تتبع الكثير من المطاعم عدد من الوسائل للدعاية، بعضها تكون ناجحة وبعضها الآخر يكون غريب ويتسبب في حالة من الغضب والجدل عبر منصات التواصل الإجتماعي.
هذا ما حدث في مطعم في الصين، بعدما أعلن عن سياسته المثيرة للجدل، والمتمثلة في مطالبة رواده بوزن أنفسهم قبل الدخول، وذلك في استجابة لحملة وطنية جديدة ضد هدر الطعام.
وجاء في إعلان المطعم الذي أثار موجة غضب عبر منصات التواصل الإجتماعي، مطالبة زبائنه الوقوف على الميزان ومسح بياناتهم ضوئياً في تطبيق ذكي يوصى لهم باختيارات الطعام بناء على أوزانهم وقيمة السعرات الحرارية للأطباق التي سيطلبوها.
ولكن في المقابل، يبدو أن سياسة المطعم أثارت الغضب بشكل كبير وواسع، حيث انتشرت العديد من الهاشتاجات عبر موقع التدوين القصير تويتر، للمطالبة بوقف هذه السياسة.
من جانبه، أعرب المطعم عن "أسفه الشديد" لتفسيره لحملة مكافحة هدر الطعام، وقال في اعتذار نُشر على شبكة الإنترنت: "كانت نيتنا الأصلية هي الدعوة إلى وقف الهدر وطلب الطعام بطريقة صحية، ولم نجبر العملاء على وزن أنفسهم".
وحث الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الأسبوع الحالي، شعبه على التوقف عن إهدار الطعام، بعدما تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد والفيضانات الخطيرة التي وقعت في شهر يوليو/ تموز إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
واستجابة لذلك، حثت مجموعة من المطاعم الإقليمية زبائنها على طلب طبق واحد أقل من عدد المتواجدين على الطاولة، وذلك في محاولة لقلب العادة الثقافية المتأصلة في طلب طعام إضافي لوجبات جماعية.
ليس هذا فقط، بل قامت وسائل الأعلام الحكومية هناك، بحملات هجوم وانتقاد لمقاطع فيديو نظهر شراهة الصينيين، والمعروفة باسم "موكبانغ"، بينما وعدت منصات البث المباشر بإغلاق الحسابات التي تروج للإفراط في تناول الطعام وإهداره.