نتعرف معاً على الدكتورة سعاد الشامسي في حديث خاص لها مع مجلة Elle Arabia.
أخبرينا أكثر عن عملك
أول مهندسة طيران إماراتية وأول باحثة عربية في علم الطيران، اعمل حالياً مستشارة طيران لأحد أكبر مشاريع الطيران في دولة الامارات العربية المتحدة. تخطت رحلتي في عالم الطيران 18 سنة حتى الان، وبدأت منذ طفولتي في منزل الوالدة حينما كنت أقوم بعد الطائرات المحلقة، الى حين دخلت مجال الطيران. لقد كانت حقاً رحلة علمية وعملية افتخر بكل محطة بها، اذ استطعت خلالها اكتساب مهارات وخبرات عدة واهمها تدريبي على يد خبراء في المجال في شركات كبيرة كايرباص و بوينغ وميسيير بوغاتي و هاني ويل.
أخبرينا عن جائزة جيمس دايسون
افتخر بأن أكون جزء من هذه الجائزة منذ انطلاقتها قبل ست سنوات، وهي جائزة تصميم دولية تهدف الى الهام الشباب والاجيال الناشئة من مهندسي التصميم، للحصول على فرصة لتأسيس مستقبلهم ومنحهم جوائز وزيادة ظهورهم الإعلامي، والاهم إيصال فكرتهم واختراعاتهم بهدف تشجيعهم على بدأ مشاريعهم الخاصة. وتجدر الإشارة الى ان الامارات العربية المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تستضيف هذه الجوائز من منطقة الشرق الأوسط حاليًا.
ما هي المعاير التي تتبعونها في اختيار المشاركين؟
أنا أؤمن بأن المهندس الناشئ لديه القدرة على تطوير تقنيات ملموسة من شأنها الارتقاء بالبشرية من خلال الأفكار والأبحاث. إن باب التسجيل والمشاركة في جائزة جيمس دايسون مفتوح لجميع مهندسي التصميم الذين يفكرون بطريقة مختلفة وهادفة لتطوير برنامج او منتج يعمل بشكل أفضل. وبحكم كوني عضوة أساسية في لجنة التحكيم، فإننا نبحث دائما عن المهندسين الذين يتبعون منهجية التصميم التي تستخدم مبادئ هندسية ذكية ومبتكرة تعالج مشكلة واضحة وتساهم في الاستدامة. من المهم أيضاً أن تتطرق الابتكارات لموضوع الاستدامة او أن تكون مصممة أو مصنعة بشكل مستدام.
ما هي الصعوبات التي واجهتكِ كأول مهندسة طيران إماراتية وأول امرأة إماراتية تحصل على درجة الدكتوراة في علم الطيران؟
كان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الفضل بعد الله في دخولي مجال هندسة الطيران، وذلك من خلال برنامج إعداد القادة، وكان التحدي الأكبر الذي واجهته هو أن هذا المجال كان حكر الرجال، ولكن لا وجود لكلمة المستحيل في قاموس دولتنا، فقد تمكنت من اقتحام هذا المجال الصعب حتى أصبحت اليوم أكثر مرونة ومسؤولية وشغفاً، حيث كان هدفي شق الطريق ومساعدة المرأة الإماراتية لتمكينها من دخول هذا المجال الذي يتطلب جهدا وسعيا متواصلاً بسبب طبيعته الصعبة نوعاً ما. ولكن في نهاية المطاف، استطعت من خلال عملي في هذا المجال، اكتشاف مكامن قوتي والقدرات التي أتمتع بها.
ما هي النصيحة التي تقدمينها للمرأة الإماراتية في هذه المناسبة؟
أتقدم أولاً بأسمى آيات التهاني إلى قيادتنا الرشيدة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، التي أعتبرها إلى جانب والدتي مثلاً أعلى، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، حيث تعلمت منهن أن أبذل جهداً كبيراً في السعي وراء أحلامي وأهدافي، ولذلك فإنني أعتبر يوم المرأة الإماراتية مناسبة خاصة أحتفي فيها إلى جانب النساء الإماراتيات بما حققناه من إنجازات. نصيحتي للمرأة الإماراتية أن تسعى وراء شغفها وأن تعمل بجد واجتهاد، فمن خلال الإنجازات التي حققتها المرأة في الإمارات، أثبتنا للعالم حبنا لوطننا ومساهمتنا كأفراد ومجتمع للوصول بدولتنا إلى القمة.