بعد أن أمضت ٢٥ عاماً في عالم صناعة الأزياء كممثّلة للعلامات التجارية الفاخرة في الشرق الأوسط، أدركت منى معلوف أنّ هناك المزيد لاستكشافه وتقديمه فيما يتعلّق بالأزياء المنهدلة التي تناسب الذكور والإناث في آن. بشغفٍ وقدرة على تفسير الذوق والاتجاهات، أطلقت العنان لرغبتها في خلق شيءٍ جديد وجريء، ودمج الفنّ والإبداع كتعبير عن الذات وامتداد لها. وهكذا وُلدت Artwear Gallery عام ٢٠٢١.
"لقد أشعرني إنشاء علامتي التجاريّة بأنّني أدخل عالم شغفي بالفنّ والتطريز. لم أفكّر في الأمر على أنّه حاجة أو ضرورة بل رغبة في خلق شيء مختلف". من هناك فصاعداً، كان الردّ الذي تلقّته من عشاق الموضة هو كل ما تحتاجه لمواصلة الرحلة. تجذب Artwear Gallery انتباه الناس من جميع الأعمار والأجناس والثقافات من جميع أنحاء العالم، وتظلّ وجهة تسوّق فريدة من نوعها، تقدّم، على مدار السنة، أزياء أنيقة وبمتناول الجميع. تتميّز بالتطريز المعقّد والزخارف المدهشة والتأثيرات الفنّية المدمجة في القفطان والمعاطف، وهناك شيء يناسب كل شخصية، مع الحفاظ على التميّز. "أنا في غاية الامتنان عندما أسمع كيف يشعر الناس عندما يرتدون تصاميمي"، تقول منى بحماسة. فبالنسبة لها، إنّه حلم أصبح حقيقة أن تلبس الناس بطريقة تمكّنهم من التعبير عن أنفسهم دون قيود، ودون المساومة على الثقافة. وتقول: "بعض تصميماتي وأساليبي تحلّ الآن محل العباءة التقليدية وتعطي المرأة فرصة لارتداء ملابس محتشمة، مع الحفاظ على أناقتها".
بتفسيرها الكلاسيكي للمعطف الواقي من المطر والمعطف عامةً، تضمن منى أن تظلّ كل قطعة فريدة من حيث الطول والشكل والتصميم والملاءمة. من البدلات المزدوجة الصدر المستوحاة من البدلة الرسمية إلى الكاب والقفطان والسترات بلا أكمام التي تتميّز بطيّة صدر وجيوب وشراشيب وزخارف جريئة ـ هناك دائماً شيء جذّاب من الناحية الفنّية. "Artwear هي مساحتي الإبداعية. تمنحني القدرة على التعبير عن نفسي وإحياء خيالي. كما أنّها تهدف إلى تشجيع الحرفية اللبنانية التي تأثّرت بشكلٍ كبير بالوضع السياسي والاقتصادي في بلدي. يقدّر الناس العمل الفني، والتشطيب، وجودة العمل، وArtwear تعكس ما أنا عليه ككلّ". بالتطلّع إلى المستقبل، تأمل منى في الوصول إلى جمهور أوسع بحثاً عن هوية فريدة جريئة وشجاعة، وهذا ما يبقي لها قوّتها الدافعة إلى الأمام. "عملي هو جزء غريزي منّي، وأنا أستمتع بإنتاج الأزياء التي يمكن ارتداؤها وكأنّها قطع فنيّة".