مثل كل فنان، تؤمن صانعة العطور إميلي كوبرمان Emilie Coppermann بقوة الأحلام. بالفعل، اكتشفت شغفها بعالم العطور في سنّ الـ14. وقد شكّل لقاؤها الرائع مع صانع عطور دار روشاس محطةً مصيريةً في حياتها. ثمّ قرّرت دراسة الكيمياء العضوية وتعلّمت مهنة صناعة العطور في المعهد العالمي العريق للعطور ومستحضرات التجميل والروائح في فرساي.
فعملت لأكثر من 20 عاماً لدى أشهر علامات عالم الموضة ومصممي الأزياء. يكمن سرّ نجاحها في قدرتها على الاعتماد على حدسها الأنثوي. وقد نالت أعمالها عدة جوائز تقدير بما فيها جائزة Lalique Prize of the Talents du Luxe عام 2011.
أخيراً، يُذكر أنّ إميلي أم لأربعة أطفال إلى جانب كونها امرأةً ناجحةً؛ وهي وظيفة أخرى تمارسها بنفس الشغف والطاقة
بمن أنتِ معجبة؟
أنا معجبة جداً بالفنانين، والمبدعين والمصمّمين الذين استطاعوا تغيير نظرة المجتمع للفن، والموضة والموسيقى، وعلى رأسهم: دوشامب، وبيكاسو، وشانيل، وإيف سان لوران.
من هو صانع العطور الذي تأثّرتِ به؟
اكتشفتُ شغفي بعالم العطور منذ نعومة أظافري. إلا أنّني لم أتصور يوماً أنّ هذا الشغف سيتحوّل إلى مهنة أعتاش منها.
في سنّ الـ 13، زرتُ مصنع روشاس والتقيتُ بصانع عطوره شخصياً. فأدركتُ عندئذٍ أنّ صناعة العطور يمكن أن تكون مهنةً. وأصبح حلمي الوحيد آنذاك أن أصبح صانعة عطور!
ما هي مدينتك المفضلة؟
أختار باريس. فهي المدينة التي نشأتُ وترعرعتُ فيها. ولا أزل مذهولةً بجمالها وتاريخها العريق. ولكن لا أخفي أنّني معجبة أيضاً بكل من نيويورك، وباهيا وبيناريس لأسباب مختلفة تماماً.
"اكتشفتُ شغفي بعالم العطور منذ نعومة أظافري"
ما هي مكوّناتك المفضّلة؟
سؤال صعب! في الواقع، أحبّ مكوّناتٍ كثيرةً. ولكن هناك مكوّنان أعشقهما حقاً: الورد والبرغموت.
كلاهما متوراث عبر الأجيال بلمسة متجددة على الدوام. كما أستمدّ إلهامي من كافة أنواع الخشب وأهوى استخدامها دائماً بطريقة غير متوقعة.
ما هي مصادر سعادتك؟
أطفالي الأربعة هم بلا شك مصدر سعادتي في الحياة. وأنا سعيدة أيضاً لأنني حظيت بفرصة ممارسة هذا العمل المذهل ومشاركة ابتكاراتي مع الآخرين.
ما هي مصادر إلهامك؟
أعتبر السفر مصدر إلهام رائعاً. فبفضله، أتعرّف إلى روائح، وأماكن ووجوه جديدة ومختلفة. كذلك، أستقي إلهامي من الحياة اليومية. فالحياة بذاتها اكتشاف لا نهاية له.
بصفتك كاتبةً، هل لديك "أسلوب" خاص بك؟
عموماً، أميل إلى كل ما هو جديد وغير تقليدي. فأنا أتطلّع دوماً إلى استكشاف سبل مجهولة من أجل ابتكار أعمال خارجة عن المألوف. مثلاً، تعجبني فكرة تقديم عطر رجالي بخلاصة الأزهار التي عادةً ما ترتبط بالعطور النسائية، أو عطر نسائي بمكوّنات عادةً ما ترتبط بالعطور الرجالية كالأخشاب.
أي مكان تعتبرينه جنّةً على الأرض؟
أرخبيل زنجبار. فهنا تلتقي الثقافات والتأثيرات الجنوب أفريقية. يجمع هذا المكان جمال الطبيعة البرية وسحر القصور التي كان السلاطين الأثرياء يملكونها. ولهذا المكان أيضاً صلة وثيقة بتجارة التوابل والأزهار.