تُعدّ جلسات المايكرونيدلينج من الإجراءات التجميلية الشائعة التي تلجأ إليها الكثير من النساء لتحسين ملمس البشرة واستعادة نضارتها. ورغم بساطة هذا العلاج مقارنة بإجراءات أخرى، إلا أنّه ليس خالياً تماماً من الآثار الجانبية أو النقاط التي يجب التنبّه لها قبل الخضوع له.
في ما يأتي، نسلّط الضوء على أبرز المعلومات التي عليكِ معرفتها قبل الخضوع إلى جلسة مايكرونيدلينج.
طريقة عمل المايكرونيدلينج على البشرة
يعتمد المايكرونيدلينج على إحداث ثقوب دقيقة جداً في الجلد باستخدام إبر رفيعة، بهدف تحفيز البشرة على إنتاج الكولاجين والإيلاستين بشكل طبيعي. هذه العملية تساعد على تحسين مظهر الخطوط الرفيعة، آثار الندبات، وتفاوت ملمس البشرة، لكن نتائجها لا تكون فورية بل تظهر تدريجيًا مع الوقت. فالبشرة تحتاج إلى وقت لتجديد نفسها وبناء الكولاجين الجديد، ما يعني أن التحسّن يظهر تدريجياً خلال أسابيع، وغالباً بعد أكثر من جلسة بحسب حالة البشرة والمشكلة المراد علاجها.
الآثار الجانبية المتوقّعة بعد الجلسة
بعد الجلسة، من الطبيعي أن تمرّ البشرة ببعض التغيّرات الموقّتة. يُعدّ الاحمرار أكثر الأعراض شيوعاً، وقد يشبه حروق الشمس الخفيفة ويستمر ليوم أو يومين. كما قد تلاحظين تورّماً بسيطاً، إحساساً بالحرارة أو الوخز، إضافة إلى جفاف أو شدّ في الجلد. هذه الأعراض تُعدّ جزءاً طبيعياً من عملية التعافي وغالباً ما تزول خلال فترة قصيرة.
مضاعفات محتملة يجب الانتباه لها
رغم أن المايكرونيدلينج يُصنّف كإجراء آمن عند تطبيقه بالشكل الصحيح، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة. من أبرزها احتمال حدوث عدوى في حال عدم تعقيم الأدوات جيداً، أو ظهور تصبّغات جلدية خاصة لدى بعض أنواع البشرة. وفي حالات نادرة، قد تنتج كدمات أو آثار غير مرغوبة إذا تم الإجراء بعمق غير مناسب.
من الأشخاص الذين يجب عليهم تجنّب المايكرونيدلينج
لا يُنصح بهذا الإجراء لكل أنواع البشرة أو الحالات الصحية. فإذا كنتِ تعانين من التهابات جلدية نشطة، جروح مفتوحة، حب شباب ملتهب، أو بعض الأمراض الجلدية، فقد لا يكون المايكرونيدلينج خياراً مناسباً لكِ. من الضروري استشارة مختص قبل الجلسة لتقييم حالة البشرة وتحديد مدى ملاءمة العلاج.
التحضير المسبق للجلسة
يُعدّ التحضير الجيد خطوة أساسية لتقليل الآثار الجانبية. يُفضّل تجنّب التعرض المباشر للشمس قبل الجلسة، والامتناع عن استخدام منتجات تقشير قوية أو مكونات نشطة قد تزيد من حساسية البشرة. كما يُنصح بالحضور ببشرة نظيفة وخالية من المكياج في يوم الجلسة.
العناية بالبشرة بعد المايكرونيدلينج
فترة ما بعد الجلسة لا تقل أهمية عن الإجراء نفسه. يجب تجنّب الحرارة المرتفعة، التعرّق الشديد، أو ممارسة الرياضة المكثفة خلال أول 24 إلى 48 ساعة. كما يُفضّل الاكتفاء بمنتجات لطيفة ومرطّبة، وتجنّب أي مستحضرات قد تسبّب تهيّجاً للبشرة إلى أن تهدأ تماماً.
