ساعتين مخصصتين للشرق الأوسط من Christophe Claret

يكشف كريستوف كلاريه  ، المولع بالتاريخ والثقافة، عن ساعة تتعاظم قوتها الرمزية بفضل ظاهرة الميراسكوب البصرية العبقرية. في وسط ذلك الإصدار المحدود والذي يحمل رسالة السلام، تنبثق الكعبة المُشرًفة حرفيًا من قلب القرص، والتي تُعد مَعلمًا بارزًا للديانة الإسلامية.

-في ساعة مكةMecca، يبرز مُجسم الكعبة المنقوش مجهريًا بفضل تقنية الميراسكوب والتي تم اختراعها منذ ثلاثين عامًا في جامعة كاليفورنيا. تتكون تلك التقنية من قطعتي مرآة مكافئية المقطع توضع إحداهما فوق الأخرى مع وجود ثقب في منتصف المرآة العليا. وتحمل ساعة مكة مجموعة صورًا للرموز الهامة والمرجعية للدين الإسلامي. نجد أولًا المينا الذي ينفتح على النقش المجهري للكعبة مُزينًا بزخارف شرقية منقوشة ومطلية باللونين الرمادي والأخضر اللذان يُعتبرا من الألوان الشائعة في الإسلام.  وللتركيز على رمزية تلك القطعة، استبدلت الأرقام العربية للساعات عند الساعة الخامسة بحجر من الخزف الأبيض وعند الساعة السابعة بحبًة من الألماس السوداء. ترمز حبًة الألماس تلك إلى الحجر الأسود الذي يقع في الركن الجنوبي الشرقي من الكعبة والذي يبدأ المسلمون الأشواط السبعة للطواف من أمامه بعكس عقارب الساعة.  ويمثل الخزف الأبيض نفس الحجر والذي كان أبيض اللون، كما هو مذكور في القرآن، قبل أن يتغير لونه إلى الأسود بفعل أيدي الحجيج. 

-ليلى Layla، يحبني.. لا يحبني"

ومع كل ضغطة تختفي واحدة من البتلات – وأحياناً اثنتان، فمن المستحيل معرفة ذلك مسبقاً – بكل هدوء تحت قرص الساعة بحركة انسيابية لطيفة، تحاكي بصورة مثالية قطف بتلات الزهرة في الواقع. وفي النهاية تظهر الإجابة المرتقبة بشكل عشوائي بخط أنيق (باللغة العربية) على قرص الساعة في نافذة عند مؤشر الساعة 8، واحتمالاتها هي: قليلاً، كثيراً، بشغف، بجنون، أو لا يحبني أبداً؟ 

المزيد
back to top button