الكثير من الحالات المرضية النادرة، التي نقرأ عنها حول العالم، بسبب جينيات أو عوامل وراثية.
هذه المرة كشف تقرير عن معاناة سيدة في الثالثة والعشرين من عمرها جراء إصابتها بحالة مرضية تجعلها تتقيأ مرات عديدة متكررة يمكن أن تصل إلى حوالي 30 مرة يوميًا.
الغريب واللافت في حياة تلك الفتاة والذي أثار موجة من التضامن معها، عبر منصات التواصل الإجتماعي، إنها أصبحت عرضة للتنمر من قبل أشخاص غير قادرين على استيعاب حالتها أو تصديقها.
ووفقاً للتقارير الصحافية، أن هذه الحالة المزمنة، تُعرف باسم "Gastroparesis" أو "خزل المعدة"، والتي تعني أن معدتها لا يمكنها هضم الطعام وتتسبب في إصابتها بالغثيان، دون قدرتها على تناول الطعام بصورة طبيعية، ويتم تغذيتها عن طريق أنبوب.
وبدأت معاناة المريضة بيث جاليري، وهي من مقاطعة "لانكشاير" في إنجلترا، عندما كانت في الثانية عشر من عمرها، وترددت على الأطباء لمدة 6 أعوام حتى تم تشخيص إصابتها بهذا المرض، الذي أسفر عن معاناتها من سوء التغذية وأصبحت في حاجة إلى أنبوب تغذية دائم كي تبقى على قيد الحياة.
الوضع لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أنه بعد 6 أعوام من البحث عن إجابات والخضوع لفحوصات طبية مكثفة والمتابعات الطبية المختلفة، اكتشف الأطباء أنها تعاني أيضًا من متلازمة التعب المزمن، وحالات مرضية أخرى تؤثر على قدرتها على التوازن وتسبب لها آلام المفاصل.
في تصريحات لها، أثار موجة من الغضب الشديد، والتضامن معها، كشفت عن تعرضها للتنمر سواء في المدرسة، إذ كان زملاؤها يسخرون من أنبوب التغذية الدائم الذي تضطر لاستخدامه ومن شكلها ووزنها.
ليس هذا فقط، بل كانت تتعرض للتنمر من قبل غرباء يرفضون تصديق أنها تعاني من مرض مزمن وتحتاج إلى رعاية خاصة ويتهمونها بالكذب في بعض الأحيان، وهو ما أصابها باليأس والإحباط.
السوشيال ميديا
وقررت بعد معاناة مريرة مشاركة قصتها والكشف عن تفاصيل حالتها الصحية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشارت إلى أنها يمكن أن تتقيأ 30 مرة يوميًا، وتشعر دائمًا بالغثيان كما تعاني من آلام بدنية في بعض الأحيان.
وتابعت إنها قد تتقيأ على نحو مفاجئ دون سابق إنذار، وفي بعض الأحيان يحدث ذلك لها في الشارع، مما يتسبب لها في إحراج، خاصة بسبب اعتقاد البعض أنها تعاني من آثار الكحول، وسبق أيضًا أن تعرضت لانتقادات بسبب اضطرارها لاستخدام دورات المياه العامة المخصصة لذوي الإعاقة.
وقالت أنها في الوقت الراهن وبعد أن التقت بشريك حياتها جيمس جيفرز الذي يدعمها نفسيًا، فهي ترفض أن تسمح للمرض بأن يمنعها من عيش حياتها أو يجعل اليأس يتملك منها، وقد قررت مشاركة قصتها كي توجه رسالة لمن يعانون من أمراض مزمنة وتحثهم على ألا يشعروا بالحرج أو الخوف من نظرة الآخرين.
حاليًا تعمل على التعايش بشكل إيجابي مع مرضها والوصول إلى وزن صحي بعد أن انخفض وزنها على نحو هائل بسبب مرضها.