يتم تحضير الفشار، ذاك الصديق الشهي والعزيز على قلوبنا، باستخدام نوع محدّد من الذرة ذات الحبّات الصغيرة التي نستمتع في سماع فرقعتها تحت تأثير الحرارة. ونتيجة لذلك التسخين، يتضخّم حجم تلك الحبّات ليصل إلى حوالي 30 مرة حجمها الأصلي.
لذلك، وكما لاحظنا، فإنّ مصدر الفشار هو الذرة – بمعنى آخر، إنه نوع من النشويات تماماً مثل القمح والأرز والمعكرونة وغيرها. من هنا، يجب أن نحسب جيداً الكمية التي سنستهلكها على أن تبقى معتدلة. ينبغي إذاً تجنّب المغالاة في تناول الفشار.
ويمكن لكوب واحد من الفشار أن يصلح كوجبة خفيفة مثيرة للاهتمام ومنخفضة السعرات الحرارية… شرط (وهو شرط أساسي) أن نتناوله "على طبيعته"، أي دون إضافة الزيت أو الزبدة أو الكراميل أو السكر أو الملح! ما رأيكم بذلك؟!
عندما نقوم بتذوّق "كل حبة بحبّتها"، نجد أن الفشار يعطينا شعوراً بالسرور ويمدّنا بالشبع ويمكن بسهولة استهلاكه (ودائماً بكميات معقولة وإذا لم يكن ذلك مخالف لإرشادات الطبيب) كبديل للبسكويت المملّح والفول السوداني المحمّص، أي هذه الأصناف من الأطعمة التي تكون في العادة أغنى بالسعرات الحرارية. كما أن الفشار غني أيضاً بالألياف الغذائية المفيدة لتسهيل العبور المعوي وبمضادات الأكسدة وهو خالٍ من الغلوتين ممّا يجعله غذاءاً مثيراً للاهتمام للأشخاص المعنيّين بتجنّب الغلوتين.
أخيراً، احذروا الفشار الذي يُباع في دور السينما! في الواقع، يمكننا اعتبار علب الفشار تلك كعبوات محشوّة بالسعرات الحرارية والدهون والملح والمواد المنكّهة. باختصار، يحتوي فشار دور السينما على نفس كمية السعرات الحرارية التي نحصل عليها من جراء تناول وجبة طعام كاملة ودسمة…
مزيد من المواضيع المتعلقة بالتوعية الغذائية، الرجاء زيارة الموقع الخاص بـ On Diet Now "أون دايت ناو" لصاحبته الباحثة في علم التغذية السيدة دنيز أبو جمرة: www.ondietnow.me
أو عبر فايسبوك على الرابط التالي: https://www.facebook.com/ondietnow
دنيز أبو جمره
باحثة وناشطة في علم التغذية
On Diet Now: تطبيق التوعية الغذائية المجاني
جميع الحقوق محفوظة
