في آن واحد.

 

العباءة الكويتية

تتسم العباءة الكويتية بالأناقة والبساطة وتأتي مغلقة من الأمام ترتديها الكويتيّات كالثوب. تأتي في قصّة واحدة غير مثنّاة، وتكون مطرزة وذات ألوان جريئة وتتألف من جزءين يأخذ كل منهما لوناً مختلفاً، وتتميز بشكل الياقات الأنيقة التي تضيف إليها الكثير من الرقي.

 

تتسم العباءة السعودية باللون الأسود مع بعض النقشات البسيطة كالفضي والذهبي، فضفاضة ومفتوحة من الأمام مع وشاح يلف الرأس ويغطي الفم والأنف. يسهل على المرأة السعودية ارتداء ملابسها تحت ، التي استطاعت رغم مرّ العصور الصمود في وجه التغييرات الحاصلة في الموضة.

 

العباءة الأردنية

يطلق عليها إسم "الشرش أو "الثوب" و"المِدرَجة". تكون هي أيضاً فضفاضة ويستخدم في صنعها قماش إسمه الحَبَر بالإضافة إلى المخمل والجورجيت. العباءة الأردنية مطرزة بنقوش من التراث الأردني بواسطة خيوط ملونة، منها ما هو من الصوف والحرير. وهي الأكثر إنتشاراً في رمضان وترغبها النساء من مختلف الفئات العمرية، نظراً لقصتها الفضفاضة الواسعة وما فيها من إلتزام واحترام لتقاليد هذا الشهر الفضيل.

 

المزيد
back to top button