يعتبر الخلخال من الإكسسوارات الجريئة التي تزيّن بها الفتاة قدمها، لا سيّما خلال رحلات الشاطئ. وهو متوافر بتصاميم متنوّعة، بعضها مصنوع من الذهب الخالص ومزيّن بالماس أو الأحجار الكريمة، فيما بعضها الآخر يكون عبارة عن إكسسوار عصري مصنوع من الخرز أو من معادن غير نفيسة.
تاريخ الخلخال
في ما مضى كان الخلخال عبارة عن إكسسوار تستخدمه النساء للفت الأنظار أو كدلالة على الارتباط غير الرسمي، أو للتباهي بامتلاك ثروات باهظة. وبحسب المصادر التاريخية، فإن أقدم خلخال يعود إلى أكثر من 8000 عام، وكان أكثر من مجرد إكسسوار في ذلك الوقت إذ كانت النساء في بلاد ما بين النهرين يرتدينه لإظهار ثروة أزواجهن، وكان هذا الأمر شائعاً في جميع أنحاء الشرق الأوسط لسنوات عديدة.
الخلخال في الشرق الأوسط
في العصور القديمة في مصر، كانت تصاميم الخلخال عصرية للغاية، وكانت حكراً على الطبقة الغنيّة من النساء اللواتي كنّ يخترن التصاميم المزيّنة بالأحجار والمعادن البرّاقة. أما نساء الطبقة العاملة، فكنّ يخترن الخلخال المصنوع من معادن بسيطة وبخسة الثمن، يصنعنه يدوياً لدمج الرموز التي كن يعتقدن أنها ستجلب لهم الحظ السعيد في مستقبلهم.
واليوم، يعتبر الخلخال عنصراً مهماً في ملابس الراقصات الشرقيات في الشرق الأوسط، يخترن منه التصاميم المعقدّة والمصنوعة يدوياً لأنها تصدر صوتاً رقيقاً وجذاباً عند كل حركة يقمن بها.
الخلخال في الهند
على مر التاريخ، لعب الخلخال دوراً ثقافياً رئيسياً في الهند. ارتدته النساء لعدة قرون في حفلات زفافهن، ومن ثم أصبح دليلاً بالنسبة إليهن لإظهار حالتهن الاجتماعية. يحظى الخلخال الثقيل بشعبية كبيرة في ريف الهند في يومنا هذا. وفي المناطق القبلية، ترتدي النساء الخلاخل المصنوعة من الفضّة كدليل على الشجاعة والعزم.
الخلخال في الولايات المتحدة
وصل الخلخال إلى الولايات المتحدة خلال الخمسينيات من القرن الماضي، وسرعان ما أصبح قطعة مجوهرات أزياء عصرية ومرغوبة بشكل كبير. خلال السنوات الأولى من القرن العشرين، ترددت شائعات بأن النساء سيئات السمعة هن اللواتي يرتدين الخلخال، ما دفع بالأمهات إلى منع بناتهن من اقتنائه. ولكن مع حلول حقبة السبعينيات، أصبح الخلخال جزءاً من الموضة على نطاق واسع.
الخلخال في يومنا هذا
مع تطوّر الموضة بكل جوانبها، استطاع الخلخال أن يثبت مكانته ضمن الأكسسوارات التي تختارها المرأة لتزيّن إطلالاتها الجريئة، لا سيما إطلالات الصيف ورحلات الشاطئ. خاصة أن جهود المصمّمين وإبداعاتهم، ساعدت على توافر هذا الإكسسوار بتصاميم متعدّدة وبمعادن وأحجار غنيّة تناسب مختلف الأذواق.