جراء مشاركتهم في أسبوع الموضة في دبي كان لElle Arabia فرصة إجراء هذا اللقاء مع مؤسسي علامة Vro Pardo، فكان هذا اللقاء..
ما الذي دفعك لاختيار تصميم الأزياء كمهنةٍ لك؟
أتبنى نهجاً تجريبياً في تصميم الأزياء، فبعد قضاء عدة سنوات في برشلونة والتعرف على توجهاتهم في الموضة عن كثب، اكتشفت فكرة مبتكرة للغاية وهي الجمع بين الموضة والمطابخ التي تشهد رواجاً في الوقت الراهن وهي أساس عمل دار ’فرو باردو‘.
ما الذي يستهويك في هذه المهنة؟
إن احدى أفضل اللحظات بالنسبة لي هو عندما أضع الأقمشة أمامي وأبدأ بالإبداع، وأدمج الألوان والأقمشة.
ما هو مصدر إلهامك الأبرز؟
لا ينحصر الإلهام بشخص معين بالنسبة لي، إنما هو تراكم للمفاهيم الإبداعية التي أحملها في تلك اللحظة، حيث أميل للألوان القوية عندما أكون في قمة إبداعي، وأختار الألوان الباهتة عندما أشعر بالخمود. بمعنى آخر، إلهامي ينعكس في شخصيتي وحالتها في تلك اللحظة.
من يعجبك من الأسماء البارزة في قطاع الموضة؟
ليس هناك من اسم بارز حقيقةً في قطاعنا، لأننا ننهج مساراً مبتكراً واستثنائياً، حيث نجمع بين القواعد الوطنية والدولية والألوان العصرية والأقمشة المسطحة المخصصة التي يمكن استخدامها بشكل متكرر لنقدم تصاميماً ترقى بخبراء الطهي إلى المستوى الذي يستحقونه من الأناقة والتألق.
انطلاقاً من كونك مصممة أزياء ناجحة؛ ما هي المفاهيم الأخلاقية التي تتبعينها خلال عملك في قطاع الموضة؟
بدايةً، من الضروري أن نضع معايير مهنية واضحة، بدءاً من عملية اختيار الأقمشة ووصولاً إلى التغليف النهائي. وتخضع أخلاقيات العمل لدي لشروط صارمة لتفادي التقليد، حيث لا مانع لدي من الاستعانة بالتوجهات ومجاراتها لكن النسخ مرفوض تماماً لأن المصمم يصبح حينها مجرد مصنّع للملابس. لا سيما وأننا أصبحنا اليوم نبتكر التوجهات بأنفسنا وليس مجرد نسخ.
ما الذي تعرفينه عن جمهورك المستهدف وكيف يمكنك التواصل معه؟
يرتدي أكثر من 3 آلاف طاهٍ ملابسنا حالياً في الباراجواي، ما يعكس العلاقة الوثيقة والتواصل المتين الذي يجمعنا بجمهورنا المستهدف. فنحن نعرف ما يريده عملاؤنا وما الذي يوفر لهم الراحة، لذلك نقدم الأفضل لهم دائماً.
بماذا تختلف تصاميمك الخاصة بمنطقة الخليج عن تلك التي تطلقينها في الدول الأوروبية؟
لا شك أن تصاميمنا تختلف حسب المنطقة، حيث نستخدم ألواناً أكثر سلاسة مع العملاء في أوروبا، وخيارات تجريبية ومبتكرة عندما نجتمع بعملاء جدد، مثل الأنماط والنقشات في المنطقة العربية والألوان الزاهية في الباراجواي.
ما هي التوجهات الجديدة السائدة حالياً، وكيف تبقين على تواصل دائم مع أحدث التوجهات الفنية في القطاع، خاصةً مع السرعة الكبيرة التي تتغير فيها في عصرنا الراهن؟
أعتقد أن التوجه الأبرز حالياً في قطاع الموضة العالمي هو الاستدامة من خلال تقديم مزيج من الأعمال الجميلة والصديقة للبيئة في آن معاً. ونأمل أن نشهد في المستقبل أنواعاً جديدة من الملابس المصممة من مواد أخرى غير القطن والخيوط الصناعية. ونستعين حالياً بمستخلص الفاكهة لنسج وابتكار أقمشة جديدة.
أين تجدين نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟
من المقرر أن تفتح ’فرو باردو‘ فروعاً جديدة في أماكن مختلفة قريباً، لذلك أتوقع أن تنتشر فروعنا في شتى أنحاء العالم خلال خمس سنوات.
أخيراً وليس آخراً، ماذا تقولين لمتابعي Elle Arabia؟
الموضة ليست أمراً ثانوياً أو مجرد صيحة عابرة، بل هي مفهوم يتطلب الكثير من العمل. فبالنسبة لدار ’فرو باردو‘ تحديداً، ثمة سعي كبير لتمكين المرأة، حيث تشكل السيدات 90% من الموظفين، ونعمل جميعاً مع بعضنا بخالص المثابرة والتفاني. وتشكل مشاركتنا في أسبوع الموضة العربي بدبي إنجازاً كبيراً بالنسبة لنا كدار من بلدٍ صغيرة. وانطلاقاً من إيماننا الراسخ بأهمية تمكين المرأة، نثق بأن جميع السيدات العرب يمتلكن القدرة لأن يصبحن مصممات مبدعات ورائدات أعمال ناجحات، ونتوجه من خلال جهودنا ومثابرتنا وشجاعتنا وإيماننا إلى كل سيدة تريد تمكين نفسها من خلال الموضة.