تركت إلسا سكياباريلي- Elsa Schiaparelli أثرًا كبيرًا في عالم الأزياء، فهي محت الخطوط الفاصلة بين الموضة والفن وبالتالي بين الحياة والفن، واشتُهرَ بتخطّيها الحدود بحريّتها المطلقة وعدم اهتمامها بالتقاليد، فاكتسبت شهرة كبيرة بحلول العام 1932. وبعد تسع سنوات من التاريخ المذكور، حضرت إلى حفل افتتاح مطعم "Ambassadeurs" في باريس، بثوب رسمه دوناند- Dunand، مع وشاح مصنوع من ريش الديك وملفوف بأناقة حول كتفيها، كان ذلك بمثابة تكريم لراقصة الباليه العظيمة آنا بافلوفا- Anna Pavlova، التي توفيت فيالعام نفسه. هكذا، وكما كانت "بافلوفا" مرتبطة دائمًا بأدائها الأيقوني في "The Dying Swan"، كانت "سكياباريللي" بمثابة طائر الفينيق، مخلوقة سحرية تكمن قوتها في قدرتها المتواصلة على إعادة ابتكار نفسها، ليس فقط نفسها، بل الموضة أيضًا.
مجموعة سكياباريلي الراقية لخريف وشتاء 2024- 29025، تكرّم موهبة" إلسا" الفريدة في التجدّد. كل قطعة واضحة في صورتها الظلية وتقنياتها، وكلّ منها تهدف إلى إثارة نوع من المشاعر. يسعى كل ثوب، وكل حذاء، وكل قطعة من الريش المخملي، أو نتوءات الأورجانزا الثلاثية، إلى جذب الأنظار بقوة. يهدف التصميم الأكبر أيضًا إلى الاستحواذ على المشاعر وأسرها، مع لمسة ساحرة من الغموض، حفاظاً على أسراره.