مجوهرات جود: "حلم فتاة صغيرة طموحة"

تنبض قطع علامة "جود جواهر" بالحياة من خلال مجموعة "أيقونية" جميلة وهي مستوحاة من أفكار الفتاة الصغيرة الطموحة "جود عدنان صفي الدين" وشغف والدتها "جوزيت عواد" التي طالما عشقت الفن والمجوهرات. لطالما كانت جوزيت عواد محاطة بالميداليات والأيقونات منذ أن كانت في سن جود، ولذا نقلت فرحة الاعتزاز بهذه القطع الخالدة لابنتها وقد تركت هذه الأشياء بصمة دائمة على طفولتها.

 

تتميّز مجموعة Jude الأولى بقطع أيقونية مرسومة باليد ومرصعة بالأحجار الكريمة أو الألماس أو اللآلئ . يشكل الذهب والأحجار الكريمة إطارًا للقطع المذهلة المرسومة يدويًا. يتجسد حب جود لله في مجموعة جديدة بعنوان "الله" والتي تتضمّن تقدم قطعًا للأمهات والبنات بمقاسين مختلفين ومرصعة بأحجار شبه كريمة تتدرج من اللون الأرجواني إلى الأخضر والوردي والأزرق.

 

حدّثينا عن نفسك وعن مسيرتك في عالم الموضة.

من مستشارة في عالم الرفاهيّة إلى مصمّمة مجوهرات، لطالما كان لدي تقدير كبير لكلّ ما هو جميل وفنيّ. في خلال خبرتي الممتدّة على 20 سنة من الاستشارات في هذا المجال، وقعت بشدّة في حبّ فنّ صناعة المجوهرات. وبعدما تلقّيت شهادة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذيّة من كليّة إدارة الأعمال ESA والكليّة العليا للتجارة في باريس ESCP، جسّدت ذلك الحبّ في علامة "مجوهرات جود" المسمّاة على اسم ابنتي، جود.

 

من أين استلهمت فكرة تأسيس علامة "جود جواهر"؟

أتت فكرة علامة "مجوهرات جود" من الرحلة الدينية التي قمت بها والتقيت في خلالها بفناني طلاء، فقد اشتريت منهم قطع وعندما عدت إلى بيروت، حوّلتها إلى مجوهرات لدى محترف كنت أتعامل معه، إذ كان هذا الأمر اعتياديًا بالنسبة إلي منذ أن كنت في السن الواحدة والعشرين. فلطالما كنت أبتعد عن الصيحات وأحبّذ امتلاك تصاميم خالدة ولا تكون شائعة.

وجعلني عدد التعليقات والأسئلة الهائل الذي تلقّيته عند ارتداء هذه القطعة أرى ذلك كفرصة وأحول الفكرة إلى عملٍ مهما كان صغيرًا، فالمجوهرات شغفي وكان منّي أن أبدأ من مكانٍ ما...

وللإنطلاق بهذه الرحلة، لقد اخترت تاريخ ميلاد ابنتي جود، إذ إنه أجمل يومٍ في حياتي على الإطلاق.

تنخرط جود بعمليّة التصميم وكافّة التفاصيل بما فيها الألوان وحتّى الآن، أطلب رأيها فنجلس سويًا ونعمل على اختيار الأحجار، كما وتصمّم بنفسها قطع لشابات بعمرها فيما أصمم بنفسي مجوهرات مستوحاة من الطراز العتيق، تصاميم تتحدّى اختبار الزمن وتبقى رائجة.

 

ما هو مصدر إلهامك؟

غالبًا ما تلهمني المجوهرات العتيقة الطراز والأساليب القديمة في الترصيع وبالطبع، الأحجار الجميلة التي تصلني من موردي الأحجار الكريمة الذين في معظم الأحيان يستوردون أحجارهم من الهند، ومن بعدها، أسترسل في تصميم ما أعتقد شخصيًا أنه خالد وفريد للغاية. أبتعد عن الأطقم وأحاول إبداع تصاميم متميّزة، تعكس ثقة وتكون مفعمة بالألوان... نعشق الأحجار الكريمة الملوّنة، كما نولي للماس القدر نفسه من الحب والاهتمام.

 

بين التصميم والتنفيذ، ما هي التحديات التي تواجهينها،وكيف تتغلبين عليها؟

دائمًا ما يشكّل التصوّر والرسم والتعبير عن فكرتي للفريق التقني ليتمكّنوا من رسمها بدورهم بهدف الحرص على إمكانية تنفيذ القطعة تحدّيًا؛ فأميل عادةً إلى طلب تصاميم لا يمكن تنفيذها تقنيًا وبخاصةٍ في الفترة الأخيرة لأننا قد بدأنا بالعمل على مجوهرات متوسّطة وراقية. غير أننا نستمر في المحاولة ولقد أٌنعِمتُ بفريق صبور يساعدني على تحقيق النتيجة النهائية التي تصوّرتها.

 

ما هو الجزء المفضّل لديك في تصميم المجوهرات؟

إن العملية بأكملها ساحرة بالنسبة إلي، لكن بالطبع، حالما ألقي بنظري على القطعة النهائية، يخالجني شعور رائع. وفي بعض الأحيان، أريدها أن تكون كلها لي لأرضي الفتاة الصغيرة في داخلي. وتشعر جود أيضًا بالحماس سواء أحيال التصميم أو المبيعات أو حتّى التغليف...

 

كيف يتم اختيار المواد المستخدمة في التصميم؟

تبدأ العملية الإبداعية من اختيار الحجرة أو لون الأحجار الذي أريد أن تتمحور مجموعتي حوله. فأحاول أن أركز على كافة الإمكانيات إذ أريد أن ألبّي احتياجات الجميع، من استخدام حجرة يفضّلونها إلى تصميم قطع تحاكي أساليبهم أو تجسّد إحدى ذكرياتهم، في قطعة مجوهرات.

 

أخبرينا المزيد عن مجموعتك الجديدة بعنوان "الله".

إنّ "الله" هي من أوّل القطع التي حرصنا على أن تضمها مجموعتنا. فبالنسبة إلينا، إنّ الله نعمة، إنه البداية والسبيل ونهاية كل شيء... ولقد صممنا الآن سلاسل من الخرز تشمل قلادة "الله" التي تحمل توقيعنا، وهي متوفرة بكافة الألوان وتصمّم بحسب الطلب.

 

ما هو سر نجاحك؟ وكيف يمكنك التنسيق بين الأمومة والحياة المهنية؟

بدأت بالعمل منذ السن السابعة عشرة، فلا أبالغ في تحليل المسائل إذ أقوم بواجباتي بقدر إمكانيتي في الأمومة وفي الحياة المهنية. تمر بعض الأيام بسهولة بينما تطرح غيرها الكثير من التحديات وهذا جزء من الحياة الطبيعية. وعندما أفكر بالماضي، أشعر بأنّه قد أُنعِم عليّ وهذا يدفعني إلى تحقيق مزيد من الإنجازات. آمل أن أكون قد أثبتّ قدرتي على الموازنة بين العالميْن... أعتقد أنه إلى حد الآن، تسير الأمور على ما يُرام.

 

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أريد أن أطوّر "مجوهرات جود" خطوة بخطوة وبثبات، فلست على عجلة لكنني آمل أن أصبح مصممة المجوهرات المختارة للحصول على تصاميم خالدة ومتميّزة، وقطع يتذكّرون من خلالها الماضي ويعيشون الحاضر ويتخيلون المستقبل، ومجوهرات ترافقهم إلى الأبد ويتم تناقلها من جيل إلى آخر.

 

ما هو شعارك في الحياة؟

ما من شيء مستحيل في الحياة، كلّ شيء ممكن.

المزيد
back to top button