شارك المصمم محمد كوركماز تصاميمه من الأزياء الجاهزة الراقية التي تجمع بين سحر اللون الأبيض وبساطة القصّات.
وقد فضّل كوركماز ابتكار توجهاته الخاصة بدلاً من مواكبة الصيحات السائدة في تشكيلته.
تشكيلة موسم ’ريزورت 2020‘: أناقة ونعومة وجاذبية: تحتضن هذه التشكيلة تصاميم مميزة تواكب أعلى مستويات الحرفية والدقة كسائر تشكيلات كوركماز، وتفيض بشعور غامر من الألفة الهدوء والسلام. تبرز في التشكيلة قطعٌ مصممةٌ وفق أنماط خاصة مثل الفساتين والجمبسوت والتنانير الضيقة من الأعلى والواسعة من الأسفل. أما بالنسبة للتفاصيل، فتتراوح بين الريش والترتر واللمسات الأنثوية والأحجار الكريستالية التي تشع ببريق يخطف الأنظار.
كان لElle Arabia فرصة إجراء هذا اللقاء..
ما الذي دفعك لاختيار تصميم الأزياء كمهنةٍ لك؟
بدأ حلمي في أن أصبح مصمم أزياء، وأبدع بابتكار تصاميم تزيّن إطلالات السيدات منذ مرحلة الطفولة. ولم يسبق لي أن اتخذت هذا المجال كمهنة إطلاقاً. في الواقع، أعتبر عالم الموضة والأزياء الراقية بمثابة غاية الوجود بالنسبة لي.
ما الذي يستهويك في هذه المهنة؟
أحب أن تنال تصاميمي ثقة وإعجاب السيدات وأن يتألقن بإطلالات تحمل توقيعي؛ فأجمل اللحظات في حياة مصمم الأزياء تتمثل في إنشاء أسلوبه الفريد وهويته الخاصة.
ما هو مصدر إلهامك الأبرز؟
لا تقتصر الأفكار التي تلهمني على مصدرٍ واحد أو شيء معين، إنما ترتكز هوية مجموعاتي بشكل رئيسي على حقيقة أن المرأة نفسها تشكل جزءاً محورياً في العالم الذي أحلم به.
من يعجبك من الأسماء البارزة في قطاع الموضة؟
من الأسماء التي تستحق الكثير من الاحترام والتقدير، يبرز مصمم الأزياء الراحل جياني فيرساتشي وكريستيان ديور وجيفنشي. إنني أكن لهم إعجاباً كبيراً لأنه وعلى الرغم من انتهاء مسيرتهم المهنية، بقي تأثيرهم حياً في عالم الأزياء...
انطلاقاً من كونك مصمم أزياء ناجح؛ ما هي المفاهيم الأخلاقية التي تتبعها خلال عملك في قطاع الموضة؟
تتمحور مسألة النجاح والنزاهة حول الاستمرار في تقديم أسلوب وهوية فريدة والمضي إلى الأمام دوماً، بغض النظر عن التغييرات اليومية. لذا يجب أن يكون لدى مصمم الأزياء رغبة مستمرة في الإبداع والابتكار مع الحفاظ على المبادئ دون الاستسلام لنشوة النجاح. والأهم من كل ذلك، يجب أن يكون لديه فريق عمل يؤمن بالارتقاء إلى هذه المبادئ؛ حيث لا يمكن مواصلة مسيرة النجاح دون وجود هؤلاء الاشخاص.
ما الذي تعرفه عن جمهورك المستهدف وكيف يمكنك التواصل معه؟
لا أؤمن بأن تستهدف تشكيلات الأزياء عن عمد فئة معينة دون غيرها لأسباب تجارية، ففي عملية الابتكار والتصميم، إن تمكن مصمم الأزياء من نيل ثقة السيدات بتصاميمه، وإن بدأ عملاؤه بالنظر إلى أعماله وفق الرؤية ذاتها، سيشكل رمزاً تجارياً بارزاً بشكل تلقائي. كنت أبلغ من العمر حوالي 18 عاماً عندما بدأت تصاميمي تحظى باهتمام السيدات في منطقة الشرق الأوسط؛ إنهن سيدات وفيّات يتميزن برؤيتهن الخاصة ويدركن تماماً ما يرغبن به. شكل هذا الاهتمام مصدر إلهام لي، دفعني إلى استكمال الرحلة مع دعمهن، ومساندتهن الكبيرة، لذلك تحتل سيدات الشرق الأوسط مكانة مميزة في حياتي.
بماذا تختلف تصاميمك الخاصة بالمرأة الخليجية عن تلك التي تطلقها لسيدات المجتمع الأوروبي؟
سابقاً، كنت أفكر في الكثير من التفاصيل في تصاميمي، ولكن الآن ينصب تركيزي بشكل رئيسي على جمالية التصميم، فالجمال ينال إعجاب جميع الثقافات. وتكمن النقطة الأهم في الحفاظ على الأسلوب الخاص بك كمصمم. يسعدني أن مجموعاتي، التي تم تصميمها دون أي فصل بين مختلف الثقافات، أصبحت اليوم من بين مجموعات الأزياء الرائجة والتي تحظى بشعبية كبيرة.
ما هي التوجهات الجديدة السائدة حالياً، وكيف تبقى على تواصل دائم مع أحدث التوجهات الفنية في القطاع، خاصةً مع السرعة الكبيرة التي تتغير فيها في عصرنا الراهن؟
بالنسبة لي، يشكل عالم الأزياء والموضة انعكاساً دائم التغير لثقافات متعددة. وبالطبع، من المهم اتباع التوجهات والصيحات الجديدة، ومع ذلك، يبقى المصمم على الطريق الصحيح إن لم يتنازل عن أسلوبه الخاص وإن كانت تصاميمه وأعماله محبوبة وتحظى باهتمام عشاق الموضة.
أين تجد نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟
أعتقد أنه من الأهم معرفة الطريق الذي سيأخذنا إليه عملاؤنا وأين يريدون رؤيتنا بعد 5 سنوات، بدلاً من معرفة رؤيتي الشخصية حول ذلك.
أخيراً وليس آخراً، ماذا تقولين لمتابعي Elle Arabia؟
أودّ أن أعرب عبر Elle عربية عن امتناني لجميع السيدات اللواتي يؤمنّ برؤيتي ومسيرتي في هذا المجال؛ كما أودّ أن أشكر Elle عربية ولكم خالص حبي وامتناني.