لطالما شكّل الذهب عنصراً أساسياً في تصاميم منذ بزوغ الآرت ديكو نظراً لقيمته الثمينة وفخامتة النادرة. وقد أرادت العلامة لهذا المعدن الثمين أن يرصّع حكايتها الأسطورية في عالم الساعات. ويبرز الذهب في إبداعات الدار خلال مشاركتها في دورة عام 2024 من أسبوع LVMH للساعات، إذ أثبتَ قدرته على الارتقاء بإصدارات بولغري بولغري إلى آفاق جديدة من الكلاسيكية الجريئة، وعزّز الرونق الاستثنائي لساعات لوتشيا المرصعة بالمجوهرات، وساهم في صياغة مفهوم جديد للأناقة المرهفة في طراز أوكتو فينيسيمو.

 

بولغري بولغري، جوهرة التاج

ظهر هذا النموذج من الساعات في عام 1975 ليقدم نفسه أيقونةً جديدة للجمال النادر واللمسة الجريئة، حيث تحولت الرؤية التكوينية للنموذج في ذهن جياني بولغري، رئيس العلامة في ذلك الوقت، إلى نموذج حقيقي من إبداع المصمم الأسطوري جيرالد جينتا. وينعكس تميّز الساعة في اسمها المنقوش على حلقة الإطار المصنوعة من الذهب الأصفر، كما تعبّر، من خلال لمستها التي تجمع الكلاسيكية والابتكار، عن الجوهر الروماني للدار ومنهجها الريادي القائم على الشغف بالفنون والغنى المعماري لإيطاليا.

وسرعان ما نالت الساعة إعجاباً عالمياً منقطع النظير، فحضورها الواثق أسرَ مشاعر العديد من الشخصيات الاستثنائية لتتصدر أيقونات العلامة وترتقي إلى لقب جوهرة التاج. ومع اقتراب الاحتفال باليوبيل الذهبي لهذه التحفة الفنية، تستعيد بولغري بولغري جاذبيتها الأصلية مع إصدارها الجديد، والذي يتناغم فيه الذهب الأصفر مع الميناء الأسود، والذهب الوردي مع الميناء الفضي البراق. ويأتي النموذج في نسختين مختلفتي الحجم، تتميز الأولى بعلبة رائعة يبلغ قطرها 26 مم، بينما تتألق الثانية بلمسة مبتكرة مع علبة مثالية للسيدات والرجال بقطر 38 مم. 

 

أوكتو فينيسيمو، جاذبية متفوقة

قدمت بولغري نموذجها الثوري من ساعات أوكتو فينيسيمو في عام 2014، حيث عكس التصميم البسيط والهندسة المميزة لهذا الإصدار المعزز بتقنية التوربيون خبرة العلامة في صناعة الساعات السويسرية الراقية ورؤيتها الفريدة للأناقة الإيطالية. ونجح هذا الإبداع النادر في تغيير ملامح القطاع تماماً، فخلال ثماني سنوات، وبحلول عام 2022، سجّل ثمانية أرقام قياسية كأكثر التصاميم في عالم الساعات نحافةً، ليكشف في كل نسخة له عن مزيج فريد من الثورة الميكانيكية والذوق الإيطالي الرفيع. ومع بداية عام 2024، طرحت الدار إصداراً مشرقاً بالذهب الأصفر من ساعات أوكتو فينيسيمو أوتوماتيك، والتي تُعدّ مثالاً على الساعات الراقية. ويتألق التصميم بأبعاد هيكلية معاصرة تستحضر الجمال العتيق للذهب الأصفر، وتعيد إلى الأذهان أولى إصدارات بولغري من الساعات المصممة بإلهامٍ من فن الآرت ديكو في ثلاثينيات القرن الماضي. كما كشفت العلامة أيضاً في هذا العام عن نموذج أوكتو فينيسيمو توسكان كوبر، والذي يتميز بميناء رائع يحاكي أشعة الشمس من المعدن.

 

لوتشيا، تألق استثنائي

جسّد نموذج لوتشيا منذ طرحه في عام 2014 منهجية بولغري الجديدة تجاه الساعات المرصعة بالجواهر، ليعزز مكانة الدار كأفضل علامة من روما في صياغة الساعات المرصعة بالمجوهرات، ويؤكد فلسفتها المميزة في القطاع. ويرى جان-كريستوف بابين بأن الساعة "تلتقط أجمل التفاصيل في عالمي الساعات والمجوهرات لتمزج المادة الثمينة مع التكوين الأنيق، وفق أسلوب يعتمد صياغة الجوهرة كأساس لاختيار حركية كاليبر التي تتكامل معها، فترصيع التوربيون بالألماس مثلاً ينطلق من الحجر النفيس كقاعدة وليس العكس". وتحتفل بولغري هذا العام بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاق ساعات لوتشيا، من خلال تقديمها لإصدار عصري يُعدّ الأكثر إشراقاً وحداثةً في تاريخ هذه التحفة الفنية. ويكشف هذا النموذج المصنوع من الفولاذ والذهب عن صياغة جديدة كلياً، من حلقة الإطار إلى حلقات السوار المبتكرة على شكل الحرف V، في تناغم مذهل مع الميناء الموشّح بخطوط مشرقة من عرق اللؤلؤ الملون أو المطعّم بقطع معاد تدويرها من حجر الملاكيت.

 
المزيد
back to top button