شاركت المصممة اللبنانية عائشة رمضان Aiisha Ramadan في أسبوع الموضة العربي في دبي، وكان لمشاركتها نكهة خاصة ومميزة. نتعرف أكثر على علامتها وشخصها من خلال هذه المقابلة الشيقة معها!
ما الذي دفعك لاختيار تصميم الأزياء كمهنةٍ لكِ؟
أدركت أني سأصبح مصممة أزياء منذ صغري، حيث كنت أجلس على الأرض لألملم بقايا الأقمشة الناتجة عن عمل عمتي التي كانت تحترف الخياطة. ولكن السؤال الذي يتبادر إلى ذهني هو السبب الكامن وراء استمراري في هذا المجال رغم كل التحديات. وهذا موضوع مستقل تماماً.
ما الذي يستهويك في هذه المهنة؟
تجاوز الحدود التي تعيق الانطلاق بالإبداع نحو أبعد مدى.
ما هو مصدر إلهامك الأبرز؟
المحبة!
من يعجبك من الأسماء البارزة في قطاع الموضة؟
لطالما أعجبتني علامة ’كارولينا هيريرا‘ وحلمت دائماً بزيارة مشغلها.
انطلاقاً من كونك مصممة أزياء ناجحة؛ ما هي المفاهيم الأخلاقية التي تتبعينها خلال عملك في قطاع الموضة؟
على الرغم من أن هذا مجال عملي، إلا أن تركيزي الأساسي هو الأشخاص ذاتهم. فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، مررت بتجارب وخبرات متميزة ساعدتني كثيراً على التخلّص من الأنانية وحبّ الذات، والتي تشكّل واقعاً يواجهه معظم العاملين في قطاع الموضة. وعلمتني هذه التجارب أن أتعامل مع الأمور ببساطة، ورؤية الأشخاص من حولي من منطلق جديد يقوم على المزيد من المحبة، ما مثّل تحوّلاً استثنائياً في حياتي، ورسم الطريق الذي أتّبعه الآن في عملي.
ما الذي تعرفينه عن جمهورك المستهدف وكيف يمكنكِ التواصل معه؟
أستهدف شريحةً من العملاء تختلف تماماً عن الفئات التي يسعى زملائي المصممين لاستقطابها. فمن حين إلى آخر نعرض تصاميمنا على مجموعة تركيز، ما يساعدنا على فهم التغيرات التي تطرأ على تفضيلات الجمهور من حيث الذوق ونمط الحياة. ويعتبر ذلك جانباً بالغ الأهمية، وخاصةً مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي بكل تأثيرها على الناس. وعادةً ما أراقب ما يجري من حولي من منظور أنثوي، وأتمعن في العلامات التجارية التي أشتري منتجاتها شخصياً، وأنظر إليها من منظور علامتي التجارية.
آمل أني قد فهمت سؤالك بشكل جيد.
بماذا تختلف تصاميمك الخاصة بالمرأة الخليجية عن تلك التي تطلقينها لسيدات المجتمع الأوروبي؟
سؤال مهم للغاية. أعتقد أن تصاميمي تمثّل نقطة انصهار وتلاقي لثقافات منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي وأوروبا. فأنا مثلاً لا أستعمل التفاصيل المطرّزة كثيراً في ابتكاراتي، ولكني أستعين بها لرواية قصة معينة أرغب في سردها. وعندما أتوجّه إلى التصاميم المحتشمة، فأنا لا أستغني عن اللمسات الجريئة بما يكفي لتناسب جميع السيدات من مختلف الثقافات، وأتذكّر هنا عندما ارتدت النجمة كريستين تشينوويث فستان ’ديتا‘ بلون أزرق ملكي من ابتكاراتنا، بقصة ضيقة وطويلة تصل إلى حد الأرض مع أكمام كاملة، ليجمع بذلك بين مفهوم الأزياء المحتشمة والأناقة العصرية. فعند تصميم أي زي، آخذ بعين الاعتبار تقلّباتي المزاجية الخاصة، وأربطّها بمشاعر السيدات من مختلف الثقافات والخلفيات.
ما هي التوجهات الجديدة السائدة حالياً، وكيف تبقين على تواصل دائم مع أحدث التوجهات الفنية في القطاع، خاصةً مع السرعة الكبيرة التي تتغير فيها في عصرنا الراهن؟
بعد أن لاحظت التكرار الحاصل في توجهات الموضة ولكن وفق سياقات مختلفة؛ لم أعد أهتم بتوقعات الأنماط القادمة، وركّزت على مفردات الإلهام النابعة من داخلي. فإن لم أستطع ابتكار توجه جديد في عالم الأزياء، سأكون مجرد متابعة لما يجري ليس إلّا.
أين تجدين نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟
أعتقد بأني سأتجه إلى مكان أركّز فيه أكثر على تطوير أدواتي الإبداعية ومساري المهني. وبالنسبة لخط إنتاج الأزياء الخاص بي، فأنا في ترقّب وشوق لرؤية علامتي التجارية وهي تحقق حضوراً واسعاً حول العالم.
أخيراً وليس آخراً، ماذا تقولين لمتابعيك في مجلة Elle العربية؟
أقول لهم أن يكتشفوا هدفهم في الحياة، لأن السعي وراءه يشكّل متعةً لا توصف تمضي فيها الأيام دون أن نشعر بها. ولا تهدروا وقتكم سعياً وراء أهداف الآخرين، بل شقّوا طريقكم نحو هدفكم الخاص.
واسمحوا لي أن أشكركم على هذه المقابلة الرائعة، وأسئلتكم المميزة. شكراً لكم !