ندى زعتر: التنظيم هو سرّ نجاح الأم العاملة!

ندى زعتر Nada Zaatar شريكة ومؤسسة لصالون التجميل فاديا المندلق في دبي هي إمرأة طموحة، شغوفة بعملها وأم لسبعة أطفال! ولكن هذا لم يمنعها من أن تبرع في مجال عملها ومن بناء علاقات طيّبة مع أهم فعاليات المجتمع.

وقد سرّت بإقامة هذا اللقاء الحصري والصادق معها لتحدثنا عن مسيرتها كزوجة ، أم ومربيّة صالحة وسيدة أعمال ناجحة وتفوّقة...

ELLE Arabia: حدثينا عن بدايتك:

ندى زعتر: تخصصت في إدارة الأعمال وكانت بدايتي المهنية في التجارة وخاصة تجارة الألبسة والأحذية والأكسسوار. بدأت العمل مع زوجي في شركته الخاصة واقتصر عملي على السفر وحضور المعارض ودور الأزياء، وتحضير الطلبيات وتوزيعها في لبنان والشرق الاوسط. بالإضافة إلى عملي كنت أقوم برعاية سبعة أولاد، ثلاثة منهم أولادي من زوجي وأربعة بنات لزوجي من زواجه الأول. وأنا أعيش اليوم في دبي وشريكة في صالون " فاديا المندلق" كما أنني أهتم بإدارته.

E.A: حدثينا عن تعاونك مع المبدعة "فاديا المندلق":
ن.ز: منذ ثلاثة سنوات تقريباً قمت بزيارة سياحية إلى دبي فأحببت البلد وعشقته، ومن هنا كانت فكرة الانتقال للعيش فيه. لطالما عملت في مجال الموضة والجمال وبما أنه تربطني علاقرابة بفاديا وهي على الاطلاق عنوان للإبداع والذوق، فقررنا فتح صالون "فاديا المندلق" الأول في دبي القائم في شارع الوصل - جميرا.

E.A: كيف توفّقين بين كونك أم وسيدة أعمال؟
ن.ز: سر نجاح المرأة العاملة وقدرتها على التوفيق بين بيتها وعملها هو التنظيم.
استطعت خلال 20 عام من الزواج أن أهتم بعائلتي وعملي دون التقصير في أي منهما. كنت أسافر وأعمل وأجد الوقت الكافي لأكون مع أفراد عائلتي الذين هم بحاجة إلي. لقد كنت قادرة على التواجد جسديا" وفكريا" وروحيا" مع زوجي وأولادي وأحياناً في عملي لكنني كنت أجد الوقت الصحيح والظرف الملائم لكل منهما.   

E.A: ما سر نجاحك وما الصعوبات التي واجهتك في العمل؟
ن.ز: أشجع المرأة وأدعمها في المطلق! ومن خلال عملي اليوم أشارك المرأة لجعلها مميزة متألقة وراضية عن نفسها ومظهرها. وقد سعيت للوصول إلى ذلك عن طريق تدريب كل فريق العمل ليكون على المستوى المطلوب وتأمين جميع التقنيات الجديدة المتوفرة في العالم لإرضائها. باختصار سر النجاح هو السهر والعمل المتواصل.

E.A: افتتحت مركزك في دبي منذ سنتين واليوم أنت في القمة فما تعليقك؟ هل تعتبرينها مجازفة؟
ن.ز: قرار انتقالي الى دبي كان إرادة كاملة وكنت متحمّسة جداً وثقتي كبيرة بالبلد وبنفسي مما جعلني أحب كل ما في دبي وبطبيعة الحال انعكس ذلك على عملي.  فكانت المجازفة رائعة، وكنت مصممة على النجاح! تخطًيت الصعوبات وما زلت خصوصاً أن الصعوبات في أيامنا هذه كثيرة منها المنافسة والوضع المالي والاجتماعي والاقتصادي، فوضعنا خططاً وعملنا عليها. فهناك نقاط كثيرة تميز صالون " فاديا المندلق" ومازلنا نعمل على التجديد والتقويم والتميّز.

E.A: كيف تقيّمين المرأة العربية اليوم؟ وما الذي يميّز المرأة العربية عن الأجنبية؟
ن.ز: المرأة العربية هي عنوان للأناقة! تعمل على مظهرها وتتابع الموضة وتحب التجديد. ما يميزها أنها تتألق في كل لحظة في حياتها وكأنها تعيش مناسبة خاصة ولا تنتظر المناسبة لكي تتألق... إنها سيدة الجمال التي تسعى إلى لفت الأنظار، وتعرف كيف تحافظ على أنوثتها وتقاليدها مما يميزها عن باقي نساء العالم. إنها رائدة في عالم الموضة والجمال وهي تعرف كيفي تختار ما يناسب شخصيتها وذوقها.

E.A: أنت حق إثبات أن المرأة في مجتمعنا تستطيع إثبات نفسها. من دعمك وماهي الصعوبات؟
ن.ز: إن مسؤولياتي ككل امرأة عاملة وزوجة وأم في نفس الوقت، هي مسؤوليات كبيرة وأهمها التوفيق بين عملها وعائلتها. عائلتي كبيرة وقد منحتها كل التضحية والعاطفة والوقت والتربية الصحيحة، وربيت سبعة أولاد وكأنهم جميعا أولادي دون تفرقة وأنا فخورة اليوم بكل فرد منهم واستطعت النجاح في عملي. في كل المراحل الصعبة دون التأثير السلبي على علاقتي بزوجي وأولادي بل على العكس كان الهدف تأمين حياة أفضل لهم وجعلهم فخورين بي، مما جعلني أتخطى كل الصعوبات وأتقدم بكل عمل أقوم به.        

E.A: هل أنت راضية على نفسك وعما حصدتي اليوم؟
ن.ز: بالتأكيد أنا راضية على نفسي وأشكر الله كل يوم على عطاءاته، وأنني أعمل على الاستمرار والمحافظة عليها. نجحت في تربية الأولاد السبعة وأنا أراهم اليوم زوجات وأمهات مميزات وبنات ناجحات في عملهن, ومتفوقات في دراستهم، وانا فخورة بأخلاقهم وقيمهم في الحياة. نجحت في المحافظة على علاقة رائعة مع زوجي وعلى زواج مبني على الغرام والاحترام والتضحية. وأخيراً استطعت النجاح بفضل الله في عملي وتخطيت كل مرحلة صعبة مررت بها في حياتي. ولا يمكنني إلا أن أذكر زوجي الذي دعمني وساعدني وشجعني على العمل دائماً وكان سندا لي في حياتي المهنية والعائلية طبعاً. ولأنه أحبني ووقف الى جانبي، فهذا جعلني امرأة قوية وواثقة من قراراتي.


E.A
: برأيك من هي المرأة العربية الأكثر تأثيرا في وطننا ولماذا؟
ن.ز: أحترم وأقدر كل امرأة عربية أثبتت نفسها وغيرت وساعدت المجتمع، هناك الكثير من النساء اللواتي وضعن بصمتهن في كثير من المجالات. أحب شخصية " الملكة رانيا العبدالله" التي ساهمت في تطوير العلم وحماية الطفل ودعم ومساعدة شعبها... وأكثر ما أحب فيها تواضعها ومثابرتها على تقديم المساعدة والعمل الدائم.
كما أجد " الوزيرة لبنى القاسمي" من النساء الرائدات في عالم الثقافة، وأحترم كونها مدافعة عن قضايا المرأة ومثابرتها على التقدم الدائم في مشاريعها وخدماتها خصوصاً أنها عضو مؤسس في جمعية مرضى السرطان.

E.A: قدوة تؤمنين بها؟
ن.ز: قدوتي في الحياة: "إذا كان الله معنا فمن يقوى علينا؟".

E.A: مشاريعك المستقبلية؟
ن.ز: أنا أعمل كل يوم لدعم زوجي في مشاريعه والبقاء بجانبه وتقديم المساعدة إذا لزم الامر. وجودي المهم في حياة أولادي ومساعدتهم وهم في أعمارهم وأوضاعهم المختلفة.
واليوم أقدم دعمي الكامل ووقتي لابنتي التي تتلقى دراستها في لندن, وسوف أقدم لها كل حياتي من أجل تحقيق أحلامها. كما انني أقدم الوقت الكافي والمساعدة للتوأم الذين هم آخر العنقود وهم بحاجة ماسة إلي.
في مجال عملي, أنا أعمل لافتتاح فرع ثان لصالون "فاديا المندلق" في دبي انشالله سيكون قريبا", والعمل الدائم على مواكبة كل جديد.

E.A.: نصيحة للنساء:
ن.ز: أنا أعلم أن لكل امرأة أولويات في الحياة. أنصح كل امرأة إلى جانب اهتماماتها العائلية والشخصية والاجتماعية, أن تجد فرصة عمل في أي مجال تحبه وتطوق إليه, لأن ذلك يجعلها قوية ومنتجة وواثقة من نفسها, ولتعمل على نفسها لكي تنجح فهذا يكسبها احترام الجميع فتكون فخورة بنفسها ولا تنسى أن تبقى متواضعة وتقدم نجاحها لعائلتها ليكون نجاحا" كاملا".

E.A.: كلمة لقراء ELLE:
ن.ز: إلى كل محبي الجمال والموضة, إلى محبي الحياة.
كلمتي اليوم هي لتشجيع المرأة إلى خوض مجالات العمل , إلى النظر بإيجابية في خضم صعوبات الحياة والحلم دائما بمستقبل واعد عندما نحلم ونتفاءل يمكننا الوقوف من جديد والسعي لتحقيق أهداف أفضل وعدم اليأس والاستسلام أمام العراقيل.
أتمنى حياة مليئة بالمغامرات بعيدة عن الملل ملؤها الحب والجمال والنجاح.

حاورتها ندى قباني

المزيد
back to top button